«سلافة بترجي» .. سعودية تتفانى في العمل التطوعي التعليمي والمنح الدراسية

الاثنين 24 أبريل 2017 03:04 ص

بدأت الشابة السعودية «سلافة بترجي»، العمل التطوعي وهي في الثالثة عشرة من عمرها، وحتى بعد أن أصبحت أمًا لأربعة أطفال، ما زالت ناشطة وفاعلة في منظمات المجتمع المدني، حيث تعتبر من السعوديات القلائل اللاتي ارتبطت أسماؤهن بالعديد من المبادرات في مجال التعليم والتعلم واكتشاف الموهوبين، وفي مجال الذكاء العاطفي.

وبحسب مقابلة صحفية أجرتها «العربية.نت» معها، فإن اهتمامها بالتعليم كأداة للتغيير، بدأ معها منذ الصغر، حيث غرس فيها والداها «قيما مفادها بأن التعليم هو أداة تمكين الإنسان، التي تخرجه من دائرة الاحتياج والفقر إلى القيادة والإبداع». وقد كان لنشأة سلافة في بيت يهتم بخدمة المجتمع والإنسانية، دور كبير في حبها وشغفها لما تقوم به الآن.

وتوضح «سلافة» أنها بدأت بمجال العمل التطوعي في مجال التعليم عندما كان عمرها 13 سنة، حيث كانت معلمة أنشطة في برامج صيفية، وحينها اكتشفت نفسها بأنها تحب تجربة العطاء عن طريق تعليم الغير.

عملت «بترجي» لسنوات في «فصل دراسي لا محدود يسمى العالم»، حيث لم تكن معلمة أكاديمية، بقدر ما كانت «معلمة لمهارات تمكن الإنسان نحو القيادة وإحداث التغير الإيجابي في المجتمعات»، على حد تعبيرها. لذلك تدربت في اتجاهات التعلم المختلفة، حيث حصلت على الماجستير في تصميم المناهج والتقييم من جامعة فينكس في الولايات المتحدة الأمريكية.

الشابة السعودية وضحت أن هناك احتياجات إنسانية متعددة لكن الاحتياج للتعليم يبقى الأهم و الأشمل، لأنه وفق رؤيتها: يقضي على الفقر والمرض والجهل، موضحة أنه انطلاقًا من هذه الأهمية أوقف جدها المرحوم الشيخ «عبدالجليل بترجي» وجدتها السيدة «ثريا ناظر»، صندوقاً خيرياً لدعم الطلاب الموهوبين ذوي التحديات الاقتصادية ومنه انطلقت مبادرة منح «دروب» التعليمية.

وتوضح سلافة أن «دروب» هي مبادرة متخصصة في تقديم المنح الدراسية لطلاب التعليم العام وهو عكس السائد في مجال المنح، مبينة أن الاستثمار في الأعمار الصغيرة، يكون أعمق أثرًا من غيره، حيث تقوم المبادرة سنويًا بقبول  عشرات الطلاب، وتوفر لهم تغطية كافة التكاليف الدراسية، فضلاً عن رعاية أكاديمية ومهاراتية وطبية واجتماعية لمدة 9 سنوات.

أما حول ما يقلقها في مجال تطوير التعليم، تشدد «سلافة» على أهمية «تسليح الطلاب بمهارات القرن الـ21 منذ الصغر، ولكي نضمن لأبنائنا استعدادهم لوظائف المستقبل، هناك حاجة ماسة لأن نسلحهم بمهارات الإبداع والاختراع، حل المشكلات، التفكير، النقد، التواصل، إدارة الذات، إدارة الوقت، كيفية تحويل المعلومات إلى تطبيق، وربط ما بين العلم النظري داخل المدرسة والعمل التطبيقي في المجتمع، عبر الربط بين حاجات المجتمع وبين ما يتم تدريسه في المدارس».

 

 

المصدر | الخليج الجديد + العربية.نت

  كلمات مفتاحية

فتاة السعودية تطوع تعليم دراسة مدرسة أكاديمية منح دراسية

معلمة توزع 160 وجبة مجبوس في شوارع الكويت

%84 من الشباب السعودي لديه رغبة قوية في العمل التطوعي