حضر نحو 900 شخص من الجنسين حفل الموسيقار المصري «عمر خيرت»، الذي أقيم تحت رعاية «الهيئة العامة للترفيه» السعودية بمسرح جمان بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بجدة أول أمس الجمعة، في سابقة هي الأولى من نوعها بالمملكة.

وقدم «خيرت» نحو 20 مقطوعة موسيقية، حظيت بتفاعل كبير من الحاضرين، من بينها العديد من مقطوعاته الشهيرة، مثل «ضمير آبلة حكمت»، و«زي الهوى».

وقد ارتفاع أسعار تذاكر الحفل استياء العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفوها بـالباهظة، إذ بدأت الأسعار 1000 ريال للفئة ج، و1700 للفئة ب، و2200 للفئة أ.

وكانت صحيفة سعودية ذكرت أن القائمين على حفل «خيرت في السعودية أصدروا قرارا بمنع سفر العازفات ضمن أعضاء الفرقة الموسيقية إلى المملكة لأنهن لا يرتدين غطاء للرأس.

وأوضحت صحيفة «عين اليوم» الإلكترونية أن الجهة المنظمة أرسلت فاكسات وإيميلات إلكترونية إلى المختصين بفرقة «خيرت»، وطلبت منع سفر العازفات، وحال سفرهن يرتدين غطاء الرأس على المسرح، وجاءت النتيجة برفض العازفات السفر، ورفض ارتداء غطاء الرأس.

وتحظر السعودية دور العرض السينمائي والحفلات الموسيقية العامة لكن الحكومة وعدت بتغيير المشهد الثقافي في إطار إصلاحات «رؤية 2030» التي أعلنها ولي ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» العام الماضي. ومن ضمن تلك الإصلاحات إنشاء هيئة حكومية تعنى بالترفيه.

وازدادت النشاطات الترفيهية في مختلف مناطق المملكة، في الشهور الأخيرة، بدعم من هيئة الثقافة، وهيئة الترفيه إلا أن الانتقادات بدأت تطالها وسط تصدي متحمسين للتيارات المحافظة وبعض الدعاة لها، وانتقادها بحجة أنها تتنافي ومعايير الدين الإسلامي، وتقاليد المجتمع السعودي، وهو ما يسلط الضوء على حساسية إصلاحات ثقافية تشهدها أكثر المجتمعات العربية والإسلامية محافظة في ظل التحركات الجريئة التي تقوم بها هيئة الترفيه، للترويج لقطاع الترفيه والتسلية في إطار برنامج إصلاح اقتصادي واجتماعي يهدف إلى خلق فرص عمل وتقليص اعتماد اقتصاد المملكة على النفط.