«المطلق»: التبرع بالأعضاء «صدقة جارية» إلا «التناسلية» محرم شرعا

الأربعاء 3 ديسمبر 2014 06:12 ص

واصل الشيخ «عبدالله المطلق» عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي تأيده لعملية نقل الأعضاء، مستثنيا منها «الأجزاء التناسلية»، التي اعتبر التبرع بها «محرما»، كونها «تحمل الصفات الوراثية للمتبرع» بحسب قوله.

واعتبر «المطلق» التبرع بالأعضاء «أحد مناحي الحياة، ومن الصدقة الجارية»، وركز على «تدعيم مريدي الخير ومحبي النفع على أن يكون لهم نصيب أعظم من الأجر».

وأكد «المطلق» في محاضرة قدمها أول أمس، في «غرفة الشرقية»، ضمن برامج فعاليات حملة «خلونا نحييها»، التي تنظمها جمعية «إيثار للتبرع بالأعضاء»، بالتعاون مع المركز السعودي لزرع الأعضاء بالرياض، أن «جمهور العلماء يرى جواز نقل الأعضاء من حي إلى حي، لما فيه من المصلحة والبر، عندما ينقذ الأب أباه أو أمه أو أحد أقربائه»، لافتاً إلى أنه «لا يجوز نقل الأعضاء إلا بعد التأكد من عدم تضرر المنقول منه، وحاجة المنقول إليه».

واستدرك «المطلق» قائلا أن «هناك من العلماء من يخالف هذا الجواز، إذ يرون أن الإنسان لا يملك أعضاءه، وهذا محل خلاف أيضاً».

كما أثنى على قيام الجمعيات بالتشجيع على التبرع بالأعضاء، «لأن في ذلك إنقاذ للأنفس»، وقال: «يوجد في المجتمع أناس يحبون المنع والتحريم، ويتخوفون من كل شيء، حتى أن بعضهم يتسلل إليه الوسواس، ويرمي التهم بأن هناك مستشفيات تقتل الإنسان للاستفادة من أعضائه».

وأشار «المطلق» إلى حالة التبرع من الميت إلى الحي، التي تدخل فيها مسألة «مهمة جداً»، وهي «متى يحكم بالموت على المريض، إذ يرى بعض العلماء والجمهور أنه إذا توقف الجهاز التنفسي، والدوري الدموي، والعصبي، فيعتبر الشخص متوفى». وأضاف: «لا نحكم بالموت بمجرد موت الدماغ، إلا أننا لم نعرف شخصاً تحلل دماغه ثم عادت إليه الحياة».

وذكر «المطلق» أن «التبرع بالأعضاء موجود في جميع أنحاء العالم»، معددا شروط التبرع بالأعضاء، التي تشمل: «الحاجة للتبرع سواءً من المانح أم المستقبل، وأمن الخطر، إذ لابد أن يشهد الأطباء بإمكان نقل العضو، وغلبة الظن بأن الجراحة ستنجح، ويجوز بذلك نقل العضو من المتبرع، إضافة إلى أن النفع المتوقع من التبرع ونقل العضو أرجح من الضرر»، وأضاف: « نؤكد بأنه لابد أن يجتمع ثلاثة أطباء ليقرروا أن هذا الرجل مات، وهؤلاء يشهدون، فهل نتوقع أن هذه الشهادة سهلة».

وقال: «غالبية أطبائنا من أبنائنا، الذين نعرف دينهم وثقافتهم وإخلاصهم وخوفهم من الله. ولهذا ينبغي أن نبدد الأوهام التي تمنع الناس من الخير، ونحرص على إزالتها من الأذهان، وأن نبيّن للناس ما يُكتب لهم من الأعمال الصالحة بعد وفاتهم».

وعرف الشيخ «المطلق» بدعواته المتكرره للتبرع بالاعضاء التى اعتبرها إحياء للأنفس حتى أنه تبرع بأعضائه بعد الوفاة لصالح (جمعية زراعة الأعضاء)، خلال ندوة نظمها مركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي العام الماضي، وطالب الجهات الخيرية بتوعية أئمة المساجد وعقد دورات لهم؛ ليساهموا في توعية المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.

من جهته، كشف رئيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور «فيصل شاهين» عن توجههم لتسجيل حملة «خلونا نحييها» لتنشيط التبرع بالأعضاء، في موسوعة «غينيس للأرقام القياسية»، بعد أن حققت أكبر تجمعاً لمختلف القطاعات الحكومية والخاصة، وبتنسيق وتنظيم على أعلى المستويات العملية».

وأوضح أن هذا «التجمع الكبير من خلال الحملة، هو الأول من نوعه على مستوى العالم، الذي يعد أضخم تجمعاً طبياً خيرياً يضم 60 جهة حكومية وخاصة ومتطوعين، وجمهوراً غفيراً فاق عددهم 20 ألف شاركوا في مسيرة كرنفالية لدعم فعاليات وأنشطة الحملة».

وأوضح «شاهين» أن «الحملة ستكون مثالاً يقتدى به في تنظيم الحملات على مستوى العالم، وسيتم تعميمه من الجمعية العالمية للتبرع بالأعضاء، في حال تم توثيق هذه الحملة وتسجيلها في موسوعة «غينيس»، بالتعاون مع جمعية «إيثار».

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

السعودية التبرع بالأعضاء كبار العلماء المملكة الصحة التبرع جائز

16 ألف سعوديا على قوائم انتظار زرع الأعضاء!

الجمعية الخيرية السعودية تحصل على 5 آلاف بطاقة «تبرع بالأعضاء» في أقل من شهر

3 ملايين سعودي يتعهدون بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة

السعودية.. التصويت على تشريع خاص حول التبرع بالأعضاء الإثنين

الشورى السعودي يوافق على مشروع نظام التبرع بالأعضاء