قال مسؤولون أميركيون أمس الأحد، إنه ليس لدى الولايات المتحدة أية معلومات في الوقت الراهن عما إذا كان «أبوبكر البغدادي» زعيم تنظيم «الدولة الاسلامية»، قد أصيب بالفعل قرب مدينة الموصل العراقية في قصف التحالف الدولي صباح الأحد لمناطق محددة بمحافظة الأنبار، أو ما إذا كان موجودا ضمن القافلة التي تم استهدافها.
وكان المسؤولون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم وفقا لوكالة «رويترز»، يردّون على سؤال عن حساب على موقع «تويتر»، ذكر أن «البغدادي أصيب في ضربات جوية». حيث أوضح مسؤول إنه «لم يطرأ أي تغيير» منذ أول أمس السبت، عندما قال الجيش الأمريكي إنه «لم يتضح إن كان البغدادي موجوداً وقت توجيه الضربات».
يُذكر أن وزير الدفاع فى حكومة الاحتلال الإسرائيلي «موشيه يعلون» كان قد كشف أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، النقاب عن أن مهمة التخطيط لاغتيال «أبوبكر البغدادي»، زعيم تنظيم الدولة، قد بدأت بالفعل، مشيرا إلى أن «إسرائيل» تسهم في تقديم معلومات استخبارية من أجل تحقيق هذا الهدف.
وفي مقابلة أجراها مع شبكة «بي بي أس» التلفزيونية الأمريكية، وعرض مقتطفات منها موقع «ولّا» الإخباري الصهيوني، لفت «يعلون» الأنظار إلى أن تصفية البغدادي تعد مهمة ممكنة، قائلاً: «عندما يكون لديك تفوق استخباري، وتفوق جوي، فبإمكانك تحقيق مثل هذا الهدف»، مشيرا إلى أن «لإسرائيل تجربة غنية في هذا النوع من العمليات»، موضحا أن دولة الاحتلال «تواجه تحديات أخرى غير تلك التي يمثلها داعش».
وشدد «يعلون» في تصريحاته السابقة على أن «إسرائيل تقدم كل ما لديها من معلومات حول تحركات تنظيم الدولة الإسلامية، ليس فقط للولايات المتحدة وشركائها الغربيين، بل أيضا تقدم هذه المعلومات للدول العربية المشاركة في التحالف ضد تنظيم الدولة»، موضحا أنه «يتوجب على إسرائيل أن تحرص على أن تكون مساهمتها في الحرب على داعش ذات طابع سري وغير مكشوف، حتى لا تؤثر على تماسك التحالف وفاعليته»، وشدد أيضا على أن «علاقات إسرائيل الاستخبارية مع الدول العربية المشاركة في التحالف ممتازة».