كشف «عيسى بن هلال الكواري»، رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)، أن المؤسسة لديها حاليا ما يلبي كافة احتياجات الدولة من الكهرباء والمياه خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأضاف في بيان للشركة، السبت، أن «كهرماء لديها جميع الاحتياطيات اللازمة لتشغيل كافة المشاريع بالدولة متى تطلب الأمر، كما أن لديها العديد من الخطط الكفيلة بتعزيز دورها للقيام برسالتها المتمثلة في توفير كميات من الكهرباء والمياه تكفي لتوفير احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية والمياه المستقبلية بأعلى جودة ووفقاً للمعايير المتعارف عليها على مستوى العالم».

وأوضح بأن جميع مشاريع الكهرباء والمياه بالدولة تسير حسب ما هو مخطط له بدون أي تأخير وأن هناك مشاريع إضافية في مجالي الكهرباء والمياه والطاقة الشمسية سيتم الإعلان عنها قريبا.

وأكد البيان أن المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء نجحت خلال الربع الثاني من العام الجاري في تلبية الطلب المتزايد على خدمتي الكهرباء والمياه بكفاءة عالية وذلك بفضل الجهود الكبيرة والتنسيق بين كافة الجهات المعنية بالدولة حيث بلغ أقصى حمل وصلت إليه شبكة الكهرباء خلال هذه الفترة المذكورة 7600 ميغاواط بينما بلغ أقصى طلب على المياه 375 مليون غالون.

وقال «الكواري»، إن مستويات إنتاج الكهرباء والمياه بالدولة تشهد تزايدا مستمرا لمواكبة النمو المضطرد الذي تشهده البلاد في كافة المجالات حيث شهد الربع الثاني من 2017 تشغيل المرحلة الأولى من مشروع محطة أم الحول لإنتاج الكهرباء والمياه والذي بدأ اعتباراً من مطلع شهر يونيو/حزيران الماضي.

وأشار إلى أن المرحلة الحالية للمحطة تغذي الشبكة بإنتاج يبلغ 60 مليون غالون من المياه و1612 ميغاواط من الكهرباء وسيتم الانتهاء بصورة نهائية من تشغيل هذه المرحلة من المشروع في شهر يوليو/تموز الجاري.

وتوقع أن يوفر المشروع مع انتهاء كافة مراحله خلال النصف الثاني من العام القادم نحو 136 مليون غالون من المياه و2520 ميغاواط من الكهرباء وهو ما يعد إنجازاً كبيراً لقطاعي الكهرباء والمياه بالدولة.

وأضاف أن دخول كميات الإنتاج الجديدة للشبكة زاد من احتياطي الإنتاج الكهربائي إلى أكثر من 23% كما زاد احتياطي الإنتاج المائي بنسبة حوالي 15% وفي نفس الوقت تم زيادة القدرة التخزينية من المياه لتصبح 1472 مليون غالون كبنسبة زيادة بلغت 10%.

وأكد أن هذه الإنجازات المتتالية في البلاد تأتي وفقاً لرؤية قطر الوطنية 2030 والأهداف الطموحة لاستراتيجية التنمية الوطنية الثانية التي وضعتها قيادتنا الرشيدة لتحقيق التنمية المستدامة والتقدم والنمو والرفاه لمواطني الدولة وكافة المقيمين على أرضها بما يشجع ويخلق بيئة استثمارية جاذبة لرؤوس الأموال من شتى أنحاء العالم وفقاً للخطط والبرامج التي وضعتها الدولة.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت في 5 يونيو/حزيران الماضي، علاقاتها بقطر، وفرضت الدول الخليجية الثلاث عليها حصارا بريا وجويا، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفت الدوحة صحته، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وفي 22 من ذات الشهر، قدمت الدول الأربع 13 مطلبا عبر الكويت لإعادة العلاقات مع قطر، بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وتخفيض العلاقات مع إيران وإغلاق قناة «الجزيرة».

ورفضت قطر رسميا المطالب، معتبرة أنها تمثل تشهيرا يتنافى مع الأسس المستقرة للعلاقات بين الدول.