صرح وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية «محمد المومني» بأن الحكومة طلبت من السفير الأردني «وليد عبيدات» العودة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي بعدما كان قد تم استدعاؤه للتشاور في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بسبب التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية :«لمسنا تطورا إيجابيا فيما يخص الحرم القدسي الشريف، وأعداد المصلين في الجمع زادت بصورة غير مسبوقة .. الأمور تحسنت بصورة ملحوظة .. والرسالة وصلت إلى كل العالم بضرورة الحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي».
يُشار إلى أن تلك الفترة من العام المنصرم شهدت أحداثا متتالية اتسمت بالتوتر المتصاعد حول الحرم القدسي تمثلت في زيارات متكررة لمجموعات من المستوطنين بمرافقة الشرطة، مما أسفر عن ادنلاع صدامات مع مجموعات من المرابطين في باحة الأقصى.
كما ازدادت في تلك الفترة زيارات شخصيات سياسية لباحة الأقصى مما خلق توترا خطرًا، خاصًة في ظل الأحداث الأمنية التي وقعت في أعقاب ذلك بمناطق مختلفة من القدس الشرقية. حيث وقعت آنذاك عدة عمليات دهس متعمد ليهود نفذها عرب في القدس الشرقية والبلدات المجاورة لها ردا على الانتهاكات التي يتعرض لها الحرم القدسي الشريف، إلى أن بلغ هذا التوتر حد استدعاء السفير الأردني بوصف الأردن الدولة المكلفة برعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.