ذكر موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، أن طائرة خاصة تحلق سرا بين تل أبيب وأبوظبي لنحو مرتين أسبوعيا، فيما زعم محللون أنه تبادل تجاري رفيع المستوى في قطاع الأمن.

ونقل الموقع، في تقرير له، الثلاثاء الماضي، عن محللين قولهم، «إن الإمارات دخلت في تعاون سري نشط مع إسرائيل بسبب المخاوف المشتركة بشأن مستقبلهما في منطقة تعصف بها الصراعات».

وقال الموقع، إن العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج حساسة نظرًا لاستمرار احتلال الأراضي الفلسطينية، لذلك ليس هناك علاقات رسمية بين تل أبيب وأي من الأنظمة الملكية، موضحا أن الرحلة الجوية بين مطار «بن جوريون» في تل أبيب ومطار «أبوظبي الدولي» يتم تشغيلها من قبل شركة طيران خاصة مقرها في جنيف.

وأظهرت أجهزة الرادار أن الطائرة تغادر تل أبيب وتتوقف لفترة وجيزة في العاصمة الأردنية عمان، ثم تغادر إلى إمارة أبوظبي.

وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، ذكرت في تحقيق لها عن وجود خط طيران مباشر بين مطار «بن جورين» في تل أبيب ومطار إحدي الدول الخليجية التي لم تذكرها لسرية الأمر لدي الإسرائيليين خشية افتضاح أمر وجود تطبيع اقتصادي معها، بيد أن مصادر في الأراضي المحتلة قالت أنها الامارات والطائرات تنتقل ما بين مطاري «بن جورين» و«دبي».

وألمحت «هآرتس» في تحقيق نشرته اليوم 2 ديسمبر/كانون الأول 2014 لهذا عندما قالت أن الكثير من رجال الأعمال الإسرائيليين يعملون بشكل هادئ في دول الخليج، ولكن النشاط التجاري بين إسرائيل ودول الخليج انخفض منذ عملية اغتيال مسؤول حماس «محمود المبحوح» في دبي في يناير/كانون الثاني 2010، وأن رحلة الطيران هذه تنقل رجال أعمال إسرائيليين وعرب.

وأضافت «هآرتس» أن «إسرائيل أنشأت هذا الخط السري في الأساس كونها لا تملك أي علاقات دبلوماسية رسمية علانية مع تلك الدول، وأن خط الطيران يعمل بهدوء وسرية، لأن علاقات إسرائيل مع دول الخليج أمر حساس للغاية».

ونقل موقع «عرب 48» نقلا عن مصادر مطلعة «وجود خط طيران سري بين تل أبيب وشركة طيران أبو ظبي منذ شهور، إذ تهبط طائرات الشركة الخليجية في مطار بن غوريون وخصص لها مساحة خاصة بعيدة عن الأنظار».

وطيران أبو ظبي هي شركة طيران خاصة ويقع مقرها الرئيسي في إمارة أبو ظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، تتضمن معظم مهامها رحلات داخلية في إمارة أبوظبي لتلبية احتياجات شركات النفط،