عاد نائب مساعد الخارجية الأميركي «توم مالينوسكي» أمس الخميس إلى البحرين، وذلك بعد مرور خمسة أشهرعلى اعتباره «شخصًا غير مرغوب فيه» في البلاد.
وأفادت وكالة أنباء البحرين الرسمية أن وزير الداخلية البحريني الشيخ «راشد بن عبد الله آل خليفة» استقبل «مالينوسكي» وتحدث إليه عن «العلاقات الثنائية المميزة التي تربط مملكة البحرين والولايات المتحدة واوجه تعزيز التعاون الأمني بما يخدم مصالح البلدين الصديقين».
يأتي ذلك بعد أن أعلنت المنامة في 7 يوليو/تموز الماضي أن «مالينوسكي»، المُكلّف بشؤون الديموقراطية وحقوق الانسان والعمل، بات «شخصًا غير مرغوب فيه» بسبب تدخله «في الشؤون الداخلية» للبلاد، وذلك بعد لقائه قادة المعارضة ومن بينهم الشيخ «علي سلمان»، الأمين العام لجمعية «الوفاق» الشيعية المعارضة.
فيما اعتبرت وقتها واشنطن هذا القرار مبعث «قلق عميق». وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الزيارة رتبت بالتنسيق مع السلطات البحرينية، التي تعرف بأن المسؤولين الأمريكيين يلتقون دوريا بممثلين عن مختلف التيارات السياسية.
وعلى الجانب الآخر، قالت وزارة الخارجية البحرينية حينها، إن لقاء «مالينوسكي» بأعضاء في حركة الوفاق «يخالف الأعراف الدبلوماسية». بينما لم تفلح جولات الحوار التي عقدتها الحكومة في حل الخلاف بين الحكومة والمعارضة الشيعية. ولاتزال تلك المعارضة تواصل احتجاجاتها فى البلاد.
وعلى الرغم من مشهد طرد الدبلوماسي الأمريكي، واصلت الخارجية البحرينية على تأكيدها أن علاقاتها مع الولايات المتحدة «جيدة».
وتأتي عودة «مالينوسكي» إلى البحرين، بعد الإنتخابات التشريعية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهي الأولى منذ انطلاق حركة الإحتجاج في 2011 تزامنا مع اندلاع ثورات الربيع العربي.