أثارت وزيرة الثقافة الإسرائيلية، «ميري ريغيف»، استنكارا وجدلا واسعا بعد مشاركتها في مهرجان «كان» السينمائي بثوب يحمل صورة مسجد قبة الصخرة وجانب من القدس.

وظهرت «ريغيف» مرتدية فستانا جاء في تصميم جزئه السفلي صورة واقعية مطبوعة لمدينة القدس ومسجد قبة الصخرة، وذلك خلال مشاركتها في المهرجان.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الوزيرة حرصت على ارتداء الفستان للتأكيد على أن القدس هي العاصمة الأبدية لـ«إسرائيل»، على حد زعمها.

الفستان، من تصميم الإسرائيلي «أريك أفيعاد هيرمان»، واختارته الوزيرة بمناسبة حلول 50 عاما على «احتلال القدس».

وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي موجة غضب عارمة من قبل نشطاء أدانوا تصرف الوزيرة في مناسبة رسمية بحجم المهرجان، معتبرين أنها «تتباهى بما ليس ملكها».

من جانبها، استنكرت الشاعرة الكويتية، «سعدية مفرح»، ارتداء «ريغيف» الفستان، معتبرة الأمر «مُهين ووقح»، ونشرت الإعلامية الكويتية عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر، صورة المسؤولة الإسرائيلية بالفستان، وعلقت عليها قائلة: «قمة الوقاحة».

الإعلامية «خديجة بن قنة» استنكرت بدورها المدلول من ارتداء الفستان في حدث بهذه الأهمية والعالمية، وقالت عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»: «يا وزراء الثقافة العرب.. صحّ النوم.. !!».

من جانبهم، استنكر النشطاء والمتابعين عبر مواقع التواصل، الفستان الذي ارتدته المسؤولة الإسرائيلية، فقال أحدهم: «ولو بعد 100 عام، ستظل القدس عربية، وستظل فلسطين»، فيما قالت أخرى: «هذه الجرأة والوقاحة لن تجد أحد يجيب عليها أو يردعها، ونحن لدينا من الإعلاميين من يسبّ صلاح الدين ويعتبر الفلسطينيون عملاء».

وقال متابع أخر: «أكثر شيء يعجبني في الصهاينة انهم يدافعوا ويبذلو كل مابوسعهم لنشر أفكارهم رغم انها باطله ومفربكه على عكس نحن المسلمين حقوقنا ضايعة وشاطرين فقط باللسان وقتل بعضنا البعض ، وقليل فينا يدفع دم قلبه على حقه وقضيته».

بينما اختتمت الأخيرة مستهجنة: «لو كان لدينا دولة إسلامية واحدة في عالمنا العربي، لقامت الحرب». 

وتنتمي الوزيرة لحزب «الليكود» الذي يتزعمه «بنيامين نتنياهو» رئيس الوزراء.

يُشار إلى أن مهرجان كان السينمائي يمتد لغاية الثامن والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة واسعة من قبل مشاهير سابقين وحاليين.