أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية «عبداللطيف آل الشيخ» أنه لن يتخلى عن الخطوات التي بدأها لإصلاح جهاز الهيئة مشيرا إلى تعرضه لضغوط من «متشددين» داخل الجهاز وخارجه، لأجل التخلي عن خطوات التطوير والإصلاح التي يعمل عليها لتحسين الجهاز.
ولفت «آل الشيخ» في حديث تلفزيوني أمس إلى أنه سبق وأن تعرض مكتبه لإطلاق نار، معتبراً أن مثل هذه الأفعال توضح حقيقة لغة المتشددين في الحوار والخلاف مع من يريد الإصلاح، مؤكداً أنه تعرض منذ ثلاثة أعوام لضغوط من متشددين داخل الجهاز، إذ كانوا يستغلون مواقعهم لمصالح شخصية وفكرية ولتمرير بعض الأفكار والاستفادة المعنوية والمادية منها، مشيراً إلى أنه تعرض للتجسس من البعض للتأثير فيه لأجل التخلي عن خطوات التطوير التي يعمل عليها لتحسين جهاز الحسبة.
وأشار إلى أن هناك أشخاصاً من خارج جهاز الهيئة يعملون على تضليل الناس «لرغبتهم في استمرار التسلط والبطش، ومحاولة منهم لأن يبقى الجهاز جالباً للأموال والمنافع الشخصية والعمل وفق أجندة معينة»، مؤكداً أن بعضهم يعمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتضليل والتهجم على الرئاسة عبر نشر الإشاعات التي طاولته شخصياً وطاولت أفراد عائلته وأبناءه.
وكشف «آل الشيخ» عن قرب إطلاق اللائحة التنظيمية الجديدة لنظام الهيئة، مؤكداً أنها تكفل العدل وخدمة المجتمع، وأكد أن اللائحة أخذت وقتاً أكثر مما يجب، لارتباطها بلجنة مشكّلة من جهات عدة للإسهام في الوصول إلى لائحة تنظيمية تكفل العدل، وتقود نحو الأفضل لأداء الخدمات للمواطن والمقيم في المملكة.
وكان «آل الشيخ» قد أكد في سبتمبر/آيلول الماضي، خلال لقائه الصحفيين والمترجمين المشاركين في موسم الحج، وجود أشخاص يعملون ضده في جهاز الهيئة، لكنه قال إن عددهم لا يتجاوز 20 شخصاً تم الاستغناء عن عدد منهم، وسيتم الاستغناء عن الآخرين، مضيفا أن لديه صلاحيات لا يملكها بعض الوزراء.