أكد الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، اليوم الأربعاء، أن كلاً من أنقرة وواشنطن لم تتمكنا من التوصل إلى اتفاق فيما يخص معركة طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من مدينة الرقة، موضحًا أن الجانبين كانا منفتحين وراغبين في التعاون فيما يخص العلاقات البينية، وذلك بحسب ما نقلت جريدة «ديلي صباح» التركية المُقربة من الحكومة.

وبحسب الجريدة، فإن حديث «أردوغان» جاء خلال استضافته بشكل مشترك من قبل كل من مركز «سيتا» البحثي التركي ومركز «أتلانتيك» الأميركي، في العاصمة الأميركية واشنطن، وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من الزيارة التي قام بها للبيت الأبيض، يوم أمس، والتقى خلالها نظيره الأميركي، «دونالد ترامب»، بحسب ترجمة «العربي الجديد».

وأكد «أردوغان» خلال حديثه أنه أبلغ الجانب الأميركي بشكل واضح بأن الجيش التركي سيقوم بتوجيه ضربات ضد «قوات الاتحاد الديمقراطي» (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، بناء على قواعد الاشتباك التي وضعها، وذلك وسط  توالي التقارير التي تؤكد أن المسؤولين الأتراك طلبوا من واشنطن أن تمنع «قوات الاتحاد الديمقراطي» من إجراء أي عمليات ضمن 30 كيلومتراً من الحدود التركية.

وأشار «أردوغان» إلى أن المسؤولين الأميركيين أظهروا رغبتهم في زيادة التعاون والعمل مع تركيا في العمليات العسكرية الأخرى في المنطقة من دون أن يخوض في التفاصيل.

وخلال رده على سؤال حول رغبة تركيا في شراء نظام «إس 400» الدفاعي الروسي، أكد «أردوغان» أن أنقرة توصلت إلى اتفاق مع موسكو في هذا الشأن، وأن الأمر مُتوقف على إجراء بعض التواقيع لإبرام الاتفاق. 

وفي رده على انتقاد أحد الحاضرين لقيام أنقرة بالتعاون مع موسكو في الصفقة، على الرغم من أنها عضو في حلف شمال الأطلسي، أشار «أردوغان» إلى أن تركيا حاولت شراء أسلحة مُشابهة من الولايات المتحدة في السنوات السابقة ولكن الكونغرس الأميركي حظر إجراء هذه الصفقات.

ووصل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إلى واشنطن، أمس الثلاثاء، في زيارة رسمية للولايات المتحدة.

واجتمع الرئيسان التركي والأميركي مساء الأمس في البيت الأبيض، ثم عقدا مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا بعده تناولا فيه أبرز القضايا الإقليمية، ليقدم الرئيس الأمريكي، فيما بعد، مأدبة عشاء على شرف نظيره التركي.

وجاء لقاء الرئيس التركي بنظيره الأمريكي، على أمل إصلاح العلاقات بين البلدين التي تصدعت بفعل الحرب في سوريا وتواجد عدو أنقرة السياسي «فتح الله كولن» في الولايات المتحدة.

وتزعزعت العلاقات الأمريكية-التركية خلال عهد الرئيس السابق «باراك أوباما» إثر خلافات بشأن دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد في سوريا.