«نتنياهو» يعول على الإمارات ودول عربية لإجهاض «انتفاضة» محتملة بالقدس

الخميس 13 نوفمبر 2014 08:11 ص

في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي، كشف الجنرال «عاموس جلعاد» رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية معلومات هامة حول قيام دول عربية بالتدخل لوقف ما أسماه بـ«التحريض» على التظاهر رافضًا الإفصاح عن أسماء هذه الدول، لعدم إحراج هذه الدول التي تهب المساعدات إلى إسرائيل على حد وصفه.

وأضاف «جلعاد» أن جهود الدول العربية التي تدخلت استجابة لتحرك سياسي ودبلوماسي إسرائيلي مكثف «أسفرت عن نتائج إيجابية»، زاعما أن مستوى التحريض قد تراجع، مشدداً على أن جهود الدول العربية تتكامل مع العمليات التي أقدمت عليها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لاسيما عمليات الاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى وتدمير المنازل، وغيرها.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» كان قد أعلن في وقت سابق عن طلبه للمساعدة من قبل الأنظمة التي تعارض جماعة الإخوان المسلمين واصفاً ما يحدث فى القدس وغيرها بكونه مؤامرة إخوانية ضده، في إشارة منه إلى مصر والإمارات بحسب التليفزيون الإسرائيلي الذي سلط الضوء على دور أبوظبي -التي ترفع راية الحرب ضد تيارات الإسلام السياسي- في وأد أي تحرك عربي لنصرة الأقصى، ووقف أي تحرك من قبل المنظمات الدولية لإدانة اسرائيل، على اعتبار أن ذلك يهدد إمارة أبوظبي وجهودها المستمرة في مواجهة الإسلاميين.

ونقل التليفزيون الإسرائيلي عن مصدر في ديوان رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، أن القيادة الإسرائيلية تعتبر حركة حماس والحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح مسؤولين عن مظاهرات القدس، وهؤلاء ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وهدفهم زعزعة استقرار المنطقة عبر تفجير موضوع القدس على حد وصف نتنياهو، وهو الأمر الذي وصفته وسائل إعلام صهيونية أنه محاولة من نتتنياهو لاستغلال الحساسية التي تبديها بعض الأنظمة العربية مؤخراً تجاه جماعة الإخوان المسلمين.

في سياق متصل، قامت الإمارات مؤخراً بافتتاح مسجد «الشيخ خليفة بن زايد» فى بلدة العيزرية شرق مدينة القدس المحتلة، وهو المسجد الأكبر فى فلسطين بعد المسجد الأقصى، الأمر الذي دفع بسهام الشك تجاه الإمارات مرة أخرى متهماً إياها بمحاولة خدمة الكيان الصهيوني من طرف خفي عبر بناء مسجد جديد ضخم ليكون قبلة للفلسطينيين في ظل حاجة المسجد الأقصى إلى التجديد والتمويل بسبب الاقتحامات والانتهاكات الصهيونية المتكررة، الأمر الذي يراه المراقبون يأتي في سياق إقرار خطة ما يعرف بـ«التقسيم الزماني والمكاني للأقصى».

وكانت بعض وسائل الإعلام قد تناولت تقارير تشير إلى أن اجتماعا أردنيا إسرائيليا «سريا« قد انعقد يوم 11 أغسطس/آب الماضي، بحضور المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى الدكتور «وصفي الكيلاني»، وهو الشخص المكلف من الملك «عبد الله الثاني» بتولي ملف القدس عن الجانب الأردني، كما حضر الاجتماع ضابط مخابرات أردني كبير، أما الطرف الإسرائيلي فكان وفدا أمنيا يمثل جهازي الشاباك والموساد الإسرائيليين.

ووفقاً للمصادر ذاتها ، فقد تنازل الأردن خلال الاجتماع عن جزء مهم وكبير من سيادته في القدس المحتلة، حيث تم فيه الاتفاق سرا على مبدأ «التقسيم الزماني» في المسجد الأقصى بين العرب والإسرائيليين.

