أفادت وكالة «رويترز»، أمس الجمعة، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، بأن شركة «إيرباص» الأوروبية والخطوط الجوية القطرية على وشك حل مشكلة لم يفصح عنها أخرت تسليم أول طائرة من طراز A350، التي يرتقب أن تقوم بأول رحلة تجارية لها منتصف شهر يناير/كانون الثاني المقبل.

كما أعلنت الخطوط الجوية القطرية مؤخرا أنها ستؤجل التسليم الذي كان مقررا له اليوم 13 من ديسمبر/كانون الأول لكنها لم تذكر لذلك سببا.

وأكدت المصادر أن الجانبين يدرسان مواعيد جديدة للتسليم خلال الأيام العشرة المقبلة، مشيرة إلى وجود تفاؤل بإتمام تسليم الطائرة بنهاية الشهر الجاري.

من جانبه أعلن الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، «أكبر الباكر»، أول أمس الخميس، أن المشكلة التي دفعت بالشركة إلى الإعلان بشكل مفاجئ عن تأجيل تسليم أول طائرة من طراز «إيه 350»  إلى أجل غير مُسمَّى ستحل قريباً، مؤكداً الإبقاء على موعد الرحلة التجارية الأولى للطائرة في 15 يناير/كانون الثاني المقبل.

وكانت الشركة الأوروبية قد أعلنت، الأربعاء الماضي، عن تأجيل تسليم أولى طائرات «إيه 350» الجديدة إلى قطر، والذي كان مقرراً اليوم السبت، دون أن يتم تحديد موعد جديد.

وقد أعلنت الخطوط الجوية القطرية، مطلع الأسبوع الماضي، أنها ستتسلّم أولى طائراتها من طراز إيرباص «إيه 350» اليوم السبت، وذلك من أصل 80 طائرة تحت الطلب من هذا الطراز.

وتنتمي هذه الطائرة إلى عائلة الطائرات متوسطة الحجم، ذات الهيكل العريض، المصممة لخفض كلفة التشغيل واستهلاك الوقود، وتعتبر الخطوط القطرية أكبر مشترٍ للجيل الجديد من طائرة «إيرباص» عريضة الهيكل.

كما تمتلك الخطوط القطرية، التي تأسست منذ نحو 17 عاماً، أسطولاً مكوّناً من 135 طائرة، تقوم برحلات منتظمة إلى 144 وجهة في مختلف أنحاء العالم، ويصل إجمالي عدد الطائرات، التي تقدمت بطلب شرائها حتى الآن، إلى أكثر من 340 طائرة، تفوق قيمتها 70 مليار دولار.

وعلى صعيد آخر، رد الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات بغضب على تلميحات علنية لشركة «إيرباص» بأنها قد توقف مشروع الطائرة «إيه 380»العملاقة، وقال إن شركته مستعدة للاستثمار بكثافة في نسخة مطورة إذا مضت «إيرباص» في صنعها.

وقال «تيم كلارك» رئيس طيران الإمارات إنه احتج لدى «إيرباص» بعدما لوح مديرها المالي باحتمال إلغاء مشروع أكبر طائرة ركاب في العالم بسبب ضعف المبيعات.

وأبلغ «هيرالد ولهيلم» المدير المالي لشركة صناعة الطائرات الأوروبية محللين الأربعاء الماضي بأن الشركة ستكون قادرة على تحقيق التوازن بين الإيرادات والتكاليف للطائرة«إيه 380» حتى عام 2018، وأضاف أنه يشعر بالقلق من تأثير رسالة «إيرباص» القاتمة على المشتريات المستقبلية للطائرة «إيه 380»  من جانب شركات طيران أخرى فضلا عن سلسلة التوريد وصناعة الطيران الأوروبية التي كانت محبوبة السياسيين من خلال ما تقدمه من وظائف.

ودعا «كلارك إيرباص» لتعزيز جهود تسويق الطائرة «إيه 380» قائلا إنها تتمتع بقبول جيد لدى الركاب وتطير كاملة العدد وتحقق ربحا جيدا.

وقال «رينر أوهلر» مدير الاتصالات في «إيرباص»: «ما تزال الإدارة العليا بالكامل في إيرباص مقتنعة جدا بالتوقعات الخاصة بالطائرة «إيه 380» في السوق لكن أي استثمار من جانب إيرباص يحتاج إلى وضع تجاري سليم وهو ما سنواصل دراسته».

لكن «كلارك» أثار تساؤلات أوسع نطاقا بشأن إستراتيجية إيرباص تجاه الطائرات العريضة الهيكل مستشهدا بضعف مبيعات النسخة الأصغر من الطراز «إيه 350»وإحلال نسخة مطورة من الطراز الأقدم «إيه 330» محلها.

واستبعد «كلارك» حدوث مزيد من التراجع في العلاقة بين الشركتين وقال إن طيران الإمارات ستدرس قريبا طلبية لشراء 50-70 طائرة «إيرباص» متوسطة الحجم أو «بوينج» عريضة الهيكل.

وأضاف أن شركته تريد دراسة مزيد من بيانات أداء «إيه 350» في الخدمة قبل تحديد ما إذا كانت ستقدم طلبية جديدة.