أقدمت ميليشيات الحوثيين أمس على تنصيب محافظ جديد لمحافظة عمران (شمال غربي صنعاء) خلفاً للمحافظ «محمد صالح شملان» الذي عيّنه «هادي» قبل نحو خمسة أشهر بالتزامن مع سقوط المحافظة في قبضة الميليشيات وسيطرتها على اللواء المدرّع 310 وقتل قائده «حميد القشيبي».
وسيطر الحوثيون على منزل زعيم قبائل حاشد في صنعاء الشيخ «صادق الأحمر» واقتحمته، بعد اشتباكات عنيفة مع حراسه سقط خلالها 8 قتلى و15 جريحاً.
وأدى اليمين الدستورية وزيران عيّنهما الرئيس «عبدربه منصور هادي» للخدمة المدنية والشؤون الاجتماعية خلفاً لوزيرين كانا اعتذرا عن عدم قبول المنصب.
وتزامنت هذه التطورات مع بيان لسفراء مجموعة الدول العشر الراعية للعملية الانتقالية في اليمن، انتقد التباطؤ في تنفيذ اتفاق «المبادرة الخليجية»، بعد مرور ثلاث سنوات على توقيعه. وجدد السفراء دعمهم الحكومة الجديدة برئاسة «خالد محفوظ بحاح».
وقالت مصادر قبلية وأخرى حوثية، أن «وسطاء قبليين أقنعوا «صادق الأحمر» بتسليم المتهمين بالاعتداء على نقطة التفتيش، ومنهم ابن عمه «سام الأحمر»، إلى أجهزة الأمن، فيما فرضت ميليشيات الحوثيين قبضتها الأمنية على المربع السكني الذي يضم منازل آل الأحمر»
وكان الرئيس «هادي» أصدر الأربعاء قراراً بتعيين وكيلٍ لجهاز الأمن السياسي (المخابرات) محسوب على الجماعة، هو العميد «عبدالقادر الشامي»، بالتزامن مع تعيين «محمد أحمد الشامس» وزيراً للخدمة المدنية والتأمينات.
وعلى رغم الزيارات الميدانية لوزير الدفاع «محمود الصبيحي» الذي تفقّد قوات الجيش في محافظتي مأرب وشبوة، حيث تنتشر وحدات المنطقة العسكرية الثالثة، تجددت أمس الهجمات القبلية على الأنبوب الرئيس لتصدير نفط، في منطقة وادي حباب في مديرية صرواح التابعة لمحافظة مأرب، ما أدى إلى توقف الإنتاج.
وتحدثت مصادر محلية عن استهداف سيارة قائد المنطقة العسكرية الثالثة «أحمد سيف اليافعي» بقذيفة عند مدخل مدينة مأرب، لكنه كان يرافق وزير الدفاع الذي وصل جواً إلى محافظة شبوة لتفقّد وحدات للجيش.
ودعا الوزير خلال زيارته مأرب قوات الجيش إلى رفع جاهزيتها القتالية والحفاظ على ممتلكات المؤسسة العسكرية، وعدم التفريط بشرفها العسكري أمام الميليشيات، وملاحقة منفذي الهجمات على أنابيب النفط وخطوط الطاقة