صرح رئيس الوزراء في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية الدكتور «رامي الحمد الله»، اليوم الأحد، إن وزير العمل في حكومته «مأمون أبو شهلا» سيزور قطر منتصف الشهر المقبل لبحث تشغيل أيدي عاملة فلسطينية في قطر.

وأضاف «الحمد الله»، في حديث له مع إذاعة «24 FM» الفلسطينية، أن وعد أمير دولة قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، بتوفير عمل لأكثر من 20 ألف فلسطيني، لا يزال قائمًا.

وكان الشيخ «تميم»، قد أعطى وعدًا مع رئيس الوزراء الفلسطيني نهاية العام الماضي 2013 خلال زيارته للدوحة، بتشغيل 20 ألف فلسطيني للعمل في دولة قطر، إلا أن الوعد لم يدخل حيز التنفيذ.

وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني، أنه يتمني تنفيذ الوعد القطري في أقرب وقت ممكن، خاصة مع وجود آلاف العمال داخل الخط الأخضر «إسرائيل»، والذين يتعرضون لظروف عمل صعبة، لعدم حصول أغلبهم على تصاريح عمل.

وقدّر وكيل وزارة العمل في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية «ناصر قطامي»، نهاية الشهر الماضي، عدد العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل إسرائيل بشكل غير قانوني، بنحو 120 ألف عامل، دخلوا بعيدًا عن أعين الشرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي بهدف توفير لقمة العيش لعائلاتهم، بالإضافة إلي 60 ألف عامل فلسطيني فقط لديهم تصاريح عمل داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، منهم 30 ألف عامل فلسطيني يعملون في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.

وكانت الحكومة الفلسطينية، قد فتحت خلال الربع الأول من العام الجاري، موقعًا الكترونيًا لاستقطاب طلبات العمل في قطر، عبر تعبئة البيانات الشخصية، والخبرات المهنية، تمهيدًا لتقديمها إلى الجانب القطري، حيث وصلها أكثر من 60 ألف طلب، وذلك وفقا لحديث سابق لمراسل الأناضول مع وكيل وزارة العمل الفلسطيني «ناصر قطامي».

وبحسب أرقام الإحصاء الفلسطيني، فإن نسبة البطالة ضمن صفوف الخريجين، بلغت حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري 2014، ما نسبته 42%، ويبلغ عدد العاملين في فلسطين -من القطاعين العام والخاص، والمنظمات الأهلية، والعاملين أيضًا في دولة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات- قرابة 1.257 مليون عامل، حتى نهاية النصف الأول من عام 2014 الجاري.