الصيادون الفلسطينيون ممنوعون من العمل منذ الهجوم الإسرائيلي على غزة

السبت 2 أغسطس 2014 06:08 ص

شينخوا

لم يستطع الشاب الفلسطيني معتز رغم "التهدئة الانسانية" التي بدأت صباح اليوم (السبت 26 يوليو/تموز) لمدة 12 ساعة في قطاع غزة من الدخول إلى البحر لممارسة عمله كالمعتاد في صيد الأسماك.

واستطاع معتز وهو من مدينة غزة اليوم الوصول إلى مركبه على شاطئ البحر وتفقده وهو يراقب البوارج والزوارق الإسرائيلية في عرض البحر دون أن تطلق النار على شواطئ القطاع كما تفعل كل يوم منذ السابع من الشهر الماضي.

وكانت إسرائيل بحسب مصادر فلسطينية، أبلغت الصيادين الفلسطينيين عدم الاقتراب من الشواطئ لأنها ستقوم بتنفيذ عمل عسكري واسع النطاق ضد قطاع غزة.

ويقول معتز لوكالة أنباء «شينخوا» منذ بدء العملية العسكرية في قطاع غزة لم أتمكن من نزول البحر لصيد السمك كما أقوم بذلك كل يوم.

ويضيف الشاب الثلاثيني أن مهنة الصيد "مصدر رزقي الوحيد لإعالة أسرتي المكونة من أربعة أفراد فأنا ليس لدي عمل آخر غيره".

ويتابع بنبرات حزن" أفتقد البحر لأني هجرته أيام طويلة، وهو بالنسبة لي الحياة ومصدر الرزق والعمل الذي يجلب قوت اليوم للأسرة ".

ويشبه معتز نفسه بأنه "مثل السمكة إذا خرجت من الماء ماتت"، مشيرا إلى أنه منذ الهجوم الإسرائيلي على القطاع "لم يتمكن من زيارة مركبه المتوقف في مرفأ الميناء البحري للصيادين بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة ".

وحول ما نشر أن من ضمن المطالب الفلسطينية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة توسيع مساحة الصيد البحري للصيادين من 3 إلى 12 ميلا، أعرب معتز عن سعادته لذلك .

وقال إن توسيع مساحة الصيد "يجعلنا نمارس عملنا بشكل أوسع وأحسن ويخرج معنا صيد وفير".

وتخلت إسرائيل عن تفاهمات اتفاقية (أوسلو) التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 فيما يتعلق بمساحة الصيد البالغة 12 ميلا وقلصتها إلى 3 أميال.

وجاء تقليص هذه المسافة ضمن حصار مشدد فرضته إسرائيل على قطاع غزة عقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة منتصف يونيو عام 2007.

وسمح للصيادين في غزة مطلع ديسمبر عام 2012 بالدخول مسافة 6 أميال بدلا من 3 في وفق ما نص بند باتفاق لوقف إطلاق النار أعلنته مصر في نوفمبر من ذات العام بين الفصائل في غزة وإسرائيل لإنهاء جولة من العنف استمرت 8 أيام.

وأعادت إسرائيل منذ الشهر الماضي مساحة الصيد إلى 3 أميال بعد تصعيد بين قواتها والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة إثر اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في الخليل بالضفة الغربية.

ولم تغب الزوارق البحرية الإسرائيلية عن شواطئ بحر غزة طيلة فترة الهجوم الإسرائيلي على القطاع فتقوم بين الفينة والأخرى بقصف شديد للشاطئ .

وتحدث عمليات القصف دوي انفجارات كبيرة تؤدي إلى حالة خوف وهلع لدي سكان المناطق الغربية لمدينة غزة .

وذكرت وزارة الداخلية في غزة الجمعة 25/7/2014 أن الزوارق البحرية الإسرائيلية "تستخدم قذائف 120 ملم وصواريخ بحر- بر شديدة الانفجار تطلقها على شواطئ غزة وبعض الأهداف المدنية على الشواطئ".

بدوره، يقول الصياد رائد بكر (30 عاما) إنه منذ 20 يوما أصبحنا عاطلين عن العمل دون مصدر رزق ولا دخل لإعالة الأسرة .

ويضيف بكر لـ«شينخوا» أن الصيادين يعانون أوضاعا اقتصادية صعبة ولديهم التزاماتهم وبالتالي الهجوم الاسرائيلي أثر سلبا على حياتهم كما باقي سكان قطاع غزة وخاصة المهنيين ممن يحصلون قوتهم بشكل يومي".

ويشير إلى أن اتفاقية وقف اطلاق النار الأخيرة في عام 2012 سمحت للصيادين بالصيد في مساحة ستة أميال لكنها لم تطبق علي أرض الواقع.

ويؤكد بكر أن الصيادين لا يتمتعون بالصيد كما هو معلن ويصطادون في مساحة صغيرة ويتعرضون للمضايقات .

ويقول "لا نستطيع أن نوصل مسافة ستة أميال بسبب إطلاق النار تجاهنا من قبل الزوارق البحرية الاسرائيلية".

ويعرب بكر عن أمله بأن تتضمن بنود اتفاق التهدئة الذي يسعى المجتمع الدولي للتوصل إليها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل السماح للصيادين بدخول البحر دون قيد أو شرط .

ويبلغ عدد الصيادين في قطاع غزة قرابة 4 آلاف صياد يملكون قرابة 700 مركب، ويعتاش من هذه المهنة قرابة 70 ألف فلسطيني.

ويقول نقيب الصيادين في غزة نزار عياش لـ«شينخو»، إنه تم خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة "إحرق عشرات المراكب بإطلاق النار عليها من قبل الزوارق البحرية الاسرائيلية قبالة شواطئ قطاع غزة من شماله إلى جنوبه".

ويضيف أن الصيادين كانوا يتعرضون لمضايقات بشكل يومي قبل التصعيد الإسرائيلي على غزة ومنعهم للنزول البحر .

ويشير إلى سوء الوضع الاقتصادي للصيادين نتيجة الحصار البحري المفروض عليهم، وتعرضهم للاعتقال والملاحقة من قبل قوات البحرية الإسرائيلية أثناء تواجدهم في البحر.

ويعرب عياش عن تطلعاته بتنفيذ شرط توسيع مساحة الصيد البحري إلى 12 ميلا ضمن اتفاقية وقف إطلاق النار مع إسرائيل، لكنه يأمل أيضا "بأن تزيد المساحة عن ذلك لتصل إلى 20 ميلا بحريا حسب الاتفاقيات الدولية والحدود الاقليمية".

 

 

  كلمات مفتاحية

أخي الفلسطيني.. لا تحزن

ما بديل السلام في فلسطين؟

السعودية تفرج عن 73 صيادا مصريا بعد احتجازهم لمدة شهر

وزير العمل الفلسطيني يزور قطر الشهر المقبل لبحث تشغيل 20 ألف عامل فلسطيني

عدد الفلسطينيين حول العالم يتجاوز 12 مليونا بنهاية 2014

الاحتلال يفتح سدود المياه على غزة و«أونروا» تعلن حاجتها لـ100 مليون دولار لمساعدة سكان القطاع

تقرير حقوقي يرصد انتهاكات الاحتلال بحق صيادي غزة

ترحيب فلسطيني بتقرير أممي يدين استهداف (إسرائيل) لمدارس في قطاع غزة

البنك الدولي: اقتصاد غزة على حافة الانهيار

تركيا: لن نتخلى عن مطلب إنهاء حصار غزة

رسميا.. (إسرائيل) تقلص مساحة الصيد في غزة