نور الشامسي

أعلنت دولة الامارات العربية المتحدة اليوم (الثلاثاء) عن إرسال أدوية بقيمة 13 مليون درهم نحو (3 ملايين و561 ألف دولار) إلى قطاع غزة لمواجهة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن إرسال هذه الأدوية يأتي بتوجيهات من الشيخ «حمدان بن زايد آل نهيان» ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الاماراتي.

وقالت الوكالة الرسمية أن بعثة الهلال الأحمر الإغاثية الاماراتية المتواجدة حاليا في قطاع غزة ستقوم باستقبال شحنة الأدوية ونقلها من مصر إلى غزة بإشراف سفارة دولة الامارات في مصر.

من جهته قال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي «محمد عتيق الفلاحي» أن خمسة وفود إغاثية توجهت لغاية الان إلى قطاع غزة لتقدم العون للنازحين نتيجة تدمير بيوتهم وممتلكاتهم وتشردهم.

وأضاف الفلاحي أن وفود الإغاثة الإماراتية قامت بتوفير المواد الغذائية والخيام والأغطية وغيرها من الأسواق المحلية في مصر وقطاع غزة إضافة إلى توفير الكادر الطبي والتجهيزات اللازمة للمستشفى الميداني بالقطاع والذي ساهم في علاج آلاف حالات الإصابة وإجراء مئات العمليات الجراحية.

قالت مديرة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية الإماراتية «شيماء الزرعوني» إن دولة الإمارات العربية قدمت مساعدات لقطاع غزة بقيمة 7 ملايين دولار، وذلك عبر الجسر الجوي الذي أقامته، مبينة أنه تم اختيار الأردن لإيصال المساعدات نظرا لموقعه الاستراتيجي وسهولة إيصال المساعدات عن طريقه إلى سكان القطاع.

جاء ذلك بعد أن أرسل نائب رئيس الدولة الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم»، طائرتين جديدتين أمس الاثنين، ضمن جسر جوي إغاثي، دعمًا للقطاع، وبالتعاون مع «الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية».

وذكرت وكالة أنباء الإمارات، أن إجمالي الرحلات الجوية من دبي إلى غزة بلغ 22 رحلة عن طريق 6 طائرات، بهدف إيصال المساعدات للفلسطينيين المقيمين في ملاجئ ومدارس مؤقتة وغيرها من المنشآت التي تديرها وكالة غوث اللاجئين «أونروا، يضاف إليها الطائرتين الأخيرتين ليصبح المجموع 24 رحلة.

وسبق أن أعلنت الإمارات عن تقديم مساعدات إغاثية لقطاع غزة إثر تعرضه للعدوان الإسرائيلي منذ الأسبوع الأول في شهر يوليو/تموزالماضي. حيث أعلن في حينه علن مساعدات عاجلة بقيمة 27 مليون دولار، شملت تجهيز مستشفى ميداني بقطاع غزة، ثم قام الهلال الأحمر الإمارات بتوزيع وجبات الإفطار على أهل القطاع في مخيمات اللاجئين، وفي المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة.

وتواجه الإمارات هجوما لاذعا على خلفية تقارير صحفية إسرائيلية كشفت عن لقاء جمع وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد» بوزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف «أفيغدور ليبرمان» قبيل الحرب بأيام في باريس. ولم يصدر عن دولة الإمارات نفي لتلك التقارير.

كما كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» عن تنسيق إسرائيلي خليجي يهدف إلى إضعاف حركة حماس من خلال العملية العسكرية الإسرائيلية على أن تتولى السعودية والإمارات جهود إعادة إعمار القطاع. وهو ما تمكنت المقاومة الفلسطينية من إجهاضه بصمود لافت، أهلها لفرض تواجدها وشروطها على مفاوضات التهدئة رغم محاولات تجاهلها في المبادرة المصرية الأولى.

(المصدر: وكالات + الخليج الجديد)