بعد انتقادات متكررة لسياستها: مدير «سي آي إيه» يأمر بإعادة هيكلتها

الاثنين 24 نوفمبر 2014 08:11 ص

أمر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، «جون برينان»، بإعادة تنظيم وهيكلة الوكالة على خلفية تعرضها للانتقاد بشكل متكرر لعدم استباقها بعض التهديدات.

وفي رسالة إلى العاملين في الوكالة مؤرخة في 24 سبتمبر/أيلول تم كشفها مؤخرًا، قال أنه «قد حان الوقت لأن ننظر عن كثب وبصدق، لنرى مدى حاجة الوكالة إلى إعادة الهيكلة، بحيث تكون أكثر فاعلية».

وأضاف «برينان» في الرسالة: «قلت مراراً العام الماضي: صرت أكثر اقتناعاً بأنه حان الوقت للنظر في شكل جديد إلى كيفية تنظيمنا، وإلى بنيتنا الحالية، فضلاً عن كيفية عملنا، لنرى مدى الحاجة إلى تصحيحها لضمان نجاحنا مستقبلًا».

فيما أوضح «دين بويد» الناطق باسم «سي آي إيه» بدوره، أن «برينان» طلب في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، من عدد كبير من المسؤولين أصحاب الخبرة، إجراء ما أسماها بـ«مراجعة معمّقة»، لتحديد ما إذا كانت الوكالة بلغت مستوًى مثاليًا لجهة فاعلية مهماتها، خاصًة على صعيد الاندماج والمرونة، مؤكدًا بذلك معلومات سبق وأوردتها صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، التي رأت أن مشروع إعادة التنظيم والهيكلة المزمع القيام به، جاء عقب حالة إحباط راودت «برينان» حيال صعوبات تعزيز الاستخبارات الأمريكية في سوريا، حيث تستهدف المقاتلات الأمريكية عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين يقاتلون نظام «بشار الأسد».

حيث نقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين وحاليين في الوكالة، أن إعادة التنظيم قد تشتمل على الاستغناء عن بعض أقسام التجسس والتحليل المنفصلة حالياً، ليتم استبدالها بوحدات تركز على مناطق جغرافية أو تهديدات معينة. ولفت بويد إلى أن المسؤولين الذين يتولون هذه العملية، لا يزالون في مرحلة جمع المعلومات.

يأتي ذلك بعد أن تعرضت وكالة «سي آي إيه» إلى الانتقاد واسعة ومتكررة في الأعوام الأخيرة. حيث أعرب خبراء ومتابعون عن قلقهم من أن يتم تكليف الوكالة بتنفيذ عمليات «شبه عسكرية»، مثل غارات الطائرات من دون طيار ضد مقاتلي تنظيم القاعدة في سوريا، وذلك على حساب العمل الاستخباراتي التقليدي لجهة جمع المعلومات وتحليلها.

وتدرس إدارة الرئيس «أوباما» خططا لزيادة دور الاستخبارات المركزية الأميركية في تسليح وتدريب المقاتلين في سوريا، وهي خطوة من شأنها تسريع الدعم الأميركي السري المقدم إلى فصائل «المعارضة المعتدلة» ، في حين تتجهز وزارة الدفاع الأميركية لإقامة قواعد التدريب الخاصة بها هناك، على حد وصف المسؤولين الأميركيين وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

ومن شأن التصعيد الأميركي المقترح أن يؤدي إلى توسيع المهمة السرية التي شهدت نموا كبيرا خلال العام الماضي، كما قال مسؤولون أميركيون.

وتدعم وكالة الاستخبارات حاليا وتعمل على تدريب نحو 400 مقاتل في كل شهر، وهو أكبر عدد يمكن تدريبه بواسطة وزارة الدفاع الأميركية حينما يصل برنامجها لأقصى درجات قوته، أواخر العام المقبل.

وكان مشروع توسيع برنامج وكالة الاستخبارات المركزية على جدول أعمال اجتماع كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض قبل أسابيع، حيث امتنع المتحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق على الاجتماع أو الحديث حول ما إذا كان المسؤولون قد توصلوا إلى قرار حيال الأمر.

وقال آخرون إن ذلك الاقتراح يعكس حالة من القلق حول وتيرة برنامج وزارة الدفاع في تعزيز الميليشيات المعتدلة، التي لم تثبت حتى الآن قدراتها بالمقارنة بأذرع تنظيم القاعدة، بما فيهم تنظيم داعش.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تنظيم الدولة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي إيه سوريا أمريكا الدولة الإسلامية

الحرب على «الدولة الإسلامية» تحتاج ”قدرات مختلفة“ و«هيغل» تنحى تحت الضغط

الولايات المتحدة ترفع المساعدات العسكرية لمحاربة «الدولة الإسلامية»

«الكونجرس الأمريكي» يوافق على تدريب وتسليح المعارضة السورية "المعتدلة"

رئيس «سي آي ايه» السابق: إسرائيل الوحيدة التي ترى مثل أمريكا أن الاغتيالات قانونية

خطة أمريكية لإعادة تنظيم المجموعات السورية المسلحة "المعتدلة"

ملاحقات فيدرالية للمدير السابق لـ«سي آي إيه» بتهمة تسريب «وثائق سرية» لعشيقته

«السي آي إيه» تكشف عن وثائق سرية حول «كائنات فضائية»

عميلة بـ«سي آي أيه» تتوقع ترحيلها إلى إيطاليا لضلوعها في خطف «أبو عمر» المصري