أكد رئيس «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» السعودية «عبداللطيف آل الشيخ»، وجود أشخاص يعملون ضده في جهاز الهيئة، لكنه قال إن عددهم لا يتجاوز 20 شخصاً تم الاستغناء عن عدد منهم، وسيتم الاستغناء عن الآخرين.

وأضاف «عبداللطيف آل الشيخ» - خلال لقائه الأعضاء والمترجمين المشاركين في موسم الحج من منسوبي فرع الرئاسة العامة بمنطقة المدينة المنورة أمس الاثنين أن لديه صلاحيات لا يملكها بعض الوزراء، إذ كان في السابق لا يملك بعض الصلاحيات، «ولكن الآن الأمر مختلف»، بحسب قوله.

وأضاف «آل الشيخ»: «ليس لجنسية «حادثة البريطاني» أي تأثير في القرارات ضد أعضاء الهيئة، إذ إنه عندما تم التأكد من وقوع الخطأ، وتحققنا من جميع جوانب الحادثة، اتخذنا الإجراء المناسب من دون الالتفات إلى جنسية الأطراف الأخرى، ولو لم تتضح الرؤية لدينا كاملة لن نتخذ أي قرار، ولو اضطررنا للانتظار عاماً كاملاً».

وأشار إلى أن قرار نقل أعضاء الهيئة الأربعة الذين تسببوا في حادثة البريطاني، «لا رجعة فيه وهو قرار نهائي مستند إلى رؤية واضحة، ولم نتسرع في اتخاذه». وأضاف أن هناك خطوة لتطوير عمل الهيئات عبر رقابة العمل الميداني من خلال الكاميرات.

كما لفت إلى أن عدداً من أعضاء الهيئة يتلقون دورات في اللغة الإنكليزية حالياً، وتدرس الهيئة ابتعاثهم إلى الخارج لإكمال دراساتهم، كاشفاً وجود وحدة للقضايا الإلكترونية تعمل على مدار الساعة. ونفى «آل الشيخ» أن يكون تباحث مع هيئة الخبراء في شأن تحويل الهيئة إلى وزارة، لافتاً إلى عدم وجود مترجمين سعوديين لحجاج بيت الله الحرام.

يذكر أن موظفي الهيئة المنقولين تأديبياً على خلفية حادثة الاعتداء على مقيم بريطاني وزوجته في أحد المولات شمال الرياض أخيراً، قرروا تصعيد الموقف برفع قضية ضد رئاسة الهيئة أمام المحكمة الإدارية، وأشارت مصادر موثوق بها إلى أن أعضاء الهيئة المتظلمين وكّلوا فريقاً من المحامين لمقاضاة الرئاسة، واصفين نقلهم تأديبياً من مقار عملهم «بالتعسف».

وكانت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أعلنت عبر بيان صحفي، نتائج التحقيقات في مدة زمنية قصيرة بعد استدعاء المعينين، وهم أربعة من أعضائها الذين قاموا بالتعدي على الرجل البريطاني وزوجته لفظيا وجسديا من دون وجه حق، موضحة أنه تم نقلهم نقلاً تأديبيا خارج الرياض، وتكليفهم بمهمات إدارية.

وأشارت إلى أنه ثبت تواطؤ أعضاء الفرقة الميدانية بالكذب ومحاولة تضليل اللجنة، كإنكار ظهور بعضهم في مقطع الفيديو، وتناقض إفاداتهم في تحديد مشرف الفرقة، واسم العضو الذي تعامل مع الشخص الأجنبي وصعّد الموقف وغيرها، وأفادت بأن الشخص الذي بدا قافزا في مقطع الفيديو على المقيم الأجنبي يشغل منصب مشرف الفرقة الميدانية في الموقع، وقدمت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اعتذارا رسميا للمقيم وزوجته عما بدر تجاههما من الأعضاء المنتسبين إلى الهيئة.