صحيفة مصرية: رئيس أركان «القسام» يقود وفد «حماس» الأمني في القاهرة

السبت 4 فبراير 2017 09:02 ص

قالت صحيفة مصرية، نقلا عن مصادر بحركة حماس الفلسطينية إن وفد الحركة الأمنى الذى يزور القاهرة حاليا، يضم كلا من القائد الميدانى «مروان عيسى» عضو المكتب السياسى للحركة والمعروف بأنه رئيس أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى للحركة، و«توفيق أبونعيم» وكيل وزارة الداخلية فى قطاع غزة، و«صلاح أبوشرخ» أحد القيادات الأمنية فى القطاع.

وأشارت صحيفة «الشروق» المصرية، إلى أن الشخصيات التي يضمها الوفد تعبر عن طبيعة الملفات التى سيتم مناقشتها مع المسؤولين المصريين.

وأكدت المصادر أن وجود رئيس أركان كتائب القسام «مروان عيسى» قد يعني التطرق إلى مناقشة ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس منذ عدوان (إسرائيل) على القطاع فى شتاء عام 2012.

وقاد عيسى، رئيس أركان «القسام» مفاوضات سابقة مع الأجهزة الأمنية المصرية فى 2011 باعتباره المسئول عن ملف الأسير السابق لدى حماس «جلعاد شاليط».

ويعد «عيسى» أحد قيادات «القسام» الأبرز المطلوبين على قوائم الاغتيالات الإسرائيلية، منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بعد توليه مركزا متقدما في المجلس العسكري للكتائب عقب اغتيال القيادين القساميين «رائد العطار» و«محمد أبوشمالة»، في قصف لموقعهما بمنطقة رفح الفلسطينية خلال الحرب الأخيرة.

وأوضحت المصادر الحمساوية أن الحوارات ستتلخص في الحديث عن ضبط الحدود المشتركة لمنع تسلل العناصر الإرهابية من وإلى القطاع، وترتيب الأوضاع المتعلقة بالإجراءات داخل معبر رفح البري.

وكانت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحماس، قد أعلنت في الثاني من نسيان/ أبريل الماضي، أن في قبضتها أربعة إسرائيليين اثنان منهم جنديان أسرا خلال حرب صيف 2014، ونشرت أسماءهم وصورهم دون إعطاء المزيد من المعلومات، مؤكدة على أن أي معلومات حول الجنود الأربعة لن يحصل عليها الاحتلال إلا عبر دفع استحقاقات وأثمان واضحة قبل المفاوضات وبعدها، مشيرة إلى عدم وجود أي مفاوضات بهذا الشأن.

وكان بيان لحركة «حماس» قد ذكر أن وفدا تابعا لها برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي «إسماعيل هنية» اختتم زيارة لمصر استغرقت عدة أيام.

وأفاد البيان أن الوفد الذي ضم في عضويته «موسى أبو مرزوق» و«روحي مشتهى»، عضوي المكتب السياسي، عقد سلسلة من اللقاءات المثمرة مع المسؤولين المصريين، وعلى رأسهم وزير المخابرات العامة اللواء «خالد فوزي».

وتم بحث عدد من الملفات المهمة على الصعيدين السياسي والعلاقات الثنائية، كما تناول البحث ملف المصالحة الفلسطينية، وأوضاع قطاع غزة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وما خلفه من معاناة شديدة طالت حياة أهالي القطاع.

وذكر البيان أن المباحثات تطرقت أيضا إلى الوضع الأمني على الحدود بين قطاع غزة ومصر، حيث أكد الوفد سياسات الحركة الثابتة في علاقاتها مع الدول ومع مصر، وعلى رأسها عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والحرص على الأمن القومي المصري والعربي والأمن المشترك.

وأشار البيان إلى أن الوفد استمع إلى رؤية مصر التي شرحها اللواء «فوزي» تجاه الملفات كافة التي تم تناولها خلال هذه الزيارة.

وتم الاتفاق على استمرار اللقاءات والتشاور المشترك بشأن التطورات الجارية على صعيد القضية الفلسطينية، خاصة في ما يتعلق بالقدس والاستيطان والأسرى والحصار ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، في ظل ما تمر به المنطقة.

وكان وفد «حماس» وصل إلى القاهرة، قبل اسبوعين، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين.

وفتحت السلطات المصرية، السبت الماضي، معبر رفح البري مع قطاع غزة في كلا الاتجاهين، بشكل استثنائي ولمدة 3 أيام، وسط آمال بالانفراج بعد زيارة «هنية» نائب إلى القاهرة.

وسوف يسمح بالسفر خلال هذه الأيام للمرضى والحالات الخاصة من الطلبة وأصحاب الإقامات الخارجية وحاملي جوازات السفر المصرية.

وكانت العلاقة بين حماس ومصر، قد شهدت توترا ملحوظا منذ الإطاحة بـ«محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في البلاد، عام 2013.

ومؤخرا لجأت السلطات المصرية إلى تسهيل حركة العمل على معبر رفح، من خلال زيارة عدد أيام الفتح؛ ما ساهم في تخفيف أزمة المسافرين من ذوي الحالات الإنسانية، كذلك سمحت بمرور العديد من السلع خلال عمليات فتح المعبر.

وفي أمر لافت، نشرت صحيفة «الأهرام» الحكومية  المصرية، في وقت سابق من الشهر الجاري،  تقريرا عن حجم الفوائد الاقتصادية التي ستعود على مصر في حال اقامة منطقة تجارية حرة مع غزة.

وأشار التقرير إلى غزة تمثل كنزا اقتصاديا واستراتيجيا لمصر حال نجاحها في تحويل القطاع الذي يصل عدد سكانه لمليوني نسمة الي سوق للمنتجات المصرية، بديلا عن «اسرائيل» التي توفر نحو 60% من احتياجاته، وتركيا والصين اللتان تستأثران بحجم كبير من تجارة الملابس والجلود.

وتحاصر «إسرائيل» قطاع غزة منذ 2006، عقب فوز حركة «حماس» في الانتخابات التشريعية وسيطرتها على إدارة شؤون القطاع، في حين يشهد معبر رفح الحدودي مع مصر أزمة علاقات دائمة منذ منتصف عام 2013 إثر توتر العلاقة بين السلطات في القاهرة وحركة «حماس».

 

 

  كلمات مفتاحية

مصر حماس كتائب القسام الأسرى الإسرائيليين

قيادي في «حماس» يقلل من أهمية نتائج اجتماعات الحركة مع مسؤولين مصريين

عقب زيارة ناجحة لـ«هنية» واستقبال دافئ.. مصر تسمح بتوريد القمح لغزة

«هنية»: «نقلات نوعية» في العلاقات مع مصر تظهر نتائجها قريبا‎