هل سربت الإدارة الأمريكية عمدا تفاصيل خطة الهجوم على الموصل؟

الاثنين 23 فبراير 2015 05:02 ص

ساد الارتباك البيت الابيض وهو يحاول احتواء ما كشفه مسؤول عسكري رفيع من تفاصيل تشغيلية دقيقة عن خطة الهجوم على مدينة الموصل العراقية من خلال القوة الساحقة وتحريرها من تنظيم "الدولة الاسلامية". وقال السكرتير الصحافي للبيت الابيض جوش ارنست إن المخططات العملياتية التيي نوقشت في وزارة الدفاع هي شي تم داخل الوزارة، مؤكدا أنه ليس في موقف يؤهله لتأكيد تلك التفاصيل او التأكيد على أن هذه هي الخطة بحق.

وكان مسؤول كبير في القيادة المركزية الأمريكية قد قال للصحافيين إن الأمر سيستغرق حوالى 26 الفا من المقاتلين العراقيين لطرد ما يصل الى الفين من مقاتلي تنظيم « الدولة الإسلامية «من الموصل ثاني اكبر مدينة في العراق. 

وتعتزم الولايات المتحدة تشكيل قوة الهجوم الرئيسية من خمسة ألوية عراقية تتدرب حاليا في مواقع عسكرية تحت إشراف القوات الأمريكية. وقال المسؤول إن الأمر يمكن القيام به في أقل من ثلاثة الى أربعة أسابيع .
وأكد المسؤول في القيادة المركزية الأمريكية أنه من المرجح ان يبدأ الهجوم في نيسان /ابريل او أيار/ مايو، مضيفا أن القوات العراقية ستنتهى من التدريبات وستحصل على المعدات التي تحتاجها لتكون جاهزة للقيام بالمهمة. 

وأصيب المشرعون بالفزع من كمية التفاصيل التي تم الكشف عنها مما ادى الى ظهور تساؤلات في الكابتول هيل عما إذا كانت إدارة اوباما تسرب عمدا أستراتيجياتها في الحرب ضد تنظيم « الدولة الاسلامية «. وقال السيناتور توم كتن من لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ خلال مقابلة مع برنامج « ملف كيلي» على شبكة « فوكس نيوز « انه امر محير جدا سبب كشف الخطط المحتملة لاستعادة السيطرة على الموصل، في حين قال النائب جيم هيمس من لجنة الاستخبارات خلال مقابلة مع برنامج « يوم جديد « «ان تصرفات البنتاغون عبارة عن مقامرة».

ورفض السكرتير الصحافي للبيت الابيض التعليق على التفاصيل لكنه قال إن الهجوم لن يبدأ قبل ان تكون القوات العراقية جاهزة لان هذا شأن للقيادة العراقية وسيتم تنفيذه من قبل قوات الأمن العراقية وبدعم من القوة الجوية لدول التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأضاف: نحن نتوقع تعزيز أداء قوات الأمن العراقية بشكل كبير مع التدريب المتقدم والمعدات الجيدة وبدعم قوي من تحالف القوة الجوية العسكرية، وذلك في أشارة خفية الى أحداث العام الماضي عندما تخلت القوات العراقية عن مواقعها بسرعة عندما تقدمت قوات داعش.

ولم يؤكد ارنست ايضا المعلومات التي تفيد بأن وزارة الدفاع الأمريكية قد طلبت ان تكون القوات الأمريكية جزءا من الهجوم على البصرة لكي تستعد لشن الغارات الجوية وهو ما ألمح اليه رئيس هئية الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في شهادة أمام الكونغرس الخريف الماضي.

وعبر صقور مجلس الشيوخ السيناتور جون ماكين وزميله ليندسي غراهام على الفور عن مخاوف بشأن التفاصيل الهامة التي كشف عنها المسؤول العسكري الكبير ، وقالا في رسالة الى الرئيس الأمريكي باراك اوباما انه من المقلق نشر معلومات عملياتية عن خطط التحالف لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل في جلسة إحاطة رسمية لوسائل الإعلام.

وأضاف ماكين وليندسي انه لم يحدث من قبل ان يقوم اي أحد من قادة الجيش الأمريكي بإطلاع الأعداء على خطط الحرب ، وجاء في الرسالة ، ايضا ، أن مخاطر النشر ليست محصورة على مدى نجاح المهمة بل على تعريضها لحياة الجنود الأمريكيين والعراقيين وقوات التحالف للخطر.

وطالب ماكين وغراهام بمعرفة مدى مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية عن هذه الإحاطة وفيما اذا كانت هناك موافقة مسبقة من البيت الأبيض للكشف عن هذه المعلومات، وقالا إن المعلومات المنشورة ستؤدي للمخاطرة بالمصالح الأمنية الوطنية.

 

  كلمات مفتاحية

العراق الإدارة الأمريكية تسريب خطة الهجوم الموصل

أمريكا تتوقع هجوما عراقيا لاستعادة الموصل في فترة أبريل - مايو

«العبادي»: نخطط لاستعادة الموصل خلال أشهر

«أوباما» يطلب تفويضا لمحاربة «الدولة الإسلامية» والجمهوريون ينتقدون تقييده العمليات البرية

«أوباما» يتعهد بالتدخل البري إذا ثبت حصول «داعش» على «نووي»

«ديمبسي» يتوقع تكرار سيناريو إرسال قوات برية إلى العراق

«أوباما» يطلب تفويضا من «الكونجرس» للحملة ضد «الدولة الاسلامية»

أمريكا قد توسع دور المستشارين العسكريين في العراق ولن ترسل قوات برية

"الدولة الاسلامية" وأخواتها .. وأسباب مفاجأتها الكبرى في الموصل

معركة «الموصل» تثير مخاوف أمريكية من الانزلاق إلى فيتنام جديدة

«كيري» ينفي صحة المعلومات المسربة عن تفاصيل هجوم «الموصل»