تركيا: هناك أطراف تحاول تشكيل سياسة المنطقة تحت ذريعة محاربة الإرهاب

السبت 20 مايو 2017 01:05 ص

صرح المتحدث باسم الرئاسة التركية «إبراهيم قالن» بأن هناك أطرافا تحاول تشكيل سياسة المنطقة تحت ذريعة محاربة الإرهاب، داعيا هذه الأطراف إلى إنهاء الحرب بالوكالة في المنطقة.

وقال «قالن» في كلمة له خلال مشاركته في معرض للكتاب بمدينة كوجالي، أمس الجمعة، إن تركيا شكلت حلولا كثيرة لإنهاء الحرب المندلعة منذ أكثر من 6 في سوريا، وإنها على دراية بكل الألاعيب التي يتم طرحها في الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأكد أن تركيا عملت كل ما بوسعها في دعم مباحثات أستانة وجنيف لإنهاء الحرب في سوريا التي سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، مشددا على أن بلاده لن تغض الطرف على عمليات القتل التي يمكن أن تحصل.

وأوضح «قالن» أن المأساة التي تعيشها سوريا أظهرت سياسة الكيل بمكيالين وعدم المبالاة من قبل الدول المتقدمة، مشيرا إلى أن على الجميع أن يكون له دور في إنهاء الحرب السورية وإنهاء تنظيم «الدولة الإسلامية»، مؤكدا أن ذلك ليس أمرا مستحيلا.

وحول اللقاءات التي جرت خلال زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» للولايات المتحدة الأمريكية، قال «قالن» إنه تم التوضيح للجانب الأمريكي بأنه من غير الممكن القضاء على تنظيم إرهابي باستخدام تنظيم إرهابي آخر، مؤكدا أن موقف بلاده لم يتغير تجاه هذا الموضوع.

وأوضح أن تركيا لن تشارك في عملية تحرير الرقة إلى جانب «وحدات حماية الشعب الكردية» الذراع السوري لـ«حزب العمال الكردستاني»، مؤكدا أنها ستضرب «وحدات حماية الشعب في حال تشكيلها أي خطر على أمن تركيا دون أخذ إذن من أحد.

تأتي جاءت هذه التصريحات بعد أن كشفت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» سيعلن عن تشكيل ما أسمته «ناتو عربي إسلامي سني» من العاصمة السعودية الرياض لمواجهة إيران و«حزب الله» اللبناني، وذلك خلال زيارته التي يجريها للمنطقة.

وقال موقع «ديبكا» الاستخباري الإسرائيلي، إن مراقبين يعتقدون أن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» والرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» يرغبان في الإعلان خلال قمة الرياض عن توسيع العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين الدول العربية والإسلامية بهدف محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

ونقل الموقع عن مصادر أن الزعيمين سيعلنان إقامة جيش عربي– إسلامي سيعمل إلى جوار القوات الأمريكية وحلف «الناتو»، وسوف يعملان على إعادة السيطرة على المناطق الخاضعة للتنظيم في دول المنطقة، ولا سيما في العراق وسوريا.

وكان وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» شدد في وقت سابق على أن تركيا لديها شروطها الخاصة في الحرب على الإرهاب وأنها لن تعمل إلى جانب تنظيم «حزب الاتحاد الديمقراطي» في كل الأحوال.

يشار إلى أن واشنطن وأنقرة تختلفا حول الاستراتيجية الواجب اعتمادها في سوريا حيث لا يزال تنظيم «الدولة الإسلامية» يسيطر على مناطق واسعة.

وتدعم واشنطن «وحدات حماية الشعب الكردية»، العمود الفقري لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، إلا أن تركيا تعتبر «وحدات حماية الشعب الكردية» امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني»، حركة التمرد المسلحة الناشطة منذ 1984 في تركيا والتي تصنفها أنقرة وحلفاؤها الغربيون «إرهابية».

ويعارض الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أي مشاركة لـ«وحدات حماية الشعب» في هجوم لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من معقله في الرقة، وقال إنه سيعرض على «ترامب» خلال لقائهما وثائق تثبت ارتباط «وحدات حماية الشعب» بـ«حزب العمال الكردستاني».

وتتهم تركيا الفصائل الكردية بالسعي لإقامة دولة كردية في شمال سوريا، وهو ما ترفضه، حيث ترى أنقرة تهديدا استراتيجيا كبيرا في إنشاء منطقة كردية ذات حكم ذاتي بمحاذاتها، وترمي عمليتها العسكرية في سوريا خصوصا إلى منع وصل المناطق الخاضعة للقوات الكردية ببعضها.

  كلمات مفتاحية

تركيا الولايات المتحدة الإرهاب سوريا ناتو عربي

تركيا تجدد رفضها العمل إلى جانب «حزب الاتحاد الديمقراطي» لمكافحة الإرهاب

«أردوغان»: لا اتفاق مع واشنطن حول طرد «الدولة الإسلامية» من الرقة