موقع «ديبكا» الاستخباراتي الإسرائيلي: تحالف مصري سعودي إماراتي لدعم انتخاب «نتنياهو»

الاثنين 8 ديسمبر 2014 08:12 ص

قالت وسائل إعلام عبرية إن دول مصر والسعودية والإمارات دشنت ما يشبه التحالف بينها من أجل دعم «بنيامين نتنياهو» للفوز بانتخابات الكنيست (البرلمان) المقبلة في إسرائيل، وذلك «باعتباره يمثل الضلع الرابع في الحرب على الربيع العربي الذي شهدته عدة دول عربية، وكذلك في الحرب على تيارات الإسلام السياسي»، فيما قال سياسيون إسرائيليون أن هناك قناعة اسرائيلية أن الديمقراطية في العالم العربي تشكل خطراً علي إسرائيل ولهذا يتعاون حكام إسرائيل مع الديكتاتوريات العربية ويدعمون تحركات الثورة المضادة في دول الربيع العربي.

وقال موقع «ديبكا» الاستخباري الاسرائيلي أن السلاح السري لرئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو» في انتخابات الكنيست المقبلة هو التحالف الوثيق مع الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، والعاهل السعودي «عبد الله بن عبد العزيز»، ورئيس دولة الإمارات الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان».

واعتبر الموقع الإسرائيلي أنَّ الزعماء الثلاثة سيفعلون ما بوسعهم لمنع سقوط «نتنياهو»، لاسيما أن الأخير كان الضلع الرابع في عملية إسقاط جماعة الإخوان المسلمين والقضاء على الربيع العربي على حد قوله.

وبحسب الموقع فإن السيسي وعبد الله وخليفة يقودون عملية بلغت ذروتها لكبح زمام الإخوان في أرجاء العالم العربي بشكل مباشر، ودفع الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بشكل غير مباشر إلى دعم الانقلاب على ثورات الربيع العربي ودعم العسكر في مصر.

وأضاف الموقع القريب من الاستخبارات العسكرية في إسرائيل: «أحد حلفائهم الرئيسيين (يقصد الزعماء الثلاثة) في هذه السياسات، إن لم يكن أهمهم، هو رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو».

وتابع «ديبكا»: «تفيد مصادرنا بالشرق الأوسط والخليج أن نتنياهو بصدد الدخول في معركة انتخابات الكنيست الـ20 في الوقت الذي ينسق معه معظم الحكام العرب الرئيسيين سياساتهم ليس فقط إزاء إيران وما يحدث في الحرب بسوريا، بل أيضًا سياساتهم حيال إدارة أوباما في واشنطن، وبشكل لا يقل أهمية حيال الفلسطينيين أيضًا».

ومضى الموقع قائلاً: «تبقى تفاصيل تلك العلاقات العربية الإسرائيلية محمية بالسرية، بسبب حساسية الأنظمة العربية لردة فعل الرأي العام في بلادهم، لكن التعاون بين إسرائيل والقاهرة والرياض وأبو ظبي وصل اليوم إلى أبعاد لا يمكن لغطاء السرية أن يسترها، حيث تتطاير شظايا تفاصيل بشأنها هنا وهناك».

وختم الموقع تقريره بالقول: «لا يدور السؤال عما إن كان نتنياهو سوف يستغل تلك الإنجازات السياسية خلال المعركة الانتخابية. فالنقطة الأكثر أهمية وإثارة للاهتمام، أن القصر الملكي السعودي ودولة الإمارات والرئيس المصري سوف يعملون على منع سقوطه».

الديمقراطية العربية خطر علي إسرائيل

وأدلى العديد من السياسيين الإسرائيليين بتصريحات مؤخرا تؤكد أن الديمقراطية العربية خطر علي إسرائيل، ولهذا فهم يتعاونون مع الحكام الحاليين ويشجعون الثورات المضادة ضد ثورات الربيع العربي، حيث قال السياسي الصهيوني «يوسي سريد»: «إن إسرائيل معنية بوقف التحول الديمقراطي في العالم العربي لأنه قد يفضي لتغيير خطير في بيئتها الإستراتيجية».

