تحدى عضو البرلمان المكسيكي براوليو غويرا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تسلق السياج الحدودي بين البلدين، معتبرا أن الجدار الذي دعا ترامب إلى تشييده على الحدود بين البلدين لن يكون له فائدة.

وقال «جيرا»، في فيديو نشره عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»، «مرحبًا أصدقائي، أنا أجلس هنا الآن على الجدار الفاصل بين أمريكا والمكسيك، فالولايات المتحدة تقع هنا في هذا الاتجاه، والمكسيك تقع هنا في الاتجاه الآخر»، مضيفًا: « كما ترون يبلغ ارتفاع الجدار 8 أمتار تقريبًا، ربما أقل قليلًا أو أكثر قليلًا، يمكنني أن أقول إن ارتفاعه يتراوح بين 8 و10 أمتار».

وأضاف: «هذا الجدار من السهل الوصول لقمته، وتسلقه للوصول إلى أمريكا، فمن غير الضروري أن يتم بناء جدار مزعج بتكلفة 15 مليون دولار أو 300 مليون بيزو تقريبًا، ومن السهل إظهار عدم جدوى هذا المشروع السياسي السخيف الذي ينفذ من قبل دونالد ترامب». 

وتابع السياسي المكسيكي الذي يمثل ولاية كويريتارو، إنه «من السهل تسلق الجدار، ولكن هناك الكثير من المخاطر التي قد يتعرض لها مواطنينا في حال تسلقه».

يذكر أن «ترامب»، وقع في يناير/كانون ثان الماضي، أمرا تنفيذيا، يسمح بالشروع في أعمال بناء الجدار الحدودي الذي يفصل بين أمريكا والمكسيك، حيث أكد أن هناك «حاجة ماسة» لإنشائه بين البلدين لوقف الهجرة غير الشرعية.

وحذر خبراء فى وقت لاحق من أن الجدار يشكل خطرًا على حوالي 111 نوعًا من الحيوانات المهددة بالانقراض، وأنه من الممكن أن يتسبب في إحداث أضرار بيئية هائلة.

ويشكل الجدار الحدودى نقطة خلاف شديدة بين الولايات المتحدة والمكسيك، خاصة بعد أن كرر «ترامب» أن المكسيك سيتعين عليها سداد تكاليف البناء، وهو ما رفضه الجانب المكسيكي، ما أدى لإلغاء الرئيس المكسيكي، إنريكي بينيا نييتو، زيارته لواشنطن.

ومؤخرا، أظهرت وثيقة رسمية أن وعد الرئيس الأمريكي باستخدام أموال متاحة للبدء فورا فى بناء جدار على الحدود الأمريكية المكسيكية اصطدم بعقبة مالية.

فقد كان من المنتظر البدء فى بناء الجدار وفقا لما يراه البيت الأبيض باستخدام أموال وموارد متاحة من وزارة الأمن الداخلى تنفيذا لوعد «ترامب» فى الحملة الانتخابية ولأمر تنفيذى أصدره فى يناير/ كانون ثانى عن الأمن الحدودى.

غير أن الوثيقة التى أعدتها وزارة الأمن الداخلى ووزعت على العاملين فى الميزانية بالكونغرس الأسبوع الماضى أوضحت أن الوزارة لم تجد إلا 20 مليون دولار متاحة لتحويلها إلى المشروع الذى تبلغ تكاليفه مليارات الدولارات.