«ترامب» يسعى لتطوير معتقل غوانتانامو ليملأه بـ«الأشرار» ولن يغلقه قريبا

السبت 18 مارس 2017 08:03 ص

طلب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» من الكونغرس منح وزارة الدفاع (البنتاغون) ملياري دولار من أجل تمويل مرن لاستخدامه ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدى الأشهر الستة المقبلة، في وقت تبحث فيه إدارته تغييرات على الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم.

ويسعى «ترامب» أيضاً إلى تطوير المنشآت التي لم تتلق تمويلا كافيا منذ فترة طويلة في معتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا الذي حاول سلفه «باراك أوباما» إغلاقه خلال السنوات الثماني التي تولى فيها الحكم دون أن تنجح مساعيه.

وقال القائم بأعمال المراقب المالي للبنتاغون «جون روث» في إفادة صحفية لتوضيح الخطوة لا يبدو أننا سنغلقه قريبا.

والمقترحات جزء من طلب تكميلي للكونغرس لإضافة 30 مليار دولار لميزانية البنتاغون خلال السنة المالية الحالية التي بدأت في عهد أوباما وتنتهي في سبتمبر (أيلول).

وقالت وزارة الدفاع إن الطلب يشمل خططا لتعزيز التمويل الأمريكي للحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية لتوفير عتاد مثل قنابل متطورة ودفاعات ضد طائرات بدون طيار يشغلها المتشددون بما يرفع الإنفاق الإجمالي على الحملة لأعلى مستوياته على الإطلاق.

وقال «روث»«هذا على الأرجح سيكون أكبر طلب منا».

ولم يتضح بعد ما يمكن أن يعنيه التمويل الإضافي بالنسبة لاستراتيجية الحرب الأمريكية الآخذة في التشكل ضد «الدولة الإسلامية» في الأشهر القادمة.

ويشمل طلب «ترامب» بتخصيص 5.1 مليار دولار للعمليات الطارئة في الخارج تمويلا إضافيا قدره 1.1 مليار دولار لعدد من مشروعات البنتاغون ومنها تخطيط وتصميم مشروعات إنشائية دعماً لعمليات الاحتجاز في خليج جوانتانامو بكوبا.

ومنذ افتتاحه عام 2002 تعرض المعتقل الواقع في قاعدة «غوانتنامو» البحرية الأمريكية، في أقصى جنوب شرق كوبا، إلى انتقادات دولية تتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان فضلا عن أن احتجاز المعتقلين هناك يتم دون مذكرة اعتقال، ولا يقدمون للمحاكمة.

وسعى «أوباما» خلال ثماني سنوات من حكمه إلى تقليص عدد السجناء عن طريق برنامج يتم من خلاله البحث عن دول تقبل استلام هؤلاء المعتقلين أوإعادتهم إلى البلدان التي يحملون جنسيتها، ومن ثم نقل المتبقين من المسلحين الأشد خطورة إلى سجون تابعة إلى الحكومة الفيدرالية داخل الأراضي الأمريكي، في خطوة باتجاه غلق «غوانتانامو».

إلا أن الكونغرس الأمريكي ظل يعرقل مشروع «أوباما» عن طريق وضع نص في قانون الدفاع الوطني الذي يتضمن ميزانية وزارة الدفاع (البنتاغون)، تنص على أن الرئيس الأمريكي غير مُفوض بنقل سجناء «غوانتانامو» إلى داخل البلاد بسبب ما يمكن أن يشكله ذلك من خطر على الأمن الوطني.

وقلص أوباما عدد نزلاء السجن إلى 41 لكنه لم يفلح في الوفاء بوعده بإغلاقه.

وتعهد الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب» تعهد بأن يظل المعتقل مفتوحا وأن يرسل إليه «بعض الأشرار».

وبحسب تقرير لـ«البنتاغون» فإن كلفة الانفاق على سجين واحد في «غوانتانامو تبلغ أكثر من 7.5 ملايين دولار سنوياً مقابل تكلفة تصل إلى 78 ألف دولار للنزيل الواحد في السجون الفيدرالية ذات الحماية الأمنية المشددة، في حين تبلغ تكلفة إدارة «غوانتانامو» 445 مليون دولار سنوياً.

 

  كلمات مفتاحية

أمريكا ترامب غوانتانامو الدولة الإسلامية

حقوقية أمريكية بارزة: قضية معتقلي «غوانتانامو» سياسية وليست قانونية

«أوباما» يعتمد ميزانية «البنتاغون» رغم تقييدها صلاحياته في إغلاق «غوانتانامو»

«البيت الأبيض» يكشف عن وصوله إلى المرحلة الأخيرة من إغلاق معتقل «غوانتانامو»

114 عربيا أكثرهم يمنيون يشكلون الأغلبية الكاسحة بين معتقلي «غوانتانامو»