رعى ولي العهد السعودي الأمير «سلمان بن عبدالعزيز» أمس في الرياض حفلة تسليم جائزة الأمير «سلطان بن عبدالعزيز» العالمية للمياه في دورتها السادسة للفائزين بها، وهم خمسة أميركيين وإسباني ويوناني في فروعها المتخصصة، وهو ما اعتبره رئيس مجلس جائزة الأمير «سلطان بن عبدالعزيز» العالمية للمياه الأمير «خالد بن سلطان بن عبدالعزيز» «خير دليل وأصدق برهان على اهتمامكم بالأمن المائي الذي بات جزءاً لا يتجزأ من منظومة الأمن الوطني للدولة، وعنصراً فاعلاً من عناصر قوتها».

وشدد الأمير «خالد بن سلطان»، في كلمته في حفلة توزيع الجائزة أمس، على أن الحلول التي طرحت في مناسبات مائية عدة «لم تعد ترفاً، بل أضحى واجباً على دول العالم أداؤه، ويلزمها المزيد من التعاون الصادق». وحذر الأمير «خالد بن سلطان» من خطر «الإرهاب المائي البيولوجي»، وقال إنه لم يتوقف، «بل ينتشر ويستشري». وأضاف أن «الإرهاب لا يراعي حداً ولا يتقي رباً».

وأشار إلى أن الإرهاب المائي البيولوجي «من المحتمل أن يغيّر استراتيجيته بتدمير محطات التحلية، أو تسميم الأنهار والأنابيب والآبار».

وقال الأمير «خالد بن سلطان» إن الصراع على المياه «قد يطاول الموارد الأساسية الثلاثة الطاقة والماء والغذاء، ما قد يفجّر حرباً في أية لحظة، تسمى حرب الموارد». مؤكدا أن جائزة الأمير «سلطان بن عبدالعزيز» للمياه أضحت «عالمية اسماً وصفة، قولاً وفعلاً».

وأشار إلى أن عدد المتقدمين إلى نيلها بلغ في هذه الدورة 186 مرشحاً من 47 دولة. ونوه الأمير «خالد» بالجهود الدائبة لحكومة المملكة في قطاع المياه، «حتى أضحت المملكة تنعم بوفرة المياه، على الرغم من ندرة مواردها السطحية والجوفية».

وأوضح الأمير «خالد بن سلطان» أن الجائزة تهدف إلى تقدير جهود العلماء المبدعين والمراكز البحثية في مجال المياه في جميع أنحاء العالم، وتشجيع الإبداع العلمي للأفراد والمؤسسات، وابتكار الحلول العلمية لتوافر المياه الصالحة والتقليل من ندرتها، وأخيراً، المحافظة على استدامة المياه، خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة».

كما كشف الأمير أن «الجائزة تبنت خطة استراتيجية خلال السبع سنوات القادمة، من أهم أهدافها: المحافظة على المستوى العلمي الرفيع، الذي وصلت إليه الجائزة وتعزيزه، وتشجيع البحث العلمي الإبداعي وتمويله، وتطوير البنى التحتية للجائزة، وتنمية كوادرها الفنية والإدارية، بما يتلاءم ومكانتها وسمعتها الدولية. وقد اعتمد مجلس الجائزة برنامج مِنَحٍ تشجيعية للبحث العلمي الإبداعي، ليضاف إلى الجوائز التقديرية التي ظلت الجائزة تُقَدِّمُها منذ انطلاقتها».