«كيري» يعلن توصل الأردن ودولة الاحتلال لإجراءات تعيد «الهدوء» إلى القدس

الجمعة 14 نوفمبر 2014 09:11 ص

قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» إنه اتفق مع العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني»، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، على اتخاذ خطوات من شأنها تخفيف حدة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين. مشددًا عقب الإجتماع الثلاثي المنعقد في العاصمة الأردنية عمّان مساء الخميس، على «تلقى تأكيدات مشددة بعدم تغيير الوضع الراهن للمواقع الإسلامية في مدينة القدس».

وقال «كيري» أن جميع الأطراف الحاضرة وافقت على «إجراءات محددة وعملية يمكن للجانبين كليهما أن يتخذاها لاستعادة الهدوء».

وبحسب الخارجية الأمريكية فإن الاجتماع الثلاثي في العاصمة الأردنية ركز على «سبل استعادة الهدوء في القدس». وذلك في وقت تخشى فيه واشنطن من أن استمرار التوتر بين الفلسطينيين وقوات الإحتلال الإسرائيلية حول المسجد الأقصى قد يدفع لانتفاضة فلسطينية جديدة تعقّد بدورها الدور الأردني الذي تعول عليه واشنطن في تحالفها لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة.

وطالب بيان أصدره الديوان الملكي الأردني عقب الاجتماع، دولة الاحتلال الإسرائيلي بـ «وقف إجراءاتها الأحادية واعتداءاتها المتكررة على المقدسات في مدينة القدس»، وخصوصا تلك التي تستهدف الحرم القدسي والمسجد الأقصى وهو «الأمر الذي يرفضه الأردن بالكامل انطلاقا من الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات».

وأضاف البيان أن الملك «عبد الله» أكد لـ«كيري» أهمية الدور الأميركي في تهيئة «الظروف المناسبة» من أجل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وصولا إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

ويأتي اللقاء عقب استدعاء الأردن لسفيره في تل أبيب احتجاجًا على تواصل انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، وتهديد الأردن بمراجعة جميع اتفاقات العلاقات الثنائية - بما فيها اتفاقية وادي عربة - إذا لم يحترم الإحتلال الإسرائيل الدور الأردني في المسجد الأقصى والمقدسات المحتلة. وهو ماسبقه أيضًا، لقاء سابق لـ«كيري» مع الرئيس الفلسطيني «محمود عباس».

وكان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية «نبيل أبو ردينة» أعلن في وقت سابق أن «عباس» سيطلع «كيري» على مخاوف الفلسطينيين المتزايدة بشأن الانتهاكات الإسرائيلية خصوصا في القدس.

وصرح «أبو ردينة» أن «الموقف الفلسطيني سيكون واضحا وضوح الشمس بأن التجاوزات الإسرائيلية خط أحمر خاصة التصعيد في الأقصى وفي القدس».

وقد تخلل الاجتماع الثلاثي اتصال هاتفي مع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» ركز على التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا مساعي تحقيق السلام والوضع في القدس، وجهود مكافحة التطرف والحركات الإرهابية ومحاصرة فكرها.

وصرح السفير «علاء يوسف»، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بأن «السيسي»، تلقى مساء يوم الخميس، مكالمة هاتفية من الملك «عبدالله الثاني»، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده مع رئيس حكومة رام الله «محمود عباس»، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، ووزير الخارجية الأميركي.

حيث تم التشاور حول الأفكار المطروحة بشأن استئناف العملية التفاوضية الفلسطينية/الإسرائيلية، حيث أكد «السيسي» وفقا للرئاسة المصرية، على أهمية التوصل إلى حل نهائي للصراع على أساس «حل الدولتين»، والذي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون عاصمتها القدس الشرقية، ويكفل لـ«الدولتين» العيش في سلام وأمن، ويفتح الطريق حول استكمال تفعيل المبادرة العربية للسلام.

هذا ويخيم توتر شديد في القدس الشرقية المحتلة ومواجهات إثر اقتحام مستوطنين المسجد الأقصى، فيما عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها الأمنية بعد مقتل جندي ومستوطنة في هجومين منفصلين الإثنين الماضي في تل أبيب وفي مستوطنة بالضفة الغربية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

فلسطين الأردن القضية الفلسطينية القدس جون كيري السيسي بنيامين نتنياهو

«نتنياهو» يعول على الإمارات ودول عربية لإجهاض «انتفاضة» محتملة بالقدس

الاحتلال يقتحم الأقصي بالأحذية .. ومقتل وإصابة مستوطنين فى عملية دهس بالقدس

الاسرائيليون يتوسعون بهدوء في حي فلسطيني بالقدس الشرقية

قطار القدس هدف جديد للاحتجاجات مع تدهور وضع المدينة الأمني

لماذا تعد قمة «عمان» عديمة الجدوى؟

إسرائيل تهتز: ضرب «يهودية الدولة» و«عاصمتها الأبدية»

اعتقال «الإخواني» الأكثر نفوذًا في الأردن.. رسالة خشنة أم بداية «اللعب على المكشوف»؟

القدس.. مقبرة أوسلو

العاهل الأردني يغادر الرياض بعد لقاء العاهل السعودي في زيارة قصيرة إلى المملكة

التعاون الأمني والاستراتيجي الإسرائيلي مع الأردن ومصر يصل مستويات غير مسبوقة

إذاعة الاحتلال: وفد أكاديمي أردني زار (إسرائيل) سرّا

الأردن يعيد سفيره إلي (إسرائيل) بعد تحسن الأوضاع في الحرم القدسي