ميدل إيست آي: «عباس» سيعرض على «ترامب» مقايضة أراضٍ مع (إسرائيل)

الأحد 21 مايو 2017 05:05 ص

كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني، أن رئيس السلطة الفلسطينية، «محمود عباس»، سيعرض خلال زيارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» للضفة الغربية الثلاثاء المقبل خطة تتضمن تخلي الفلسطينيين عن 6.5% من أراضيهم لـ(إسرائيل)، وهي نسبة تعادل ثلاثة أضعاف ما وافقت عليه السلطة الفلسطينية سابقاً.

وقال مسؤول مقرب من منظمة التحرير الفلسطينية لموقع ميدل إيست آي إن المقترح يستثني القدس، ويعزز خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، من أجل تسوية سلام فسطيني إسرائيلي.

وأضاف أن الجانب الفلسطيني سيعرض خلال اللقاء مع ترامب رؤية جديدة منفصلة إلى حد بعيد عن غالبية الشعب الفلسطيني تقوم على مبادلة كثير من الأراضي الفلسطينية.

وقال المصدر: «كانت المحادثات السابقة بشأن تسوية فلسطينية إسرائيلية تدور حول مبادلة 1.9% من الأراضي، لكنَّنا الآن نتحدث عن أكثر من ثلاثة أضعاف تلك النسبة».

وكان «عباس» رفض عرضا من أولمرت خلال محادثات سلام عام 2008 الفاشِلة، للانسحاب شبه الكامل من الضفة الغربية، واقترح أولمرت حينها أن تحتفظ (إسرائيل) بنسبة 6.3% من الأراضي بغرض الإبقاء على السيطرة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية الرئيسية، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

والتقى «عباس» في مايو/أيار 2017، مع ترامب في واشنطن في أول مباحثات مباشرة بينهما.

 وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، حثَّ عباس ترامب في ذلك الوقت على استئناف مباحثات السلام على أساس العرض الذي قدَّمه أولمرت عام 2008.

جاء ذلك قبل زيارة «ترامب» لـ(إسرائيل)، في إطار جولة خارجية هي الأولى منذ توليه ومن المتوقع أن يقدم لأول مرة تفاصيل عن رؤيته المتعلِّقة بالسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مؤتمر صحفي بالقدس.

وتعهد «ترامب» في أثناء حملته الانتخابية الرئاسية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، مما زاد من تعقيد المباحثات بشأن القدس في قضية الحل الفلسطيني الإسرائيلي.

وذكرت وسائل إعلام غربية مؤخرا أن دول الخليج عرضت قبيل زيارة ترامب للمنطقة اتخاذ خطوات ملموسة لإقامة علاقات أفضل مع (إسرائيل)، إذا كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحقق تقدماً كبيراً يهدف إلى إعادة استئناف عملية السلام.

وفي المقابل، سيكون على (إسرائيل) تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وتخفيف قيود التجارة مع قطاع غزة.

ورأى محللون أن «عباس» بهذا المقترح يخوض معركةً خاسِرة، مشيرين إلى أنه حتى لو وافق «عباس» على التخلي عن القدس، فإنّه لا أحد بإمكانه فرض أي شيء على الشعب الفلسطيني.

  كلمات مفتاحية

عباس إسرائيل ترامب القدس الضفة الغربية

«شكري» إلى الأردن لبحث تطورات عملية السلام قبل زيارة «ترامب» للمنطقة

(إسرائيل) تتوقع نقل «ترامب» السفارة الأمريكية إلى القدس قريبا