صحيفة إسرائيلية تؤكد: السعودية لن تبيع نفطها لإسرائيل

الأحد 7 ديسمبر 2014 11:12 ص

نشرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية وعربية، هذا الأسبوع، تقارير تفيد بأن وزير النفط السعودي صرح باستعداد بلاده بيع النفط إلى «الدولة اليهودية»، ولكن تبين من خلال التدقيق والبحث الذي أجرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.

ونقلًا عن وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، ذكرت عدة وكالات أنباء أن وزير النفط السعودي، «علي النعيمي»، رجح احتمال تصدير بلاده النفط إلى إسرائيل، خلال مؤتمر لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، الأسبوع الماضي في فيينا.

ونقلت هذه التقارير الإعلامية التي تداولتها عدة وسائل إعلام إسرائيلية ودولية وحتى عربية، بما في ذلك ذا ماركر الإسرائيلية، «ويسرائيل هايوم»، والإذاعة اليهودية، عن الوزير السعودي قوله: «ليس لدينا ضغينة ضد أي دولة، وقادتنا يعززون السلام والتسامح الديني والتعايش». وأضافت التقارير نفسها نقلًا عن «النعيمي»«لقد كان جلالة الملك عبد الله بشكل دائم نموذجًا للعلاقات الطيبة بين المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول، والدولة اليهودية ليست استثناء لهذا».

ولكن، وعلى الأرجح، بنيت كل هذه التقارير على خدعة. حيث وجد بحث مكثف على الإنترنت أجرته تايمز أوف إسرائيل أن لا وجود لهذه القصة الإخبارية أبدًا على الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء الكويتية، كما زعمت التقارير الإعلامية. وعلى ما يبدو أن كل هذه التقارير الإخبارية الكاذبة تستند في معلوماتها على تقرير واحد نشره موقع إنترنت غامض، اعتاد على اختلاق تقارير مزيفة عن إسرائيل والعالم الإسلامي بشكل منتظم.

وهذا التقرير الذي نشره موقع «AWD نيوز» الغامض، والذي من المرجح أن يكون تقريرًا مزيفًا تمامًا، زعم بأن وزير النفط السعودي «قال للصحفيين، وفقًا لوكالة الأنباء الكويتية، إن بلاده تسعى للربح في سوق النفط، وإنه حتى إن أرادت إسرائيل شراء النفط، ستقوم الرياض بتزويد الدولة العبرية بكميات وفيرة». ويواصل التقرير مقتبسًا بشكل كاذب عن النعيمي قوله باسم الملك السعودي، إن الرياض «عملت بشكل دائم على الحفاظ على علاقات طيبة متبادلة بين المملكة العربية السعودية وجميع الدول، والأمة اليهودية ليست استثناءً».

وقال الدكتور «جوزيف مان»، وهو خبير في شؤون المملكة العربية السعودية وصناعة النفط في الشرق الأوسط، إنه فوجئ عندما قرأ عن الاستعداد المفترض للنعيمي لإقامة أعمال تجارية مع إسرائيل في الصحافة هذا الأسبوع. وأضاف: «لقد بدى هذا الأمر غريبًا. عليه أن يحصل على إذن من الملك قبل أن يقول شيء كهذا. إنه ذكي بما فيه الكفاية ليعلم أنه لا يصح التصريح بمثل هذه الأشياء».

ولأن مؤتمر أوبك الأسبوع الماضي في فيينا، حيث من المفترض أن «النعيمي» أدلى بهذه التصريحات، كان واحدًا من أهم اجتماعات صناعة النفط منذ نحو عشرة أعوام، فإن «جوزيف مان» يعتبر أنه من غير المرجح أن السعوديين كان لديهم الوقت لمناقشة التجارة مع إسرائيل. وعلاوةً على ذلك، قالت التقارير إن «النعيمي» صرح ببيانه يوم الأحد 30 نوفمبر على هامش مؤتمر أوبك، في حين أن المؤتمر كان انتهى قبل ذلك بثلاثة أيام.

وفي حين رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على هذا الموضوع، قال مسؤول إسرائيلي إن التقرير مختلق على الأرجح، وإن الاستخدام المزعوم لمصطلحي «الدولة اليهودية» و«الأمة اليهودية» من قبل الوزير السعودي في وصف إسرائيل، قوض مصداقية التقرير تمامًا.

وبالإضافة لكل هذا، اعتاد موقع «AWD نيوز» على اختلاق القصص الإخبارية التي تروج لأكاذيب حول علاقات مزعومة بين إسرائيل والنظام السعودي. وكان من بين هذه القصص واحدة ادعت في 21 أغسطس/آب، وخلال الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد غزة، أن وزير الخارجية السعودي، الأمير «سعود الفيصل»، صرح بأن الدول العربية يجب أن تعيد النظر في عدائها تجاه إسرائيل، وبأن على جميع العرب أن يدركوا أن المقاومة غير مجدية أمام الجيش الإسرائيلي القاهر والجبار!

المصدر | تايمز أوف إسرائيل - ترجمة: التقرير

  كلمات مفتاحية

السعودية النفط أسعار النفط إسرائيل تقرير

النعيمي ينام ملء جفونه عن شواردها ... ويسهر «السوق» جرّاها ويختصم

هل يبدأ التطبيع الرسمي ببيع نفط «الرياض» لـ«تل أبيب» بعد تصريح «علي النعيمي»

كيف يؤثر انخفاض أسعار النفط السعودي على مشروعات النفط الصخري فى أمريكا؟

مراجعة استراتيجية النفط السعودية

ضد من تستخدم السعودية سلاح النفط ؟!