شركة إماراتية تدعم حملة صهيونية تدعو لتهويد القدس

السبت 13 ديسمبر 2014 08:12 ص

أطلقت دائرة السياحة والآثار الصهيونية حملة جديدة لدعم تهويد القدس، بمشاركة شركة طيران مملوكة لإمارة أبوظبي.

وتقوم شركة «إير برلين» المملوكة لأبوظبي بدعم الحملة، التي تقوم بالترويج الدعائي لزيارة القدس التي يتم تقديمها كمدينة يهودية «إسرائيلية» خالصة.

وشركة «إير برلين» هي شركة ألمانية استحوذت عليها شركة طيران «الاتحاد» الظبيانية مؤخرا، كما أصبحت طائرات «إير برلين» تحمل مؤخراً شعار طيران الاتحاد واسمها أيضا.

وتحمل الحملة شعار «إسرائيل .. أرض الخلْق/ الإبداع»، وتتخذ من مدينة القدس المهوّدة مركزاً لها، كما بدأت نشر إعلاناتها التي تعطي القدس هوية يهودية، في عدد من الصحف، وذلك على مساحات واسعة وملوّنة، ومنها صحيفة «دي فيلت» الألمانية البارزة المعروفة بانحيازها للاحتلال.

وتدعو الحملة الصهيونية إلى زيارة القدس المحتلة مع إبراز حائط البراق وعدد من اليهود يصلّون عنده، وتأتي في الحملة عبارات باللغات الأوروبية أبرزها: «اجعل أورشليم تلامسك، تعال؛ فهنا بدأ كلٌّ شيء».

وكان الشيخ «كمال الخطيب» نائب رئيس «الحركة الإسلامية» في الداخل الفلسطيني، قد أكد قبل أسابيع قليلة أن هناك دورا لدولة الإمارات العربية المتحدة في التنازل عن وبيع منازل تعود لمقدسيين في حي سلوان بمدينة القدس المحتلة للجمعيات الاستيطانية الإسرائيلية.

وقال «الخطيب» إن الأموال التي دفعت لأصحاب المنازل التي استولي عليها الصهاينة في بلدة سلون في القدس المحتلة، وبيعت للمستوطنين الإسرائيليين، كان مصدرها دولة الإمارات العربية.

وفي لقاء مع قناة «القدس»، كشف «الخطيب» أن جهات في الإمارات أرسلت أموالا تم من خلالها بيع 22 شقة سكنية في حي سلوان جنوب «المسجد الأقصى» المبارك لجمعية (إلعاد الاستيطانية)، وهو ما يعد أمرا غريبا حيث تساهم دول عربية في تنازل الفلسطينيين عن منازلهم للمستوطنين الذين يهددونهم في القدس بدلا من دعمهم – بحسب قرارات الجامعة العربية – وتخصيص أموال لهم لترميم منازلهم وعدم بيعها.

وأكد «الخطيب» أن الأموال وصلت إلى البنك الفلسطيني من الجانب الإماراتي ومنه تم تسليمها لأصحاب البيوت في الحقائب، وتساءل عن عدم مرور هذه الأموال على سلطة النقد الفلسطينية، وطالب الجهات الأمنية والسياسية المختصة بالسلطة الفلسطينية بفتح تحقيق مباشر بالموضوع ومتابعته من أعلى المستويات بشكل فوري.

كما واجهت الإمارات هجوما لاذعا قبل أشهر على خلفية تقارير صحفية إسرائيلية كشفت عن لقاء جمع وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد» بوزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف «أفيغدور ليبرمان» قبيل الحرب الأخيرة على غزة بأيام في باريس. ولم يصدر عن دولة الإمارات نفي لتلك التقارير.

كما كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» عن تنسيق إسرائيلي خليجي يهدف إلى إضعاف حركة حماس من خلال العملية العسكرية الإسرائيلية على أن تتولى السعودية والإمارات جهود إعادة إعمار القطاع. وهو ما تمكنت المقاومة الفلسطينية من إجهاضه بصمود لافت، أهلها لفرض تواجدها وشروطها على مفاوضات التهدئة رغم محاولات تجاهلها في المبادرة المصرية الأولى.

وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في مقال لـ«كارولين جليك» تحت عنوان «السيسي ليس مبارك»: إن «عبدالفتاح السيسي» قاد السعودية والإمارات للتحالف مع إسرائيل، مشيرة إلى أن «السيسي» وجنرالاته أطاحوا بالإخوان المسلمين من السلطة بدعم سعودي وإماراتي لمنع مصر من الانضمام إلى ما يعرف «بالمحور السني الجهادي».

وأضافت أن «السيسي» «لم يدعم إسرائيل ضد حماس فحسب بل إنه أدخل كذلك السعودية والإمارات في تحالف غير رسمي مع إسرائيل وهو تحالف قوي بما فيه الكفاية للوقوف أمام الضغط الأمريكي لوقف الحرب ضد غزة استجابة لمطالب حماس أو فتح معابر غزة مع مصر وإسرائيل».

 

المصدر | الخليج الجديد+ المركز الفلسطيني للإعلام

  كلمات مفتاحية

فلسطين الإمارات القدس الاحتلال الاتحاد للطيران التهويد

الإمارات تفتتح مسجدا على أراض صادرها الاحتلال في القدس ينافس ”الأقصى“

أموال إماراتية مولت بيع منازل بالقدس للمستوطنين الصهاينة!

كمال الخطيب يكشف تورط الإمارات في بيع بيوت سلوان بالقدس للمستوطنين

الإمارات تقدم 41 مليون دولار لإعادة إعمار غزة

الإمارات تقدم أدوية لقطاع غزة بقيمة 13 مليون درهم و22 رحلة جوية إغاثية بين دبي وغزة

«رائد صلاح»: لدينا وثائق تؤكد تورط جهات إماراتية في تمويل عمليات لـ«تهويد القدس»

واشنطن تفرض عقوبات على 7 شركات نفط تتعامل مع النظام السوري بينها واحدة إماراتية

53 عاما على ضم القدس الشرقية.. إسرائيل تواصل التهويد