كشفت وثيقة مسربة من موقع ويكيليكس نشرتها مجلة (إسرائيل ديفنس) العبرية - أن الوحدة 8200 بالمخابرات الحربية الإسرائيلية تعاونت مع وكالة الأمن القومي الأمريكية في مجال التجسس على مصر ودول الخليج وإيران وسوريا.
وأشارت المجلة إلى أن الوثيقة تعود إلى شهر أبريل/نيسان من عام 2013، مع دخول أوباما في فترة الولاية الثانية كرئيس للولايات المتحدة، بحسب ما نقلت صحف عربية.
وبحسب الوثيقة، فإن معظم التعاون بين الاثنين تركز في منطقة الشرق الأوسط حول الأهداف الاستراتيجية بالنسبة للبلدين، وشمل أيضا دول شمال أفريقيا، والشرق الأوسط، والخليج العربي، وجنوب آسيا، والدول المسلمة التي كانت أعضاء في الاتحاد السوفيتي السابق.
وشملت أنشطة التعاون جمع معلومات عن النظم الحاكمة في تلك الدول والجيش والاقتصاد الداخلي والاتصالات الدبلوماسية وأجهزة الاستخبارات الداخلية والخارجية.
وبحسب المجلة الإسرائيلية، فإن الوحدة 8200 لديها أجهزة رصد ومراقبة أمريكية، كما أن وكالة الأمن القومي الأمريكية لديها القدرة على الوصول إلى مصادر الإشارة وتكنولوجيا المراقبة الإسرائيلية.
وبحسب الوثيقة، فإن وكالة الأمن القومي الأمريكية والوحدة 8200 تمكنتا من اختراق البرنامج النووي الإيراني، كما تتعاون الوحدة الإسرائيلية مع الجانب الأمريكي في التجسس على النظام السوري والإيراني والبرنامج النووي للبلدين، وهو ما أدى إلى تدمير مفاعل نووي سوري عام 2007.
وفي يوليو/تموز 2012، تمت المصادقة على توسيع التعاون الاستخباراتي بين الجانبين ليشمل مصر أيضا، وهذا سمح لوكالة الأمن القومي الأمريكية والوحدة الإسرائيلية باختيار الموضوعات الاستراتيجية، خاصة في مجال تعقب العناصر الإرهابية في شبه جزيرة سيناء.