قال الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، أنه «هناك دائما ظروف ربما كانت فيها الولايات المتحدة بحاجة إلى نشر قوات برية، إذا اكتشفنا أن داعش أصبح بحوزته أسلحة نووية». وذلك ردًا على تساؤلات تتعلق بإمكانية إرسال أمريكا لقوات برية إلى سوريا أو العراق لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، في ظل تواتر الأنباء مؤخرًا حول امتلاك التنظيم، أو قدرته على امتلاك أسلحة نووية. أم أنه ينتظر توصية رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال «مارتن ديمبسي» لفعل ذلك.
وتابع في مقتطف من كلمته في مؤتمر صحفي، على هامش قمة مجموعة العشرين في أستراليا، ونشرت شبكة سي إن إن الأمريكية مقطعًا له عبر موقعها، بقوله: «نعم في ذلك الوقت لن أنتظر توصية من أحد، لكني سآمر شخصياً بذلك».
وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية، الجنرال «مارتن ديمبسي»، كان قد قال في زيارة مفاجئة للعراق السبت، إن إرسال قوات أمريكية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية «خيار مطروح».
وأوضح «أوباما» أن تواصل واشنطن مع حكومة الأسد يقتصر على إخطار المسؤولين فيها باستخدام القوات الأمريكية للمجال الجوي السوري، حتى «ينتبهوا إلى عدم التعرض لنا».
وكانت تقارير إعلامية نقلت عن مسؤولين أمريكيين إن مسؤولين في إقليم شمال العراق طلبوا من واشنطن الحصول على أسلحة متقدمة يحتاجها للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، وتشمل الإمدادات العسكرية المطلوبة: «دبابات ومعدات قنص ومركبات أفراد مدرعة ومدافع وذخائر ودروعا وخوذات وشاحنات وقود وعربات إسعاف، في حين تبدي واشنطن تردداً، وفق المسئولين أنفسهم».
هذا وتنشر الولايات المتحدة، التي تتواصل ضرباتها الجوية ضد مسلحي الدولة الإسلامية، أكثر من 1000 عنصر من قواتها العسكرية في العراق للمساعدة في تدريب القوات الأمنية العراقية.
ومازال تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا، على الرغم من أن القوات العراقية تقول أنها حققت انتصارات عليهم في بعض المعارك الأخيرة.
وأعلن الجيش العراقي في وقت سابق أنه أبعد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من المناطق المحيطة بأوسع مصفاة للنفط في البلاد قرب مدينة بيجي.
يُشار أن الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما» كان قد نفى وجود أي تحالف مع الرئيس السوري «بشار الأسد»، في الحملة الدولية التي تقودها واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية، معتبرًا إياه رئيسًا «غير شرعي».
وقال إن « الأسد قتل مئات الآلاف من شعبه بلا شفقة، وعليه فإنه فقد أي شرعية لدى غالبية أهل البلاد». مضيفًا أن: «التحالف مع الأسد بالنسبة لنا يعني دفع المزيد من السنة لدعم تنظيم الدولة الإسلامية، وهذا سيضعف التحالف الدولي ضد التنظيم».
وأفادت تقارير أمريكية في وقت سابق، بأن «أوباما» أمر بمراجعة شاملة لسياسة واشنطن تجاه سوريا، حيث مازال «الأسد» في السلطة، رغم مرور العام الرابع على الثورة الشعبية ضده.