تعرضت إحدى النقاط الأمنية في «العوامية» بالمملكة العربية السعودية لإطلاق نار من مصدر مجهول مساء الاثنين الماضي، نتج عنه إصابة أحد رجال الأمن.
صرّح العقيد «زياد الرقيطي» المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية بأنه «عند الساعة 11:05 من مساء الإثنين الماضي، تعرضت إحدى النقاط الأمنية في العوامية لإطلاق نار من مصدر مجهول ما نتج عنه إصابة أحد رجال الأمن، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة»، مضيفا أن «الجهات الامنية المختصة بشرطة محافظة القطيف باشرت إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها، ولا تزال الحادثة محل المتابعة الأمنية».
وكانت وزارة الداخلية أعلنت السبت الماضي مصرع المواطن «باسم القديحي» الذي توفي متأثرا بإصابته، خلال مواجهات أمنية مع رجال الأمن في بلدة «العوامية» بمحافظة «القطيف»، ووصفت الوزارة «القديحي» بأنه من أخطر المطلوبين للجهات الأمنية، إضافة إلى تورطه في قيادة جرائم إطلاق النار على المركبات والمواقع الأمنية في البلدة، وقيامه بتجنيد صغار السن وتدريبهم على استخدام الأسلحة.
وتتعرض المملكة كثيرا لحوادث اعتداء على رجال الأمن، يرجعها البعض للقبضة الأمنية الشديدة وسوء معاملة رجال الأمن للموقوفين حتى على ذمة قضايا دون أن تثبت عليهم إدانات، كما أن بعض منسوبي الجماعات المتطرفة تلجأ أحيانا للانتقام من رجال الأمن بعد انتهاء مدة توقيفهم.
وكانت جماعات متطرفة قد دشنت وسما على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تحث فيه على قتل رجال المباحث قربى إلى الله، فيما أهدر البعض دمهم.
ولعل أقرب وأشهر حوادث الاعتداء على رجال الأمن هو ما حدث في منفذ الوديعة الحدودي قبل قرابة 3 أشهر، حيث أعلنت السلطات السعودية في الخامس من شهر يوليو/تموز الماضي مقتل خمسة أشخاص «ممن يعتنقون الفكر الضال»، والقبض على السادس بعد إصابته، وذلك عقب هجوم سيارة من نوع جيب تحمل لوحة خليجية، على منفذ «الوديعة» الحدودي مع اليمن، حيث جرى الاستيلاء على السيارة، والتوجه إلى محافظة شرورة، فيما قتل أربعة من رجال الأمن.