قال أمير المنطقة الشرقية، الأمير «سعود بن نايف بن عبدالعزيز» أنه «لن يهدأ لنا بال حتى نستأصل الشر من جذوره، طال الزمن أم قصر»، وذلك فى تعليقه حول مقتل رجل الأمن برصاص مجهولين مساء أمس الأول.
وشدد الأمير على أن «هذه الآفة تطل علينا كل فترة وأخرى بوجهها القبيح، ويعتقد من يقوم بهذه الأعمال الإرهابية أن هذا سيثني رجال الأمن المخلصين، الذين عاهدوا ربهم على المحافظة على أمن واستقرار هذه البلاد، ويواصلون الليل بالنهار للحفاظ على أمن الوطن والمواطن والمقيم» بحسب قوله، جاء ذلك خلال استقبال أمير الشرقية بالمجلس الأسبوعي «الاثنينية» بمقر الإمارة المسؤولين والأهالي بالمنطقة، وذلك بعد صلاة الجنازة على رجل الأمن المتوفي وتعزية ذويه.
وأضاف: «يعتقد البعض أننا لسنا قادرين على القضاء على هذه الفئة، لكن نحن قادرون ونقدر وصابرون ونصبر ويقودنا ولي أمر يحمل في قلبه الكثير من الرحمة والمحبة والعطف، وكذلك الصبر والحلم، لكني أقول من هذا المكان فليحذروا غضب الحليم».
كما تابع الأمير: «نحن نعرف هذه الآفة التي أصابت مجتمعنا، وأكد خادم الحرمين الشريفين أنه لن يهدأ له بال، ولن يكل ولن يمل، وسيعمل جاهداً مع كل العالم للقضاء على هذه الآفة، وأوفى بوعده، وعمل وسيعمل وسيظل يعمل، ولكن هؤلاء الأشرار كالثعابين، تخرج رؤوسها من جحورها وتبقي أجسادها»، مضيفا «رجال الأمن وضعوا أيديهم في أيدي بعضهم، ووضعوا أرواحهم على أكفهم، وساروا مؤمنين بالله عز وجل وعاهدوا ربهم على أن يقوموا بواجبهم في حماية أمن هذه البلاد المباركة».
وشدد الأمير: «أؤكد أننا سنستمر ونعمل ونبذل الغالي والنفيس، ولن يهدأ لنا بال حتى نستأصل الشر من جذوره، طال الزمن أم قصر، وهذا ما نعاهد به مواطني هذه البلاد العزيزة. حفظ الله بلادنا من كل سوء».
كمل نقل أمير المنطقة الشرقية، مساء أمس، تعزية خادم الحرمين الشريفين الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، وولي العهد الأمير «سلمان بن عبدالعزيز»، وولي ولي العهد الأمير «مقرن بن عبدالعزيز آل سعود» لأسرة الجندي «عبدالعزيز أحمد آل علي عسيري»، الذي لقي مصرعه أمس الأول بإطلاق نار من مصدر مجهول، وهو يؤدي واجبه بحي الناصرة المؤدي إلى بلدة العوامية بمحافظة القطيف.
ولقي «عسيري» مصرعه، بعد ساعات من مقتل رجل أمن سعودي آخر إثر قيام «مريض نفسي» بإطلاق نار على دورية أمنية وسط المملكة. ويعد الهجوم التاسع بالقطيف خلال العام الجاري، والعاشر بالمملكة الذي يستهدف قوات أمن.