استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

«إمبراطور» جريح و«جمهوريون» غاضبون!

الثلاثاء 25 نوفمبر 2014 04:11 ص

دفع «أوباما» بعد ثلاثة أسابيع من الهزيمة الكبيرة التي لحقت به وبحزبه «الديمقراطي» العلاقة بينه وبين الكونجرس إلى حافة الهاوية. ووصل الأمر باتهام قيادات الحزب «الجمهوري» في الكونجرس الرئيس «أوباما» بتسييس موضوع الهجرة غير الشرعية، والتي تشمل نحو 12 مليوناً مقيمين بطريقة غير شرعية، وبالأخص نحو 5 ملايين من المقيمين غير الشرعيين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية وتنطبق عليهم الشروط، سيتم منحهم إقامة دائمة بشروط. هذا التصرف استفز «الجمهوريين» الذين يرون بأن الرئيس «أوباما» يناقض نفسه وهو الذي رفض خلال السنوات الماضية استخدام صلاحياته (الأوامر التنفيذية) ويقر إصلاح قانون الهجرة بسبب تعنت ورفض الكونجرس الذي يسيطر عليه الحزب «الجمهوري». «أوباما» أصدر هذا القرار على الرغم من تهديدات وتحذير «الجمهوريين» واتهام «أوباما» بتسييس موضوع المهاجرين ومنح المهاجرين غير الشرعيين حماية ومنعهم من الترحيل، وأشبه بما يكون بالإقامة الدائمة جرياً وراء أصوات الناخبين ذوي الأصول اللاتينية، الذين يشعرون بالارتياح لقرار «أوباما» على الرغم من معارضة «الجمهوريين» وتهديدهم ووعيدهم-وصولاً لاتهام رئيس مجلس النواب «جون بينر»، بأن ما قام به الرئيس يضر حتى بمنصب الرئاسة وبالرئيس «أوباما» شخصياً.

وهكذا وُضعت خطط وحدود لعبة المواجهة المفتوحة بين «أوباما» الجريح و«الجمهوريين» المتوثبين للانقضاض عليه وتحويل ما تبقى له من عامين وشهرين في البيت الأبيض لجحيم سياسي على الأرض! وصل الأمر بنعت «الجمهوريين» «أوباما» بـ«أوباما الإمبراطور» كناية عن ديكتاتوريته كما يصفونه ولجوئه لأوامر تنفيذية متجاوزاً الكونجرس! وخاصة بعد هزيمته القاسية مع حزبه في انتخابات التجديد النصفي التي جرت قبل أسابيع قليلة- فيما «أوباما» يتحدى الكونجرس ويطالبه بدلاً من انتقاده الدائم ومواجهته، بإصدار قانون يكفيه شر الدفع بإصدار أوامر تنفيذية كما اضطر لعمله الرئيس الأسبوع الماضي وهو برأي «أوباما» شرعي وعادل ومنصف. بينما يتهم الجمهوريون وإعلامهم ومحللوهم أوباما على الفضائيات الأميركية، قائلين إنه تجاوز الدستور حول أميركا لمملكة ونصب نفسه إمبراطوراً! وهذه تهم خطيرة وغير مسبوقة لرئيس أميركي في البيت الأبيض!

صفة «الرئيس-الإمبراطور» يتفق عليها الكثير من «الجمهوريين» بتجاوز الرئيس الدستور! وهو الذي كان يردد لسنوات أمام جموع اللاتينيين بأنه لا يملك حق القفز على الكونجرس وليس من الديمقراطية أن يُصدر«أمراً تنفيذياً»حول الهجرة من دون مشاركة الكونغرس.فإذا بالرئيس «أوباما يقوم بما استنكره ورفضه لسنوات. وبالمناسبة أوباما هو استاذ في القانون الدستوري وخبير بالدستور!

من يتابع خطاب «أوباما» المتحدي ضد خصومه «الجمهوريين» مساء العشرين من نوفمبر/تشرين الثاني 2014 يجده واضحاً. فهو يريد إصلاح قانون الهجرة بما يمنح نحو 5 ملايين مقيم بطريقة غير شرعية ممن ولد لهم أطفال في أميركا التي دخلوها بطريقة غير شرعية ضمن شروط ليس منها حق المواطنة.. واتهم الرئيس «أوباما «الجمهوريين» بتعطيل إصلاح قانون الهجرة، وهو يريد أن يجعل قانون الهجرة عادلاً ومنصفاً، وقد بدأت بعض قيادات الحزب «الجمهوري» وقياديين من الحزب «الجمهوري» يصفونه بـ«أوباما الإمبراطور».

بينما وضع الرئيس «أوباما» شروطاً واضحة لمواجهة الهجرة غير الشرعية من بينها: تعزيز أمن الحدود وإعطاء أولوية للمهاجرين غير الشرعيين المهرة والمثقفين للعمل ودفع ضرائب، ومنح ملايين المهاجرين الذين يعيشون بطريقة غير شرعية وتتم ملاحقتهم واعتقالهم وترحيلهم. ولكن هذا باعتراف الرئيس «أوباما» وغيره ليس أمراً واقعياً ... ومعظمهم عاشوا لسنوات طويلة قي أميركا ولديهم أطفال. 

الأمر التنفيذي للرئيس يخص المقيمين لمدة لا تقل عن 5 سنوات وليس لديهم سجل إجرامي وجرائم أو لديهم أطفال من مواليد أميركا - يمكن لأي مهاجر دخل الولايات المتحدة الأميركية بطريقة غير شرعية وتنطبق عليه الشروط التي وقع عليها «أوباما» للتقدم للحصول على إقامة مؤقتة ويتخلص من خوف ورهبة الترحيل! وتفكك الأسرة بترحيل الآباء والأمهات. «أوباما» كما يصفه رئيس مجلس النواب «جون بوينر» في رده القاسي على ما قام به الرئيس «أوباما»، أنهى أي فرصة للتعاون وأضر بمنصب الرئيس الأميركي وصولاً لرفع دعاوى في ولايتي تكساس وأوكلاها في محاكم فيدرالية- لمناقشة القضية التي رفعتها الولايتان أمس ضد الرئيس «أوباما» بسبب منح المقيمين في الولايات المتحدة الأميركية إقامة دائمة متجاوزاً الدستور.

وأوضح أن «أوباما» في وضع تحدٍ، ويبحث عن «إرثه»ومكانته، وهو الذي لم ينجح في أي من مشاريعه طوال 6 أعوام، سواء في الشأن الخارجي ومشاكله وخاصة في الشرق الأوسط وفي الداخل المعقد الذي يحتل الأولوية للرئيس «أوباما» وإدارته. وواضح أيضاً أن «الجمهوريين» في مزاج تحدٍ ومواجهة وتصعيد.. وأن الكلفة ستكون عالية للطرفين الأميركي والإيراني، وأن الرئيس «أوباما» لن يتحول لـ«البطة العرجاء»، وسيقاوم.

المصدر | الاتحاد الظبيانية

  كلمات مفتاحية

أوباما إرث الرئيس الجمهوريون إيران الهجرة غير الشرعية

وراء الإطاحة بـ«هيغل».. توترات بسبب سوريا وفريق «أوباما»

«أوباما» يتعهد بالتدخل البري إذا ثبت حصول «داعش» على «نووي»

«أوباما» يطلب تفويضا من «الكونجرس» للحملة ضد «الدولة الاسلامية»