عودة القوات الأمريكية للعراق قد لا يساعد في تدمير «الدولة الإسلامية»

الاثنين 17 نوفمبر 2014 07:11 ص

تعود القوات الأمريكية إلى العراق في محاولة لمساعدة البلاد في تدمير الإرهابيين التابعين لتنظيم «الدولة الإسلامية» لكن بعض الخبراء يشككون في أن نشر قوات أمريكية من شأنه أن يحقق فرقا كبيرا في قتال المتشددين.

واجتاح المتشددون في الأشهر الأخيرة مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا في محاولة لإقامة «خلافة إسلامية» تتبنى تأويلا متشددا للشريعة الإسلامية، وقطعت أيضا الجماعة المتشددة رأسي صحفيين أمريكيين ونشرت تسجيلات مصورة لعمليات ذبح مروعة على مواقع التواصل الاجتماعي شاهدها الناس في مختلف أنحاء العالم.

وأثار التقدم السريع لـ«الدولة الإسلامية» قلق الولايات المتحدة إذ أن الكابوس الأسوأ لواشنطن هو وقوع هجوم آخر على أراضيها مثل هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 على مدينة نيويورك وواشنطن العاصمة، وهددت «الدولة الإسلامية» برفع علمها على البيت الأبيض وشنت الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة حملة قصف جوي على مقاتلي «الدولة الإسلامية» على الرغم من أن البعض ينتقدها ويقول إنها ضعيفة.

وأعلن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» الأسبوع الماضي أنه أذن بنشر 1500 جندي أمريكي إضافي في العراق كمستشارين بعد حوالي ثلاث سنوات من انسحاب القوات الأمريكية من البلاد التي مزقتها الحرب لكن خبراء يخشون أن الخطوة لن تكون مؤثرة على الإطلاق.

وقال المستشار البارز السابق في قيادة الجيش الأمريكي بالعراق «ريك برينان» لوكالة الأنباء الصينية «شينخوا» إن نشر القوات لا يكفي لدحر أو تدمير مقاتلي «الدولة الإسلامية».

وقال «برينان»: «القوات التي نضعها على الأرض مجرد مدربين ومستشارين، وعند هذه النقطة قوات الأمن العراقية غير قادرة على القيام بأي عمليات هجومية واسعة النطاق، وأضاف أن عملية نشر القوات الأمريكية الحالية وتدريب القوات العراقية ستستغرق عدة أشهر».

وتابع «برينان» قائلا: «ومن ثم نتحدث حقيقة عن عام على الأقل قبل أن تتمكن قوات الأمن العراقية من أي هجوم حقيقي ضد الدولة الإسلامية».

وقال «برينان» وهو الآن خبير بارز في الشؤون السياسية بمؤسسة «راند» إنه في واقع الأمر، من بين القوات العراقية التي كانت موجودة في 2011 عندما كانت تستعد القوات الأمريكية للانسحاب النصف فقط منها مستعد للقتال اليوم لأن الوحدات القتالية فرغت لعوامل لا حصر لها بما في ذلك القيادة غير المؤهلة والمشكلات المتعلقة بالمعدات والتجهيزات ونقص التدريب.

وقال «واين وايت» نائب المدير السابق لمكتب مخابرات الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة أنباء «شينخوا» إن «الدولة الإسلامية» لا بد من مواجهتها بكثير من القوات القادرة على القتال بشراسة، بيد أنه إذا أرسلت الولايات المتحدة هؤلاء فإن الجيش العراقي والقوات الكردية على سبيل المثال ستميل إلى التراجع بدلا من إعداد أنفسهم للقتال.

وأضاف إن التواصل مع العشائر العربية السنية الكثيرة غير المتطرفة والجنود السابقين وآخرين بحاجة إلى الاقتناع بالانفصال عن «الدولة الإسلامية »يحمل نفس أهمية مع وجود قوات برية قوية ضد «الدولة الإسلامية».

علاوة على ذلك قال «وايت» إنه إذا تم إقناع عدد قليل من الحلفاء السنة العرب لـ«الدولة الإسلامية» أو لم يتم إقناع أي منهم فإن هناك حاجة لعشرات الآلاف من القوات الأمريكية لتدمير «الدولة الإسلامية» في العراق فحسب، وأضاف أن القتال قد يشمل حرب شوارع مريرة في مدن مثل الموصل والفلوجة تتسبب في خسائر بشرية كبيرة بين الأمريكيين والمدنيين.

المصدر | شينخوا

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة الدولة الإسلامية أوباما العراق سوريا التحالف ضد الدولة الإسلامية

«أوباما» يتعهد بالتدخل البري إذا ثبت حصول «داعش» على «نووي»

أوباما: الوقوف إلى جانب «الأسد» ضد «الدولة الإسلامية» سيضعف التحالف

أمريكا قد توسع دور المستشارين العسكريين في العراق ولن ترسل قوات برية

«أوباما» لقادة جيوش التحالف: الحملة على «الدولة الإسلامية» ستكون "طويلة الأمد"

وصول الدفعة الأولى من المستشارين الأمريكيين للعراق

الغارديان: ذخيرة «الدولة الإسلامية» تكفيها لخوض حرب لمدة عامين

الجيش الأمريكي يطلب من الكونغرس زيادة قدراته العسكرية لقتال «الدولة الإسلامية»

واشنطن تعتزم إرسال قوات إضافية ومروحيات لقتال «الدولة الإسلامية» في الموصل