الوطن - الخليج الجديد
أكد الأمير «خالد الفيصل» وزير التربية والتعليم السعودى، أن مقتضيات العصر وما تستلزمه من تواصل الشباب مع العالم الخارجي عبر وسائل الإعلام، جعل التربية والتعليم أمام معركة حقيقية ومهمة صعبة، وخيارات ضيقة، «فإما أن نسلم زمام الأمور لهذه الوسائل ونرضى بالنتائج أيا كانت، وإما أن نطوعها لخدمتنا باتزان وروية، وهذا يحتاج منا جهدا وإخلاصا ومهارة»، جاء ذلك في كلمة له عقب إطلاقه مساء أمس «الأندية الموسمية»، في مجمع الأمير سلطان التعليمي بمحافظة جدة، بحضور عدد من المسؤولين والقيادات التربوية.
وأكد «الفيصل» أن الدور التربوي للوزارة لا يقتصر على الاهتمام بالطلبة خلال العام الدراسي وحسب، بل يمتد إلى الإسهام في رعايتهم إلى ما بعد العام الدراسي، وهذا ما ترمى إليه الوزارة من وراء إنشاء الأندية الموسمية وأندية الحي.
وأضاف الأمير أن «المكسب الحقيقي والكنز الثمين لهذا الوطن هم أبناؤه، وها نحن وقد أنعم الله علينا في هذا البلد بنعم كثيرة إلا أننا في قرارة أنفسنا نرى أن أبناءنا هم الثروة الأثمن التي تعتمد عليها المملكة داخليا وخارجيا، لرفع رايتها خفاقة في كل المحافل الدولية بأيدي أبنائها النجباء، وتلبية وسد احتياجات سوق العمل من خلال ما يتلقونه من تعليم نوعي مدروس ومخطط له».
ويبلغ عدد الأندية المقامة في المدارس 720 ناديا، تهدف الوزارة من إقامتها إلى تعزيز القيم التربوية واستثمار أوقات الطلاب والطالبات أثناء إجازة نهاية العام الدراسي، من خلال أنشطة وفعاليات متنوعة وجاذبة.
وسبق أن انتقد وزير التعليم السعودي، الأمير «خالد الفيصل»، انتشار "الفكر المتشدد" في مجال التعليم، بسبب سيطرة "فئة" متشددة على العملية التعليمية بالمملكة. وقال الوزير، خلال مؤتمر صحفي بجدة الأحد 25 مايو/أيار، أن: «مجال التعليم بأكمله كان لهم، ولم يكن هناك مجال للفكر السعودي المعتدل ومنهج الاعتدال... تخلينا عن أبنائنا واختطفوهم»؛ وأكد أن وزارة التربية والتعليم تسعى حاليا إلى بناء الحضارة على «منهج الاعتدال السعودي».