استنكر عدد من رجال الدين والمشايخ في المملكة العربية السعودية، الأحداث المتكررة التي تشهدها محافظة القطيف والتي أسفرت عن مقتل العديدين ومن بينهم عناصر من رجال الأمن. إضافًة إلى انتشار وترويج المخدرات وهو ما يرون أنه أنتج إدمان كثير من شباب المنطقة الشرقية، مشيرين إلى أن كل من يحاول أن يعبث بأمن الوطن لا يمثل سوي نفسه والجميع براء منه.
وقالوا في بيان أن «الجميع خاسر في هذه الأحداث المأساوية المتكررة التي لا يقبلها عقل أو دين، والكاسب الأكبر منها هي الأيادي الخارجية التي تهدف إلى زرع الفتنة والبغضاء بين أبناء الوطن الذي فضله الله عن بقيه البقاع بوجود ارض الحرمين الشريفين».
وقال الشيخ «منصور السلمان» أحد أعيان ومشايخ القطيف، أنه لابد الآن من «وقفة لرجال العلم والوجهاء أمام هذا التيار الخارجي الذي يهدف لزعزعة الأمن وزرع الفرقة بين أبناء الوطن»، وأضاف أن: «بعض العلماء تلقوا تهديدات بالقتل إلا أنهم سائرون في طريق الإصلاح والمحافظة على أمن الوطن والمواطن».
وأوضح «منصور السلمان» في تصريحات نقلتها جريدة الاقتصادية، أن هناك أيادي وقنوات خارجية استغلت بعض الظروف لزراعة الفتنة والتفرقة، كما أيد مقترح تأهيل وتطوير المناطق العشوائية في العوامية والمكونة من صفيح ومنازل قديمة، ومنح سكانها منازل أخرى في المحافظة أو خارجها، وبناء مرافق صحية وتعليمية، أو مساكن ميسرة، أو مجمع خدمات بلدية تخدم الجميع، إذا رأت الحكومة أن ذلك من باب المصلحة العامة.
وطالب عدد من رجال الدين سنة وشيعة الجهات المسؤولة بتطوير وتأهيل ملكيات العوامية التي تعتبر من أقدم الأحياء في المنطقة الشرقية، التي أصبحت أخيرا «مأوى للعابثين المسيرين من الخارج»، برأيه.