وأضاف «بيلين» مؤكداً: «إن إسرائيل اكتشفت إيجابيات الثورات المضادة في العالم العربي بعد حربنا ضد غزة، فنجاح الثورات العربية المضادة مكننا من شن الحرب على غزة في ظروف مثالية، وعلى إسرائيل المساعدة في عدم تفجر موجة جديدة من الربيع العربي».

وقالت الإذاعة العبرية بدورها «إن نتنياهو تباهى في اجتماع مغلق بأنه اتفق مع بوتين على أن ديمقراطية عربية تمثل تهديداً لروسيا وإسرائيل».

في ذات الصدد يقول المفكر الصهيوني «يحزكل درور» أن: «أي حكم منتخب بشكل ديمقراطي في العالم العربي سيكون ضدنا حتماً، ولو فاز غير الإسلاميين بشكل ديمقراطي فإنهم لن يتبنوا إلا سياسات مناوئة لنا، لأنهم في النهاية سيعبرون عن مواقف الجماهير العربية التي تكفر بوجودنا، لذا فإن إسرائيل لا تحرض العالم على حكم الإسلاميين، بل هي تضيق ذرعاً بالتجربة الديمقراطية في العالم العربي، لإدراكها تداعياتها السلبية».

وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية قد ألقت الضوء مساء السبت خلال مقابلة لها مع الجنرال «عاموس جلعاد» رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية، على تعاظم العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، والتي وصفتها القناة بأنها تصطف إلى جانب إسرائيل في التصدي لما أسمته «مخاطر الإسلام السني»، قائلة إن السعودية تولي هذا الملف اهتمام أكثر من تصديها لأي تهديد آخر.

وقال «جلعاد» أن هذا السبب هو الذي جعل الرياض تدعم بقوة الخطوة التي أقدم عليها المشير عبد الفتاح السيسي بالإطاحة بأول رئيس مصري منتخب الدكتور محمد مرسي.

ولفت «جلعاد» إلى أن مواجهة التنظيمات الإسلامية السنية تشكل أولية على مواجهة إيران لدى الرياض، فيما قال الكاتب السياسي «إيلي فودا» أن نظام الحكم في السعودية يبدي «صفر تسامح» إزاء أنشطة رجال الدين السنة الذين يحاولون كسر القواعد المعمول بها بين نظام الحكم و«طبقة رجال الدين« بحسب وصفه.

وخلال مشاركته في البرنامج الإخباري الصباحي الذي بثته إذاعة «عروتسشيفع» أشار «فودا» إلى أن السلطات السعودية لم تتردد في اعتقال الشيخ «محمد العريفي»، أكثر رجال الدين شعبية في البلاد.

كما قال البروفسور «عوزي أراد» مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق خلال مشاركته في مؤتمر الطاقة الذي تنظمه مجلة «Israel defense» المتخصصة في شؤون الدفاع، «إن التعاون الإستراتيجي والأمني بين السعودية وإسرائيل يتعاظم طوال الوقت».

وأوضح «أراد» الذي سبق له أن شغل أيضاً منصب رئيس قسم الأبحاث في جهاز الموساد، أن إسرائيل تستفيد من دور السعودية كقوة مضادة في مواجهة إيران، مما يجعلها تلعب دوراً مركزياً ومؤثراً في البيئة الإستراتيجية الإسرائيلية.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نتنياهو السيسي السعودية الإمارات إسرائيل

إسرائيل تقترب من إجراء انتخابات مبكرة يرجح أن تمنح نتنياهو ولاية جديدة

تحقيق لـ«هآرتس» يكشف عن خط طيران ”سري“ بين مطاري «بن جورين» و«دبي»

العلاقات «السعودية - الإسرائيلية» مرة أخرى

«نتنياهو» يعول على الإمارات ودول عربية لإجهاض «انتفاضة» محتملة بالقدس

القناة الإسرائيلية العاشرة: بين نتنياهو والسيسي علاقة وثيقة ومحادثات هاتفية طويلة

فى أقل من أسبوع: تبادل الزيارات الاستخباراتية بين مصر والسعودية

المصالح توحد إسرائيل ودولا عربية في مواجهة «حماس»

نتنياهو – يعلون.. قويان في التكتيك ضعيفان في الاستراتيجية