قال مسؤولون أمريكيون إن غارات جوية بقيادة الولايات المتحدة ضد «الدولة الاسلامية» في العراق قتلت ثلاثة من كبار قادة التنظيم، مؤكدين أن زعيم التنظيم «أبوبكر البغدادي» ليس من بينهم.

وتابع المسؤولون أن من بين القتلى «عبد الباسط» أمير جيش الدولة الإسلامية، و«حاجي معتز» نائب «البغدادي». وأضافوا أن هذه الضربات جرت بين 3 و9 من ديسمبر/كانون الأول.

كما أكدوا مقتل «رضوان الحمدوني» الشهر الماضي الذي وصفته مصادر إعلامية محلية لرويترز في ذلك الحين بأنه قائد التنظيم في مدينة الموصل بشمال العراق.

وجاء نبأ مقتلهم الذي نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» تزامنا مع إشادة قائد جهود التحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الجنرال «جيمس تيري» بتأثير الغارات الجوية التي بدأت منذ أربعة أشهر في العراق، وأضاف «تيري» للصحفيين «أحرزنا تقدما كبيرا في وقف حملة المتشددين».

فك الحصار عن جبل سنجار

وأعلن مسؤول كردي أن قوات البشمركة تمكنت الخميس،مدعومة بضربات جوية مكثفة من التحالف الدولي، من فك حصار تنظيم الدولة الإسلامية لجبل سنجار في شمال العراق، حيث تتواجد مئات العائلات الإيزيدية.

وقال مستشار مجلس الأمن القومي الكردي «مسرور بارزاني» في تصريحات للصحفيين من مقر عمليات قرب الحدود العراقية السورية: «وصلت قوات البشمركة إلى جبل سنجار، وتم رفع الحصار عن الجبل».

انسحاب القوات العراقية من بيجي

من جانبها، أعلنت القيادة المركزية الأميركية تنفيذ طيران التحالف الدولي 61 غارة على مواقع «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية، خلال ثلاثة أيام، فيما أكد مجلس محافظة صلاح الدين انسحاب القوات الأمنية من وسط قضاء بيجي إلى جنوبه، بعد تعرضها لهجوم عنيف شنه التنظيم.

وقالت القيادة المركزية في بيان إن «القوات الأميركية شنت مع حلفائها، خلال ثلاثة أيام، 61 غارة على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، وست غارات على مواقعه في سوريا».

وأوضحت أن 45 من الغارات التي شنت في العراق كانت دعمًا للبيشمركة الكردية والقوات العراقية في شمال البلاد، مضيفة أنها «نجحت في تدمير حوالى 50 هدفاً، فضلاً عن تنفيذ غارات على مواقع للتنظيم في الأنبار وهيت والرمادي»، وأضافت أن «طائرات التحالف شنت خمس غارات في عين العرب حيث المعارك مستمرة بين التنظيم والقوات الكردية. وغارة على آلية في منطقة البوكمال على الحدود السورية – العراقية».

إلى ذلك، أعلنت اللجنة الأمنية في قضاء بيجي انسحاب القوات من وسط القضاء إلى جنوبه، وقال عضو اللجنة «سعد ظاهر» إن «الشرطة المحلية ومقاتلي العشائر انسحبوا من منطقة الحي العصري إلى منطقة المالحة».وعزا سبب ذلك إلى «الهجمات العنيفة التي ينفذها تنظيم «الدولة الإسلامية»، فضلاً عن نفاد العتاد والنقص في الأسلحة والعتاد على رغم النداءات الكثيرة التي وجهناها».

وأضاف أن «تلك القوات خاضت لوحدها وعلى مدار ثمانية أيام معارك كبيرة مع إرهابيي «داعش» الذين يهاجمون من ثلاثة محاور».

من جهة أخرى، نفى محافظ صلاح الدين رائد الجبوري سيطرة «داعش» على قضاء بيجي، وقال إن «الأنباء عن استعادة التنظيم سيطرته على القضاء عارية عن الصحة». وأضاف أن «طيران الجيش ألحق بالتنظيم خسائر كبيرة»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية تسيطر سيطرة قوية على كل المناطق».

وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين إن أكثر من 31 عنصر من التنظيم بينهم «مسؤول عمليات التفخيخ قتلوا في اشتباكات وعملية خاصة جنوب تكريت، وتابع أن «القوات الأمنية بمساندة كتيبة الدبابات الثانية والحشد الشعبي اشتبكت في ساعة متأخرة ليلة الأربعاء مع عناصر «داعش» في أطراف قضاء الدجيل، جنوب تكريت، ما أسفر عن مقتل أكثر من 30 عنصراً من التنظيم، وتمكنت قوة أخرى من قتل القيادي المسؤول عن عمليات التفخيخ في مكمن محكم في تل الذهب، جنوب قضاء الدجيل».

«الدولة الإسلامية» تحاصر مقرا عسكريا في الأنبار

وفي الأنبار، حاصر مقاتلو «الدولة الإسلامية» مقرا عسكريا للفوج الرابع من اللواء 18 وسرية مغاوير الشرطة الاتحادية المتمركزة في منطقة 35 غرب الرمادي.

وقالت مصادر عسكرية إن تنظيم «الدولة الإسلامية» يمنع وصول التعزيزات العسكرية ومواد غذائية إلى ذلك المقر.

كما أعلنت وزارة الدفاع العثور على مستودع للأسلحة والأعتدة والمتفجرات في حي الجامعة غرب بغداد، فيما أكدت مصادر أمنية سقوط 7 أشخاص بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة جنوب العاصمة.