قال مدير إدارة تداول المؤسسات بشركة الوطني للاستثمار «فادي الزغاري» إن البورصة الكويتية تسجل تراجعات وخسائر فادحة وشحا واضحا في السيولة منذ نزول سعر النفط من عرشه فوق المئة دولار ثم دون السبعين دولارا، مضيفا أنه إذا كان تراجع سعر برميل النفط الكويتي إلي ما دون سعر التعادل (75 دولار) في الميزانية يهدد الاقتصاد الكلي بتداعيات سلبية وصدمات مستقبلية، فإن هذه الصدمات بدت آنية وقوية التأثير على الاقتصاد المحلى.
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي للشركة الرباعية للوساطة المالية «أحمد الدويسان»، إنه بالرغم من أن جميع الأسواق العالمية والإقليمية تقاسمت التراجعات ارتباطا بنزول سعر النفط فإن استياء من حدة الخسائر كان ظاهرا في ردود الفعل الكويتية خاصة وأن السوق كان متراجعا عندما كان سعر النفط مرتفعا، كما أن السوق وإن بدا شديد التأثر بهذه المتغيرات الاقتصادية السلبية فإنه يعود إلى ما كان عليه من ضعف وتراجع حتى عندما تتحسن أو تزول المتغيرات.
ويرى محللون أن تفاعل السوق سلبا مع هبوط سعر برميل النفط هو تفاعل مبرر خاصة وأن ميزانيات ترشيدية أو تقشفية قد تقلص حجم الإنفاق في السوق المحلى، وتؤثر في النهاية على نشاط الشركات المدرجة، لذا فإن اللوم عادة ما يقع على طريقة المعالجة ودعم السوق في مثل هذه الأحوال.
كما أشاروا إلى أن السوق الكويتي يتمتع بخاصية الانفصال والارتباط في آن واحد فهو ينفصل عن الاقتصاد الكلي ويسير بإيقاعه الخاص ومتغيراته الذاتية عندما تتحسن الأمور وهو مرتبط ومنكشف وشديد التأثر عند كل بادرة اقتصادية سلبية.