عبدالله بن زايد: موقف الإمارات من الإرهاب ثابت ولم يتغير

الأربعاء 3 ديسمبر 2014 08:12 ص

أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ «عبدالله بن زايد» إن موقف بلاده من الحرب على الإرهاب «ظل ثابتاً ولم يتغير منذ عقود، كون المنطقة باتت تعاني من التفتيت الطائفي والانتهاكات التي تمزق أنسجتها الاجتماعية».

وأضاف أن السياسة الإماراتية «لا تتحرك من فراغ، بل عبر نظام دولي متغير ومتجدد»،معتبرا أن خادم الحرمين الشريفين الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» أعاد في قمة الرياض الاستثنائية الشهر الماضي «بوصلة العمل الخليجي المشترك إلى المسار الصحيح»، وأكد «التطورات الاستراتيجية المهمة التي تشهدها العلاقات الأخوية التاريخية بين أبوظبي والرياض حالياً»، جاء ذلك فى حديث صحفي بمناسبة اليوم الوطني 43 الذي احتفت به الإمارات أمس الثلاثاء.

وشدد «بن زايد» أن «الدور الإيجابي الذي تلعبه دولة الإمارات وحضورها في المحافل الإقليمية والدولية، هو رصيد تراكمي لأداء ديبلوماسيتنا في علاقاتنا الخارجية مع العالم، ويقوم على تبنّي ممارسات وسياسات تتناغم مع التزامنا مواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وحرصنا على العدالة والاستقرار والتنمية والأمن والسلم الدوليين».

كما لفت إلى أن مشاركة الإمارات «الإيجابية» في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، «تعكس هذه الرؤية في تحركها الخارجي، من خلال عضويتها في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وفي قمة مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة، والاجتماع الإقليمي لمكافحة الإرهاب في جدة أخيراً، والذي خرج برؤية إقليمية ودولية موحدة لمحاربة الإرهاب عسكرياً وأمنياً واقتصادياً وفكرياً، بالإضافة إلى مشاركتها في المؤتمر الدولي حول السلام والأمن في العراق الذي عُقد في باريس، ومبادرتها الى إنشاء واستضافة مركز متخصص في مواجهة التطرف فكرياً، هو مركز (هداية) الذي يتخذ من العاصمة أبوظبي مقراً له».

وعن الدور الإماراتي في الحرب على الإرهاب خلال العامين الماضيين، قال: «موقفنا من مكافحة الإرهاب ونبْذه ومواجهة التنظيمات والأعمال الإرهابية بكل أشكالها وأنواعها، ظل موقفاً واضحاً وثابتاً منذ عقود، ترجمته في التعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي في مجابهته أمنياً وفكرياً، وفي تقديم الدعم اللازم لمحاربته، ونحن نرى أن الإرهاب إلى جانب كوْنه انتهاكاً لحقوق الإنسان، يهدد كيان الدول وقِيمها، ويُمزِّق أنسجتها الاجتماعية، ويسلب الشعوب أمنها واستقرارها، ويُدمر إنجازاتها التنموية وإرثها الحضاري والإنساني».

وأوضح أن «المنطقة باتت تشهد أشكالاً من التطرف والإرهاب ومشكلة التفتيت الطائفي، الذي يُشكل تهديداً خطيراً على أمننا القومي وعلى الأمن والسلم الدوليين، لذا أصدرنا قانوناً اتحادياً بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية يشتمل على مواد صارمة لمعاقبة من يَثْبت عليه القيام بأعمال إرهابية أو تهمة التحريض على الإرهاب، وأتبعناه بقرار من مجلس الوزراء، تطبيقاً لأحكام هذا القانون، اعتمدنا فيه قائمة تضم عدداً كبيراً من التنظيمات الإرهابية حول العالم».

