توقعت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أن تتم عملية نقل السلطة إلى الأمير «سلمان» ولي عهد المملكة العربية السعودية بشكل سلس إلا أن الخلافات بين المتنافسين داخل الأسرة الحاكمة سرعان ما ستظهر بعد ذلك بشأن من سيخلفه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الملك «عبد الله» قام بتوزيع أبنائه على المناصب الهامة في المملكة لتأمين مستقبلهم خاصة بعدما تضاءلت قوة عشيرة «السديري» التي كان يقودها الملك الراحل «فهد بن عبد العزيز» بوفاة وليا عهد المملكة الأميرين «سلطان» و«نايف» وذلك على الرغم من أن الأمير «سلمان» ينتمي إلى نفش العشيرة التي انتمت إليها إحدى زوجات الملك الراحل «عبد العزيز».
وتحدثت عن أن الأمير «مقرن» ولي ولي العهد الذي عٌين من قبل مجلس البيعة الذي شكل في 2007م من الحلفاء المقربين للملك «عبد الله» وكان مديرا سابقا للمخابرات إلا أن الأمير «سلمان» من المتوقع أن يعين ولي عهد جديد بعد وصوله للعرش ويرجح أن يكون الأمير «أحمد بن عبد العزيز» من عشيرة السديري.
ونقلت الصحيفة عن محللين توقعهم بأن جيل أحفاد الملك الراحل «عبد العزيز» أكثر قدرة على التعامل مع الانقسامات المجتمعية الآخذة في الاتساع والتي دفعت صغار النشطاء للدعوة إلى الديمقراطية والحرية الاجتماعية ضد المتشدين السلفيين، على الرغم من أن بعض أمراء الجيل الثالث بالمملكة يدعمون الجماعات الإسلامية المتشددة بشكل هادئ.
واعتبرت أن أبرز رجال الجيل الثالث من الأمراء في المملكة الذين يتمتعون بالنفوذ وزير الداخلية الأمير «محمد بن نايف» والابن الثاني للملك «عبد الله» الأمير «متعب» قائد الحرس الوطني والذي بات شخصية قوية في المملكة بكشل متزايد.
وكان الملك «عبد الله» قد استحدث منصب ولي ولي العهد لضمان تنازل الأمير «مقرن» للأمير «متعب بن عبد الله»، إلا أن خلافات حدثت الفترة الماضية في الأسرة وخاصة بعد مرض الملك وانقسمت لجناحيين، جناح مؤيد لـ«أحمد بن عبد العزيز» وجناح مؤيد لـ«متعب بن عبد الله».