أشارت شبكة سي بي سي الكندية إلى أن وجود أدعية على هاتف جوال لسيدة منعها من الدخول إلى الولايات المتحدة، فيما سمح لباقي أفراد عائلتها بالدخول وطلب منها العودة إلى كندا حيث تقيم، وتبين بعد فحص هاتفها الجوال أن حرس الحدود الأمريكيين اعترضوا على محتوى بعض الأدعية التي وصلتها من مجموعات مشتركة فيها.

وقالت إنها تتلقى الكثير من التدوينات على الشبكات الاجتماعية على هاتفها ويفوتها معرفة تفاصيل كل واحدة منها، وأوضحت: «لكنني أتلقى من أصدقائي وأقاربي لقطات فيديو من الأدعية لمواساتي في ابني المصاب بالمرض ويعرف من يرسل لي معاناتي في ذلك».

وسألت الموظفة عندما أخبرتني أنهم لن يسمحوا لي بدخول الولايات المتحدة فأجابت أن «السبب هو لقطات الفيديو الموجودة لديك تثير قلقنا فهي ضد الولايات المتحدة، مما أصابني بالصدمة.

وقالت «فدوى علاوي» وهي كندية مولودة في المغرب إنها أجبرت على الحدود الأمريكية على العودة إلى كندا بعد توجيه موظفي الجمارك الأمريكيين أسئلة لها عن دينها ورأيها بالرئيس دونالد ترامب، وبعد أن أخذوا بصماتها وهاتفها الجوال عادوا بعد انتظارها 4 ساعات ليقولوا لها إن بإمكان عائلتها الدخول إلى الولايات المتحدة لكن لا يمكنها هي ذلك وأجبرت على العودة إلى كندا حيث تعيش منذ 20 سنة.

وأضافت «فدوى» أنها ارتبكت أمام ابنها الذي يعالج من السرطان بعلاج كيميائية وكانت تقصد الترويح عنه بالسفر إلى مدينة فيرمونت الأمريكية ولم تستطع أن تشرح له ما يجري وسبب عودتها يوم السبت الماضي.

وروت «علاوي» استجواب مسؤول الحدود لها بقولها إنه «استفسر عن ديني  وإن كنت أمارس شعائر الدين واسم المسجد الذي أتردد عليه واسم الإمام فيه ومكان صلاة النساء فيه، وما هي آخر خطبة للإمام ووتيرة ذهابي للمسجد».

وقالت إنها «كانت تسافر شهريا إلى الولايات المتحدة دون مشاكل حتى اليوم»، ورفض ديفيد لونغ وهو متحدث باسم الجمارك وحماية الحدود الأمريكية الرد على استفسارات صحفية من شبكة CBC حول القضية بقوله إن قوانين الخصوصية تمنع تداول تفاصيل تكشف معلومات عن المسافرين.

وأصدر «ترامب» في 27 يناير/كانون ثاني الأمر التنفيذي المثير للجدل الذي يعلق مؤقتا برنامج الولايات المتحدة للاجئين، ويحظر مؤقتا دخول المسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة هي العراق وإيران واليمن والسودان والصومال وسوريا وليبيا ويحظر دخول اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى.