حذر المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ «عبدالعزيز آل الشيخ» من «الجماعات التي تستظل تحت مسمى الإسلام، ومنهجها بعيد عنه، والتي أدت لتفرقة المسلمين»، مضيفا أن «نهج هذه الجماعات ليس في جمع الكلمة»، على حد قوله.
ودعا «آل الشيخ» إلى البعد عن الجهل والباطل خصوصاً في هذا الزمن «الذي كثرت فيه الفتن التي ابتُلي بها كثير من المسلمين، بسبب دعاة السوء والضلال»، حاثاً على العمل على نشر الخير وتصحيح العقيدة ونشرها.
وشدد خلال اللقاء الذي نظمته الجامعة الإسلامية أول أمس الثلاثاء، وذلك ضمن برنامج زيارة المفتي للجامعة، التي شهد خلالها إطلاق أعمال كرسي «الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ للخريجين»، شدد على ضرورة الالتزام بالمنهج الوسطي واتّباع السلف، وأخذ المنهج الصحيح من علماء الأمة المعروفين.
وأشاد المفتي بالجامعة الإسلامية قائلا: «إن الجامعة الإسلامية نعمةٌ من نعم الله عليكم، فهي جامعة أُسِّست على منهج الوسطية، تنشر العلم والمعرفة، وقد جمعت العالم الإسلامي فأصبحوا إخواناً»، محذراً من الخمول عن طاعة الله سبحانه وتعالى وتقواه، والخمول في طلب العلم».
من جهته، أكد مدير الجامعة الإسلامية الدكتور «عبدالرحمن السند» أن اللقاء عبارة عن ربط بين طلاب العلم وعلماء هذه البلاد الذين يؤخذ عنهم المنهج الصحيح الوسطي المعتدل في وقت تلاطمت فيه الفتن وتكاثرت فيه القلاقل وكثر فيه المتعالمون، مضيفاً: «اليوم نحن في أمسّ الحاجة إلى ربط الشباب وطلاب العلم بالعلماء الصادقين الناصحين، لكي نقدم في هذه الجامعة النموذج الأمثل لذلك الترابط».
وكان مفتي المملكة قد ذكر سابقا أن الجماعات «المتشددة» المتمثلة في «داعش» و«النصرة» و«الإخوان المسلمين» في ضلال ولا تمت للإسلام بصلة، وأنهم تقمصوا الإسلام لآرائهم وأهوائهم وخداع الناس. بحسب قوله.
