قال وزير التجارة التركي، «بولنت توفيقجي»، إن قرار الولايات المتحدة وبريطانيا فرض حظر على الأجهزة الإلكترونية على متن الرحلات الجوية المنطلقة من تركيا، يستخدم المسوغات الأمنية لفرض قيود على الاقتصاد التركي.

وأضاف الوزير التركي، أن القرار «يأتي مع النمو المضطرد الذي تمتعت به الخطوط الجوية التركية على مستوى أوروبا والعالم، حيث حصلت العام الماضي على وسام الطيران الأفضل أوروبياً للعام السادس على التوالي. كما يأتي القرار في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لافتتاح مطار إسطنبول الثالث الذي سيكون الأكبر في العالم».

وأعلن وزير المواصلات والبحرية والاتصالات التركي، «أحمد أرسلان»، عن نية بلاده التقدم بشكوى إلى منظمة الطيران المدني الدولية «الإيكاو»، حول قرار الولايات المتحدة وبريطانيا فرض حظر على الأجهزة الإلكترونية على متن الرحلات الجوية المنطلقة من تركيا، بحسب صحيفة «ديلي صباح» التركية.

ومنعت السلطات الأمريكية حمل الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية خلال رحلات تابعة لتسع شركات انطلاقا من مطارات دولية في تسع دول عربية إضافة إلى تركيا خشية اعتداءات ارهابية.

والدول التسع التي شمل القرار شركاتها ومطاراتها هي (تركيا والأردن ومصر والسعودية والكويت وقطر والامارات العربية المتحدة والمغرب). واتخذت لندن قرارا مماثلا شمل (تركيا ولبنان والأردن ومصر وتونس والسعودية).

وقال الوزير: «تركيا أيضاً عضو في مجلس منظمة الطيران المدني الدولية، وسنواصل نضالنا ضد هذا الحظر. إن كنتم قلقين من الإرهاب، يجب أن تشعروا بالقلق بغض النظر عن البلد التي يأتي منها، وأن تكون قراراتكم مبنية على هذا الأساس».

وأضاف أن وزارته بعثت برسالة إلى الجهات المعنية في الولايات المتحدة مطالبة برفع الحظر عن تركيا، ومؤكدة أن الإرهاب مشكلة عالمية ليس لها مصدر واحد، وأن الحرب على الإرهاب تكون فاعلة عند تكاتف جميع الأطراف.

وأكد «أرسلان»، أنه لا يمكن لأحد الحديث عن فشل أو خلل في النظام الأمني في تركيا. وأضاف: "نحن نفرض إجراءات أمنية أعلى من المطلوب بالنسبة إلى منظمة الطيران المدني العالمية، وسنواصل العمل بهذه الإجراءات.

ودعا الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، واشنطن ولندن إلى التراجع في أسرع وقت عن قرار منع الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية في عدد من الرحلات بما فيها تلك التي تقلع من إسطنبول.

وقال «أردوغان» في مقابلة تلفزيونية، «آمل أن تعيد هذه الدول، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، النظر في هذا الأمر وتتراجع عنه في أسرع وقت».

وأضاف «أردوغان»، أن «هذا الاجراء يضر بثقتنا المتبادلة على الصعيدين الاقتصادي والأمني».

وأثار الرئيس التركي الموضوع في اتصال هاتفي مع رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي»، كما تواصل المسؤولون الأتراك مع نظرائهم في الولايات المتحدة وبريطانيا، حول القرار.

والمنظمة الدولية للطيران المدني أو (إيكاو- ICAO)، أُسست في 4 إبريل/نيسان 1947، هي إحدى منظمات الأمم المتحدة، يقع مقر المنظمة الرئيسي في مدينة مونتريال الكندية. مهمتها تطوير أسس وتقنيات الملاحة الجوية والتخطيط لها، والعمل على تطوير صناعة النقل الجوي لضمان أمنها وسلامتها ونموها.

وتقوم المنظمة بتنظيم عمليات الملاحة بين الدول وعمليات عبور الحدود وتسهيلها، ومنع المخالفات، وهي التي تضع أنظمة التحقيق في الحوادث الجوية.