كشف الأمير السعودي «سعود بن سيف النصر» عن تفاصيل جديدة حول هيئة البيعة وما تم من تهميش لها خلال اختيار كلا من الأمير «نايف» والأمير «سلمان» فى منصب ولي العهد، وأخيرا الأمير «مقرن» كوليا لولي العهد.

وفى تغريدات له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أكد الأمير أنه «بعد وفاة الأمير سلطان رحمه الله كنت متواجد خارج المملكة وأتاني اتصال من الديوان الملكي يخبرني عن موعد لإجتماع الهيئة فاعتذرت لظروف السفر، و خولت من ينوب عني وفي نفس اليوم اتصل بي أحد الأشخاص المهمين وأخبرني بتعيين الأمير نايف رحمه الله ثم اتصلت شخصيا على الأمير نايف رحمه الله بنفسه وبايعته هاتفيا وشكرني على الثقة به».

وأضاف الأمير أنه وكثير من الأعضاء «لم يكن لدينا تحفظ على الأمير نايف رحمه الله لكن التحفظ كان على الطريقة التي انعقد فيها الإجتماع مقارنة بنظام الهيئة المنشور، فطبقا لنظام البيعة لا بد من ترشيح عدة أشخاص والتصويت لهم ومهمة الملك حفظه الله أن يثبت من تم اختياره ومن وضع نظاما عليه أن يلتزم به، لكن الذي حصل كما أخبرت بعد ذلك هو أنه لم يحصل أي ترشيح و لا تصويت»، مشيرا إلى أن «اجتماع الأعضاء فقط كان ليتم إخبارهم بتعيين الأمير نايف رحمه الله ولياً للعهد».

وتابع الأمير المعروف بانتقاده العلني وحديثه المتكرر حول قضايا المملكة: «بعد وفاة الأمير نايف رحمه الله تفاجأنا جميعا بإعلان تعيين الأمير سلمان حفظه الله ولياً للعهد دون أن يدعى أحد لأي اجتماع و لم يتم الاتصال بأي أحد من الأعضاء، ومرة أخرى لم يكن لدينا تحفظ على تعيين الأمير سلمان حفظه الله لكن كان تساؤلنا دائماً لماذا يوضع نظام إذا كانت النية عدم الإلتزام به او التحايل عليه؟».

ولفت «سعود بن سيف النصر» إلى أن العائلة في تلك الفترة كانت متماسكة وكان توجه الجميع هو عدم الحديث عن الموضوع وتجاوز المشكلة والرضا بالإختيار إلى أن حصلت الكارثة التالية تفاجأنا في التلفاز بإعلان تعيين الأمير مقرن حفظه الله في منصب ولياً لولي العهد و المفاجأة الأعجب أن يتم الإعلان عن موافقة الأغلبية في هيئة البيعة، عجبا».

وتساءل الأمير كيف ينسب هذا الأمر لهيئة البيعة وهي لم تنعقد بتاتا في هذا التعيين الأخير؟، مضيفا «بادرت بالإتصال ببعض أعضاء الهيئة وتفاجأت بالنتيجة التالية حيث «تم الإتصال هاتفيا بالأعضاء المضمونة موافقتهم وتم تحاشي من يغلب على الظن عدم موافقته وهم يمثلون الأغلبية، ولكن الفئة المضمونة موافقتهم وبعضهم من أصحاب المناصب تم ابتزازهم بلغة مؤدبة أنهم إن لم يوافقوا فسوف يعزلون من مناصبهم فوافقوا خوفا على مناصبهم».

وأضاف «وعلمت أن الذي ترأس هذا الالتفاف المخزي على هيئة البيعة هو «المدعو» -مشيرا إلي التويجري- شخصيا وقد أقنع الملك حفظه الله بأنه تحدث إلى أعضاء هيئة البيعة وأن الموافقة تمت بالأغلبية، وطلب المدعو من الملك حفظه الله الضغط عليهم ليعلنوا دعمهم للقرار في الإعلام».

وأوضح علمه «أن الحقيقة في العائلة غير ذلك وأن كثيراً ممن نسب لهم الموافقة غير راضين وكانت موافقتهم مجاملة للملك حفظه الله أو خوفا على مناصبهم، وهذه البوادر الخطيرة تدل على أن المنظومة بقيادة «المدعو» وظفت هيئة البيعة لتهميش الأكبر ثم الأصلح ثم الاكفأ من أجل تنفيذ أجندات خارجية وصهيونية تؤدي إلى الفرقة وعدم وحدة الكلمة».

واختتم الأمير السعودي تغريداته بقوله «وهذا جرس إنذار لكل العقلاء في العائلة أن يكونوا على قدر المسؤولية و يتصرفوا التصرف الصحيح الذي يحمي الوطن و الشعب و الحكم».

من جانبه، عقب المغرد السعودي الشهير «مجتهد» علي تغريدات الأمير «سعود بن سيف» عن الهيئة قائلا أنها لا تمثله وحده، وأضاف: «ليس عندي شك أنها تمثل موقف جناح كامل في الأسرة وليس سعود بن سيف وحده».

وكان «مجتهد» قد  توقع فى تغريدة سابقة أنه «يبدو أن سعود بن سيف ينوي كشف الحقيقة وهي أن الملك أنشأ الهيئة لأمر له علاقة بسلطان ونايف وحين ماتا جمدها تقريبا ولم يعد لها أهمية».

وهيئة البيعة هي هيئة سعودية تعنى باختيار الملك وولي العهد السعودي، وتتكون من أبناء وأحفاد الملك «عبد العزيز آل سعود»، وأسست الهيئة في أكتوبر/تشرين الأول 2006، ويرأس الهيئة الأمير «مشعل بن عبدالعزيز آل سعود»، وأمينها العام «خالد بن عبدالعزيز التويجري».