الاحتلال يقتحم الأقصي بالأحذية .. ومقتل وإصابة مستوطنين فى عملية دهس بالقدس

الأربعاء 5 نوفمبر 2014 01:11 ص

أصيب العشرات من الفلسطينين ، اليوم الأربعاء، بحالات اختناق وبشظايا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، خلال مواجهات عنيفة اندلعت صباح اليوم في الأقصى ومسجده القبلي، وعلى أبوابه المغلقة.

وأوضح مسؤول الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور «أمين أبو غزالة» أن سيارات الهلال الأحمر نقلت 9 إصابات الى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج، ووصفت إصابتها بالمتوسطة، ومن بينها اصابتان في العين، كما أصيب 32 مواطنا بشظايا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية السوداء، إضافة الى حالات اختناق تم علاجها ميدانيا.
 
وتمكن 124 متطرفا من اقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم، عبر باب المغاربة، بالتزامن مع حصار الشبان الذين هبوا للدفاع عن المسجد الأقصى، بالمسجد القبلي والاعتداء عليهم بالرصاص المطاطي والقنابل لمنعهم من التقدم نحو المستوطنين.
 
وتمكن أعضاء الكنيست «حنين الزعبي»، و«طلب أبو عرار»، و«إبراهيم صرصور»، من دخول المسجد الأقصى، خلال حصاره واندلاع المواجهات في ساحاته.
 
وتعمد جنود الاحتلال إفساد محتويات المسجد القبلي، بإلقاء القنابل على بعض محتوياته، وأوضح مدير المسجد الاقصى الشيخ «عمر الكسواني» أن الاحتلال خلف أضرارا كبيرة داخل المسجد القبلي، أخطرها الحريق في «سدة المؤذن»، كما تم إتلاف تمديدات السماعات الداخلية والخارجية وإحراقها، وتم السيطرة على الحرائق بعد خروج القوات من داخل القبلي بجهود أحد سدنة الاقصى، كما تم القاء القنابل بصورة مباشرة على أحد أعمدة المسجد الرخام، كما ألقت قوات الاحتلال المصاحف على الأرض، بصورة متعمدة واستفزازية، وقامت بتخريب خزائن الأحذية والشبابيك، داخل المسجد القبلي.
 
واعتقلت قوات الاحتلال موظف دائرة الأوقاف الاسلامية «طارق الهشلمون»، بعد الاعتداء عليه أثناء تواجده داخل الاقصى، وخلال اقتياده الى مخفر شرطة القشلة تم الاعتداء عليه من قبل المتطرفين، واعتقلت القوات موظف دائرة الاوقاف «حسام سدر»، وفتى، وشابين.
 
أما على أبواب المسجد الاقصى خاصة «باب حطة والاسباط والمجلس» فقد اندلعت مواجهات خلال منع الرجال والنساء من الدخول الى الاقصى، واعتدت القوات على المتواجدين بالضرب والقاء القنابل لتفريقهم، فى ظل إصرار المرابطين على ترديد التكبيرات والهتافات رغم قمعهم وملاحقتهم من قبل الوحدات الخاصة، وقامت القوات باعتقال 4 مقدسيين، بينهم قاصر.
 
من جانبه، أكد  الشيخ «عزام الخطيب» مدير عام الأوقاف الإسلامية التابعة للحكومة الأردنية في القدس، إن عددا من جنود الاحتلال وصلوا إلى منبر المسجد داخل المصلى القبلي المسقوف منتعلين أحذيتهم، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1967.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين الموجودين في المسجد وحاصرتهم داخله.

أما قاضي القضاة الفلسطيني، «محمود الهباش»، فقد أكد أن ما تقوم به إسرائيل سيؤدي إلى حرب دينية لا تحمد عقباها، بينما واستدعى الأردن السفير في إسرائيل احتجاجاً على الانتهاكات في القدس.

وأضاف وزير شؤون القدس بالحكومة الفلسطينية «عدنان الحسيني» قوله إن الشرطة الإسرائيلية منعته وجميع المصلين من دخول الأقصى واعتدت عليهم.

عملية دهس بالقدس

من ناحية أخري، استشهد شاب فلسطيني وقتل إسرائيليين وأصيب 13 آخرون، في عملية دهس بشارع «شمعون» بالقرب من الشيخ جراح في القدس، وأشارت المواقع العبرية إلى أن إسرائيليا قتل وأصيب 13 آخرون بينهم أربعة بجراح خطيرة وواحد متوسط والآخرون بسيطة.

وجرى نقل بعض المصابين الى مستشفيات «شعاري تصديق» و«هداسا عين كارم»، في حين قامت طواقم الاسعاف بمحاولات لانقاذ حياة من وصفت جراحهم بالميؤس منها.