من ناحية أخرى لفت الوزير الإماراتي إلى أنه: «لعلّ أبرز إنجاز يعكس ما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة من تقدّم علمي، هو إطلاق مشروعها الاستراتيجي لارتياد الفضاء الخارجي وبناء أول مسبار عربي إسلامي بقيادة فريق عمل إماراتي، للوصول إلى كوكب المريخ خلال الأعوام السبعة المقبلة، مما يُعد اسطع برهان على ما حققته مسيرتنا الاتحادية من منجزات تنموية شامخة وتقدّم في شتى».

وأكد أن الإمارات تبوأت هذا العام المركز 12 في تقرير التنافسية العالمي الذي صدر عن المنتدى الاقتصادي (دافوس) للعام الحالي، ليضع الإمارات بذلك، في قائمة أفضل الدول العصرية المتقدمة في العالم، لافتا إلى أن الإمارات أصبحت تتبوأ صدارة التقارير الإقليمية والدولية، وتُصنَّف اليوم ضمن الفئة (المرتفعة جداً) في مؤشرات التنمية البشرية، والأولى عربياً وعلى مستوى غرب آسيا وشمال أفريقيا، والـ36 عالمياً في مؤشرات الابتكار والسعادة وجودة الحياة وممارسة الأعمال، والأولى عالمياً في التماسك الاجتماعي والكفاءة الحكومية وحُسن إدارة الأموال العامة، والثقة بالقيادة والحكومة، ومتانة الاقتصاد، ومركزاً إقليمياً رئيسياً للتجارة الدولية، إضافة إلى كونها رائداً إقليمياً في تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، على حد قوله.

وأشار إلى أنها باتت أيضا «مقصداً للجميع، متسامحة ومنفتحة على الثقافات العالمية والشعوب، تبادل احترامهم بالاحترام وتنعم بالأمن والأمان في ظل قوانين تحترم حرية الاختلاف والتنوع ويعامل الجميع بإنصاف أمام القانون، الأمر الذي تجسّد في وجود أكثر من 200 جنسية من مخلف دول العالم ينعمون فيها بالاستقرار».

وأوضح أن «السياسة الخارجية التي تنتهجها الدولة مبنية على دعم مكتسبات الوطن وتعزيز الازدهار الاقتصادي والتطور الاجتماعي، اذ أصبحت الدولة تمتلك زمام المبادرة في ملفات عدة في الكثير من قضايا المنطقة والعالم».

وكان مجلس الوزراء الإماراتي قد اعتمد قائمة التنظيمات الإرهابية، وضمت القائمة العديد من الجماعات أبرزها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ودعوة الإصلاح بالإمارات، وأحزاب الأمة في الخليج وأنصار الشريعة فى ليبيا وتنظيم الدولة الإسلامية وهيئة الإغاثة الإسلامية، وعدة جمعيات وتنظيمات محسوبة علي جماعة الإخوان المسلمين فى مصر والخليج وأوروبا، بالإضافة إلى أغلب الحركات السنية المسلحة التي تقاتل في سوريا، والميليشيات الشيعية التي تقاتل في العراق وسوريا. غير أنها استثنت حزب الله اللبناني.

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

الإمارات قائمة الإرهاب عبدالله بن زايد محمد بن زايد التحالف الدولي الإرهاب الخارجية الإماراتية اليوم الوطني

رئيس الإمارات يدعو لدعم «السيسي» اقتصاديا ويؤكد: مصر بوابة السلام والاعتدال

مركز أبحاث إسرائيلي يحتفي بقائمة الإرهاب الإماراتية

السويد تعلن عدم اعترافها بـ«قائمة الإرهاب الإماراتية» .. ومقاضاة أبوظبي واردة

«دعوة الإصلاح»: قائمة الإرهاب الإماراتية هي المسمار الأخير في نعش الحياة المدنية

إعلامي إماراتي: قائمة الإمارات للتنظيمات الإرهابية لن تكون الأخيرة!

الإمارات تدرج الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وداعش والحوثيين ضمن المنظمات الإرهابية

الإمارات تصدر قانونا اتحاديا بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية

ثورة غضب سعودية على «تويتر» ضد «عبد الله بن زايد» لاتهامه السعوديين بالإرهاب