16 ألف سعوديا على قوائم انتظار زرع الأعضاء!

الثلاثاء 16 ديسمبر 2014 05:12 ص

كشف المستشار الشرعي للجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء (إيثار) الشيخ «خالد العبدالكريم»، أن أعداد المرضى المحتاجين إلى زرع أعضاء في قائمة الانتظار، بلغت 16 ألفاً، متوقعاً أن يرتفع العدد في 2018، ليصل إلى 20 ألفاً يكابدون الأوجاع والأمراض وضياع مستقبلهم الوظيفي جراء تعطل أعضاء من أجسادهم، داعياً إلى المبادرة بملء استمارات التبرع.

وأكد «العبدالكريم» خلال ندوة أقيمت بجامعة الملك فيصل، بعنوان: «حتى لا يُفقد الأمل»، المقامة ضمن الفعاليات المصاحبة لحملة التبرع بالأعضاء في المنطقة الشرقية «خلونا نحييها»، أن هذا الإجراء «ليس عملاً إنسانياً محضاً، وإنما هو صورة من صور الإحسان والصدقة الجارية».

كما أشار إلى صدور فتوى بجواز ذلك من هيئة كبار العلماء بالمملكة، وكذلك إجماع علماء المسلمين على ذلك، مشيراً إلى أن عدداً من الشخصيات البارزة في المجتمع بادروا بالتبرع بأعضائهم.

وأضاف في المحاضرة التي تنظمها الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء (إيثار) بالتعاون مع جمعية البر في الأحساء، أن «التبرع بالأعضاء ينطلق من الوعي والثقافة الواسعة في هذا المجال، وأن المملكة وقّعت على برتوكول دولي يحرّم ويجرّم الاتجار بالأعضاء»، لافتاً إلى أن هذه الحملة التي انطلقت تحديداً من المنطقة الشرقية، (ومن المتوقع أن تعم أنحاء المملكة كافة) تهدف إلى «نشر الوعي المجتمعي وثقافة التبرع بالأعضاء، وتكريس مبدأ الصدقة الجارية في هذا الخصوص».

وأوضح أن «المتبرع الواحد ينقذ سبع أنفس، إذ تتم الاستفادة من القلب والرئتين والقرنيتين والكليتين والبنكرياس»، مؤكداً أن عمليات زرع الأعضاء باتت مزدهرة ومتطورة جداً في بلادنا، وتابع أن «استبدال العضو الذي تعطلت وظائفه ربما تتم من شخص حي إلى حي، ومن ميت دماغياً إلى حي».

وعدّد «العبدالكريم» صورا لمرضى متعافين عادوا لمزاولة حياتهم الطبيعية بعد يأس وطول انتظار، مشيراً إلى أن «أصغر متعافٍ طفل يبلغ من العمر عامين ونصف العام، كان يشكو من فشل وتليف في الكبد. وتبرع له والده بجزء من كبده، والاثنان ينعمان الآن بالصحة والعافية». وشهدت المحاضرة تفاعلاً كبيراً من الحضور إذ سارع العديد منهم لملء استمارات التبرع بالأعضاء.

يذكر أن الشيخ «عبدالله المطلق» عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي كان قد أعلن تأيده لعملية نقل الأعضاء، مستثنيا منها «الأجزاء التناسلية»، التي اعتبر التبرع بها «محرما»، كونها «تحمل الصفات الوراثية للمتبرع» بحسب قوله، واعتبر «المطلق» التبرع بالأعضاء «أحد مناحي الحياة، ومن الصدقة الجارية»، وركز على «تدعيم مريدي الخير ومحبي النفع على أن يكون لهم نصيب أعظم من الأجر».

كما أثنى على قيام الجمعيات بالتشجيع على التبرع بالأعضاء، «لأن في ذلك إنقاذ للأنفس»، وقال: «يوجد في المجتمع أناس يحبون المنع والتحريم، ويتخوفون من كل شيء، حتى أن بعضهم يتسلل إليه الوسواس، ويرمي التهم بأن هناك مستشفيات تقتل الإنسان للاستفادة من أعضائه».

وأشار «المطلق» إلى حالة التبرع من الميت إلى الحي، التي تدخل فيها مسألة «مهمة جداً»، وهي «متى يحكم بالموت على المريض، إذ يرى بعض العلماء والجمهور أنه إذا توقف الجهاز التنفسي، والدوري الدموي، والعصبي، فيعتبر الشخص متوفى». وأضاف: «لا نحكم بالموت بمجرد موت الدماغ، إلا أننا لم نعرف شخصاً تحلل دماغه ثم عادت إليه الحياة».

وذكر «المطلق» أن «التبرع بالأعضاء موجود في جميع أنحاء العالم»، معددا شروط التبرع بالأعضاء، التي تشمل: «الحاجة للتبرع سواءً من المانح أم المستقبل، وأمن الخطر، إذ لابد أن يشهد الأطباء بإمكان نقل العضو، وغلبة الظن بأن الجراحة ستنجح، ويجوز بذلك نقل العضو من المتبرع، إضافة إلى أن النفع المتوقع من التبرع ونقل العضو أرجح من الضرر»، وأضاف: « نؤكد بأنه لابد أن يجتمع ثلاثة أطباء ليقرروا أن هذا الرجل مات، وهؤلاء يشهدون، فهل نتوقع أن هذه الشهادة سهلة».

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

زرع أعضاء الصحة السعودية إيثار مرضي

السعودية: ممرضة «تبديل المواليد» مازالت تعمل والصحة تبرر «الخطأ ليس فادحا»

الصحة السعودية تتلقي 950 شكوي حول الخدمات الطبية بمنطقة حائل

%90 من حاملي «الإيدز» بالسعودية يجهلون الحال المرضية لهم

«المطلق»: التبرع بالأعضاء «صدقة جارية» إلا «التناسلية» محرم شرعا

السعودية تستعين بـ«الصحة العالمية» لتقليل خسائر حوادث الطرق

«الصحة السعودية»: «كورونا» لا يزال يشكل تهديدا على المملكة

عروض مغرية لشراء الأعضاء البشرية من العراق