ومنفذ العملية هو الشهيد «إبراهيم محمد داود العكاري»(48 عاما)، استشهد برصاص جنود الاحتلال بعد إطلاق الرصاص على رأسه ورقبته بصورة مباشرة.

والشهيد «العكاري» هو شقيق الأسير المحرر «موسى العكاري»، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى «صفقة شاليط- وفاء الأحرار» وأبعد الى تركيا.

وفي تفاصيل العملية ذكرت أن السائق الفلسطيني الذي كان يستقل سيارة تجارية من نوع «فورد ترانزيت» بيضاء اللون اقتحم موقف القطار الخفيف في شارع «شمعون» في الشيخ جراح، مما تسبب بوقوع عدة اصابات في صفوف المستوطنين، وبعد ذلك ترجل من السيارة وأخذ بضرب عدد من المارة بقضيب حديد، قبل ان يطلق عليه النار جنود "حرس الحدود" ما تسبب في استشهاده.

ووصل لإلى موقع العملية وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي «يتسحاق أهرونوفيتش» والقائد العام للشرطة الاسرائيلية ورئيس بلدية الاحتلال في القدس «نير بركات».

في حين قالت نائب وزير الاسكان «تسيبي حتطبولي» إن «الارهاب يرفع رأسه في القدس بسبب فقدان الحكومة الاسرائيلية للأمن في المسجد الأقصى، وبسبب ذلك تظهر هذه العمليات، وقد حان الوقت كي تعمل الحكومة بقوة على فرض الأمن في القدس، كوننا نتعرض لهجمات متوالية من قبل الفلسطينيين في القدس».

القيادة الفلسطينية تتوجه إلي مجلس الأمن

من جانبه، أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية «نبيل أبو ردينة»، ان القيادة الفلسطينية قررت «التوجه إلى مجلس الأمن فورا» لطرح مسالة التصعيد الاسرائيلي في المسجد الاقصى.

وأضاف «أبو ردينة» في تصريح صحفي وزعه مكتب الرئاسة الفلسطينية «إن القيادة بدأت الاتصالات السريعة بهذا الشأن».

ويأتي الاعلان عن هذا القرار الفلسطيني في ظل اشتداد مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية في باحات الاقصى عقب محاولة متطرفين يهود اقتحام الاقصى.

وقال «أبو ردينة» في بيانه أن «الحكومة الإسرائيلية وبسابق إصرار وضمن خطة ممنهجة تواصل انتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى المبارك، وتدفع بالمستوطنين لاقتحام المسجد منتهكة كل الأعراف والشرعية الدولية والإجماع الدولي».

وأضاف أن هذا «يؤكد اننا أمام حكومة تريد تصعيد الأمور من أجل تقسيم المسجد الأقصى، الأمر الذي حذرنا مراراً بأن ذلك خط أحمر سيؤدي إلى أوضاع لا يمكن السكوت عليها داخلياً وإقليمياً، وسيدفع بالأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى اتخاذ مواقف وقرارات خطيرة».

 

المصدر | الخليج الجديد + معا

  كلمات مفتاحية

الأقصى اقتحام الأقصى إغلاق الأقصى القدس

الاحتلال الإسرائيلي يضطر عائلة فلسطينية للعيش في "كهف" بعد هدم منزلها

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعلن النفير العام لحماية الأقصى

الاحتلال يتراجع عن إغلاق «الأقصى» خوفا من رد الفعل

نساء الأقصى يقاومن

الاحتلال الإسرائيلي يتطلع لصلته القوية بالأردن وسط اضطرابات المنطقة

الغضب الفلسطيني يتصاعد في قلب القدس الشرقية

إسرائيل تصادر آلاف الدونمات من أراضي قرية جنوب القدس

اقتحام الأقصى.. حلقة جديدة من الانحطاط العربي!

«كيري» يعلن توصل الأردن ودولة الاحتلال لإجراءات تعيد «الهدوء» إلى القدس

مقتل 5 إسرائيليين في هجوم على كنيس يهودي بالقدس

إسرائيل تهتز: ضرب «يهودية الدولة» و«عاصمتها الأبدية»

طعن مستوطنين وسط (إسرائيل) علي يد مجهولين

الفلسطينيون يحافظون على ضبط النفس

مستوطنون يقتلون رضيعا فلسطينيا حرقا والسلطة تحمل الاحتلال المسؤولية

«الطيبي»: دواعش اليهود يحرقون أطفال فلسطين دون محاسبة

المعركة المفتوحة

استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال بعد دهس 3 مستوطنين في الضفة الغربية

مستوطن إسرائيلي يدهس فلسطينيا شمالي الضفة