فى ذات السياق، كشفت مصادر فلسطينية في وقت سابق عن قيام الإمارات بشراء 35 شقة من أصحابها في مدينة القدس وبيعها لصالح وكلاء يهوديين، وكانت سقطة كلامية وقع فيها وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد» حين أعرب عن خشيته من أن يؤدي الوضع في القدس المحتلة إلى انتفاضة ثالثة قد أثارت موجة واسعة من السخط على مواقع التواصل الاجتماعي فى وقت سابق.

كان «ديفيد هيرست» الكاتب بصحيفة الجارديان البريطانية قد كتب مقالا في وقت سابق اتهم فيه كل من السعودية والإمارات بالوقوف خلف إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة، وأكد «هيرست» أن نتنياهو رفض المبادرة الإسرائيلية لوقف إطلاق النار بتحريض من قبل السعودية ومن العاهل السعودي شخصيا.

وأصر «هيرست» فى مقاله الذي جاء تحت عنوان »دموع التماسيح التي تذرفها السعودية على غزة» أن تكاليف الحرب الاسرائيلية على غزة تدفعها كل من السعودية والإمارات، مشيرًا الى أن ما يسمى «دول الاعتدال» في العالم العربي، وهي السعودية ومصر والإمارات والأردن هي الأكثر تطرفًا وعنفًا في المنطقة.

المصدر | الخليج الجديد + شؤون خليجية

  كلمات مفتاحية

الإمارات إسرائيل الأردن الاحتلال الأقصي نتنياهو غزة فلسطين القدس

محللون: اندلاع الانتفاضة الثالثة أمر حتمي

الإمارات تفتتح مسجدا على أراض صادرها الاحتلال في القدس ينافس ”الأقصى“

الاحتلال الإسرائيلي يضطر عائلة فلسطينية للعيش في "كهف" بعد هدم منزلها

الاحتلال الإسرائيلي يقر بدور السعودية في منع تسليح المقاومة في غزة

«معهد الأمن القومي الإسرائيلي»: «نتنياهو» و«عباس» يتحالفان لمنع «انتفاضة ثالثة» في فلسطين

الاحتلال الإسرائيلي يتطلع لصلته القوية بالأردن وسط اضطرابات المنطقة

معركة غير مسبوقة وشرخ خطير بين «الشاباك» وجيش الاحتلال الإسرائيلي

المجد والفضيحة

«كيري» يعلن توصل الأردن ودولة الاحتلال لإجراءات تعيد «الهدوء» إلى القدس

عملية نوعية: مقتل 5 مستوطنين وجرح 8 في هجوم على كنيس في القدس المحتلة

تصاعد المقاومة في القدس ضد الاستيطان والتهويد ونسف المنازل

أصعب الانتفاضات الفلسطينية

المواجهة الجذرية: تطور نوعي في عمليات المقاومة انطلاقاً من القدس

موقع «ديبكا» الاستخباراتي الإسرائيلي: تحالف مصري سعودي إماراتي لدعم انتخاب «نتنياهو»

المصالح توحد إسرائيل ودولا عربية في مواجهة «حماس»

بدون فكر أمني شامل (إسرائيل) لا تتعلم من أخطاء الماضي

«نتنياهو»: الشعب الإسرائيلي يواجه خطراً وجودياً بسبب اتساع سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»

محللون إسرائيليون: حلفاء لـ(إسرائيل) في مصر وجزيرة العرب ضد «الحركات الإسلامية السنية»

رئيس الموساد السابق: نتنياهو يقودنا الى دولة ثنائية القومية ونهاية الحلم الصهيوني

«كيري» يشكك بقدرة «نتنياهو» على تقدير الامور وسط تفاقم الخلاف بين الجانبين

هل اليسار الصهيوني جيد للمستوطنين؟

نتنياهو يحذر في أمريكا من أن اتفاق مع إيران يهدد وجود إسرائيل

الأمريكيون يتساءلون عن «الانتفاضة المفقودة»

وزراء الخارجية العرب يطالبون بتحرك عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بفلسطين