عملية نوعية: مقتل 5 مستوطنين وجرح 8 في هجوم على كنيس في القدس المحتلة

الثلاثاء 18 نوفمبر 2014 11:11 ص

قُتل خمسة مستوطنين إسرائيليين، صباح اليوم، إثر هجوم استشهد خلاله فلسطينيان على كنيس قرب مستوطنة «راموت» في القدس الغربية المحتلة.

وقال متحدث باسم أجهزة إسعاف الاحتلال إن ثمانية مستوطنين جرحوا أثناء هذا الهجوم في حي «هار نوف» (حي الحريدي - قرية دير ياسين). وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الفلسطينيين اللذين نفذا الهجوم استشهدا بعد إصابتهما برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم وقع عند الساعة السابعة من صباح اليوم، حين اقتحم فلسطينيان كنيساً في حي «هار نوف» في القدس الغربية المحتلة، وتخلل العملية تبادلاً لإطلاق النار بين شرطة الاحتلال ومنفذي الهجوم.

وأغلقت شرطة الاحتلال المنطقة بالكامل، وكافة الشوارع والطرق القريبة والمؤدية إلى مكان الحادث، في حين شرعت عصابات المستوطنين بملاحقة العمال الفلسطينيين الذين يعملون في القدس الغربية المحتلة. وتحدثت أنباء عن اعتداءات واسعة على العمال، بينما تقوم قوات الاحتلال بمداهمة مراكز الأعمال وتطلب من المقدسيين العودة إلى منازلهم «بسبب الحالة الهستيرية التي تسيطر على المستوطنين في المنطقة».

وقالت شرطة الاحتلال أن منفذي عملية الكنيس هما مقدسيان من سكان جبل المكبر في جنوب شرق القدس المحتلة، أحدهما كان يعمل في محل بقالة قريب من الكنيس. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات الاحتلال داهمت منزلاً في جبل المكبر لأحد منفذي العملية، موضحة أن «قوات كبيرة من الوحدات الخاصة داهمت منزل سعيد أبو جمال من جبل المكبر، وهو أحد منفذي الهجوم». وحاصرت قوات الاحتلال قرية جبل المكبر من كافة الاتجاهات، حيث واندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة 20 فلسطينياً.

وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن منفذا العملية هما أبناء عم، «غسان وعدي أبو جمل»، وقد اعتقلت قوات الاحتلال أفراد عائلتيهما.

واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو»، في بيان، أن هذه العملية «جاءت نتيجة لتحريض حركة حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتجاهله المجتمع الدولي». وأشار إلى أنه سيعقد اجتماعاً لإجراء مداولات أمنية ظهر اليوم.

وقال وزير الخارجية الأميركي «جون كيري»، خلال تصريح صحافي في لندن، إن هذه عملية هي عمل «إرهابي محضº، معتبراً أن «هذا لا مكان له في السلوك الإنساني». ودعا الرئاسة الفلسطينية إلى التنديد بالهجوم.

الرئاسة الفلسطينية تندد وفصائل المقاومة تبارك

واستجابت الرئاسة الفلسطينية لطلب كيري، إذ دانت هذه العملية، في بيان، منددة بـ«عمليات قتل المدنيين من أي جهة كانت». وأضافت أنها «تدين اليوم عملية قتل المصلين التي تمت في أحد دور العبادة في القدس الغربية، كما تدين كل أعمال العنف أي كان مصدرها»، مطالبة «بوقف الاقتحامات للمسجد الأقصى واستفزازات المستوطنين وتحريض بعض الوزراء الإسرائيليين».

وأكدت التزامها «بالحل العادل القائم على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على جو التهدئة والتفاهمات التي تمت مع الملك الأردني عبد الله الثاني و(وزير الخارجية الأميركي جون) كيري في عمان».

من جهة أخرى، باركت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» العملية. ورأت «حماس» أن هذه العملية جاءت رداً على «قتل سائق الحافلة يوسف الرموني على يد مستوطنين في حي جبل الزيتون المجاور لحي هار نوف».
وباركت 
«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» هذه العملية، مؤكدة أن المنفذين رفيقان في الجبهة.

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

فلسطين جون كيري محمود عباس بنيامين نتنياهو الجهاد حركة حماس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الزيتون المجتمع الدولي الجهاد الإسلامي

وزير خارجية إسرائيل:لا قيود على البناء الاستيطاني بالقدس الشرقية

«نتنياهو» يعول على الإمارات ودول عربية لإجهاض «انتفاضة» محتملة بالقدس

داود أوغلو: المسجد الأقصى شرف للمسلمين وهذا الشرف سنحميه وندافع عنه

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعلن النفير العام لحماية الأقصى

الاحتلال يتراجع عن إغلاق «الأقصى» خوفا من رد الفعل

وزير خارجية البحرين يندد بعملية القدس: قتل ”الأبرياء“ في ”دار للعبادة“ جريمة

تصاعد المقاومة في القدس ضد الاستيطان والتهويد ونسف المنازل

إسرائيل تهتز: ضرب «يهودية الدولة» و«عاصمتها الأبدية»

طعن مستوطنين وسط (إسرائيل) علي يد مجهولين