إسرائيل عائق حقيقي للمد الاسلامي وحصن متقدم منيع للولايات المتحدة بالمنطقة

الثلاثاء 25 نوفمبر 2014 11:11 ص

إن التهديد الاسلامي للولايات المتحدة والعالم ككل يؤكد دور اسرائيل كحصن أمامي ومتقدم في الشرق الاوسط، خصوصا بعد تراجع الولايات المتحدة وانسحابها من العراق وافغانستان، وايضا بسبب التقليص الكاسح والكبير في ميزانية الدفاع الامريكية، وتراجع قوة الردع الامريكية وانهيار الصمود الاوروبي، وكذلك التسونامي العربي وازدياد العداء والتطرف تجاه الولايات المتحدة.

اسرائيل تحارب حماس التي هي حليفة للاخوان المسلمين الذين يستخدمون الارهاب ضد الانظمة الموالية للولايات المتحدة مثل السعودية وامارات الخليج والبحرين والكويت وسلطنة عمان والاردن ومصر. وبوحي من الشعار: "الله هو الهدف، القرآن هو الدستور، النبي هو القائد، الجهاد هو الطريق والموت في سبيل الله هو أمنيتنا". 

هذه الانظمة تفهم أن الموضوع الفلسطيني ليس هو أساس الهزات في المنطقة، في حين تحارب اسرائيل في غزة بدلا منهم.

تقول "سي.إن.إن" وبشكل غير مسبوق: "ان معظم الزعماء العرب يؤيدون إسرائيل ضد الفلسطينيين ... هذه حرب مصر، الاردن والسعودية – جنبا إلى جنب مع إسرائيل – ضد الفلسطينيين الذين تمثلهم حماس والتي من شأنها أن تضع نهاية لتأييدهم للدولة الفلسطينية ... يرون في تدمير حماس مساهمة في استقرار الأمن الداخلي والاستقرار الاقليمي. وسائل الإعلام في مصر والسعودية تعتبر الإخوان المسلمين وحماس إرهابيين".

قناة "العربية" الفضائية السعودية قالت إنه منذ يونيو/حزيران 2014 قتل في سيناء مئات من رجال الأمن المصريين على يد المنظمة الإرهابية أنصار بيت المقدس المرتبطة مع داعش وحماس والاخوان المسلمين.

إسرائيل تحارب حماس التي هي واحدة من عشر تنظيمات ارهابية نشأت بشكل مباشر وغير مباشر في دفيئة الاخوان المسلمين الذين يعملون على اقامة امبراطورية اسلامية في الشرق الاوسط. اسرائيل هي عائق حقيقي للطموح الاسلامي، هذا العائق يقلص هامش المناورة للارهاب ويعطي الولايات المتحدة متراس متقدم ومميز في منطقة حيوية للمصالح الاقتصادية والامنية لواشنطن.

إن الامثلة على المصالح الامريكية التي تحافظ عليها اسرائيل كثيرة: في عام 2014 تدرب الجنود الامريكيون في اسرائيل وهم في طريقهم الى افغانستان والعراق، وفي عام 2007 دمرت اسرائيل المفاعل النووي السوري – الايراني – الكوري الشمالي، وفي عام 1982 دمرت اسرائيل 20 بطارية للصواريخ المضادة للطائرات كانت تعود للسوفييت واعتبرت غير قابلة للاختراق، وأعطت إسرائيل الولايات المتحدة معلومات عن طريق التدمير.

وفي عام 1981 دمرت اسرائيل المفاعل النووي العراقي ووفرت على الولايات المتحدة حرب نووية اثناء حرب الخليج ضد العراق في عام 1991، وفي عام 1976 أدت عملية "يونتان" الى تحسين وتطوير محاربة الولايات المتحدة ضد الارهاب العالمي. واذا عدنا أكثر الى الخلف فقد أوصى رئيس الاركان الامريكي في عام 1952، عمر برادلي، بتحويل اسرائيل الى حليفة مركزية في الشرق الاوسط. وزارة الخارجية عارضت وبهذا حرمت الولايات المتحدة من متراس متقدم ومتطور.

تعرف الولايات المتحدة أنها اليوم غير محصنة من الهجوم الارهابي الاسلامي، الذي يهدد مدنها الكبيرة ولا يريد التعايش بسلام ولا يوجهه الموضوع الفلسطيني، بل 1400 عام من الايديولوجية الاصولية. على الولايات المتحدة الامتناع عن أخطاء الماضي وتطوير التعاون المثمر مع حليفتها المستقرة (اسرائيل) الصادقة، الفعالة، المجربة والديمقراطية، وبدون شروط.

المصدر | إسرائيل اليوم العبرية

  كلمات مفتاحية

إسرائيل المد الإسلامي الولايات المتحدة حماس داعش أنصار بيت المقدس حصن متقدم

وزير خارجية إسرائيل:لا قيود على البناء الاستيطاني بالقدس الشرقية

الإمارات تفتتح مسجدا على أراض صادرها الاحتلال في القدس ينافس ”الأقصى“

الاحتلال الإسرائيلي يضطر عائلة فلسطينية للعيش في "كهف" بعد هدم منزلها

الاحتلال الإسرائيلي يقر بدور السعودية في منع تسليح المقاومة في غزة

(إسرائيل).. "القوي" عندما يرقب نهايته!